الأحد، 22 ديسمبر 2024 09:54 م
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
حوارات

رجل الأعمال الإماراتي محمد العبار:المشروعات العقارية لا قيمة لها دون مراعاة متطلبات حياة الإنسان

الثلاثاء، 20 أكتوبر 2020 12:59 ص

نهتم بتطوير المجتمعات التي نعمل فيها من خلال الشراكة الدائمة مع الحكومة المصرية

أزمة كورونا أظهرت أن الصحة والتعليم من أهم المجالات التي يجب الاستثمار فيها لأنها المستقبل

قام رجل الأعمال الإماراتي محمد العبار -رئيس مجلس إدارة شركة «إعمار الإماراتية» و»إعمار مصر للتنمية»- بزيارة مشروعات «أب تاون كايرو» و»ميفيدا» و»كايرو جيت» بالشيخ زايد، وذلك برفقة لجنة كبيرة من الاستشاريين ومستثمري دبي للوقوف على آخر المستجدات بالمشروعات الثلاثة.

ويأتي ذلك في إطار حرص رجل الأعمال الإماراتي على متابعة مشروعات الشركة بصورة دورية ومتابعة أدق التفاصيل للخروج بمنتَج مبتكَر يلائم اسم «إعمار» وتاريخها في الأسواق العربية والعالمية.

العبار زار مشروعات «أب تاون كايرو» و«ميفيدا» و«كايرو جيت» بالشيخ زايد برفقة لجنة من الاستشاريين ومستثمري دبي

رجل الأعمال الإماراتي يتابع أدق التفاصيل للخروج بمنتَج مبتكَر يلائم تاريخ «إعمار» في الأسواق العربية والعالمية

يحرص العبار -بحسب المصادر المقربة من الشركة- على متابعة الإنشاءات ومواصفات التشطيب، وأيضًا اللاند سكيب والخدمات، ويقوم بإدخال تعديلات ويتحمل تكاليفها على نفقته الخاصة مثلما حدث في فندق «العنوان» بمشروع مراسي الساحل الشمالي الذي تم افتتاحه خلال الصيف الماضي.

تكليف مكتب استشاري عالمي وآخر مصري بعمل التصميمات الخاصة لـ»كايرو جيت» بالشيخ زايد

وكلفت «إعمار مصر» مكتبًا استشاريًّا عالميًّا وآخر مصريًّا بعمل التصميمات الخاصة بمشروع «كايرو جيت» بالشيخ زايد الذي تهدف من خلاله إلى تقديم منتَج فريد يضيف للقطاع العقاري.

البحث عن فرص جديدة

نبحث عن فرص استثمارية جديدة في عدة مناطق.. منها العاصمة الإدارية الجديدة والسادس من أكتوبر

وأعلن محمد العبار عن البحث عن فرص استثمارية جديدة في السوق المصرية في عدة مناطق، منها العاصمة الإدارية الجديدة والسادس من أكتوبر، ويأتي ذلك نتيجة لنظرته الإيجابية إلى السوق المصرية، وهو الأمر الذي دفعه إلى البحث عن فرص جديدة.

وأوضح أن هناك مشروعات واستثمارات جديدة سيتم الإعلان عنها خلال الأشهر المقبلة.

كل أسواق العالم تأثرت بجائحة كورونا.. والعمل في مصر هو الأفضل

وأكد محمد العبار أن كل الأسواق وبلاد العالم تأثرت بجائحة كورونا، لذلك هناك هدوء في القطاع العقاري وهدوء كبير في نشاط الفنادق، ولكن العمل في مصر هو النشاط الأفضل بين كل أعمال الشركة في الدول الأخرى.

ووصف العبار القطاع العقاري المصري بأنه الأفضل أداءً بين الأسواق العربية رغم أزمة كورونا.

أتوقَّع الانفراجة خلال 12 شهرًا.. والشركات أمامها فترة لضبط الأوضاع المالية

وعن توقعاته بموعد الانفراجة في القطاع قال العبار: «توقعاتي الشخصية ومن رؤيتي للسوق، فإنه خلال 12 شهرًا ستحدث تلك الانفراجة، علمًا بأنه توجد بوادر تحسن لأن الأرقام التي يتم تحقيقها من خلال أعمالي تشير إلى التحسن، ولكن الإيمان برحمة الله والتطور في الخدمات الطبية ومحاولات وجود عقار للفيروس -سواء في أوروبا أو في الصين وغيرهما- كلها مؤشرات إيجابية وبوادر خير لتحسن الأوضاع مستقبلًا، وبالتالي أعتقد أن الأمور ستتحسن في منتصف عام 2021».

«إعمار العقارية» خفَّضت المصروفات.. ونتوقع تعافي قطاع الفندقة خلال عام

وأضاف العبار أن جائحة كورونا أثَّرت على قطاع السياحة والقطاعات المتعلقة به، مشيرًا إلى أنه أمام الشركات مدة سنة يجب خلالها ضبط الأوضاع المالية لتجاوز هذه المرحلة.

وأوضح أن الوضع المالي لـ»إعمار» جيد، وستمر المرحلة الحالية بفضل الإدارة الجيدة، متابعًا: «قمنا بتقليل المصروفات، ونتوقع تعافي قطاع الفندقة خلال عام».

وذكر أن قطاع التجزئة تأثَّر في الدول التي تعتمد على السياحة، وأمامه عام لتعود الأمور إلى طبيعتها، مشيرًا إلى أن كورونا أدى إلى إلغاء بعض المشروعات لشركة «إعمار العقارية»، ولكن الأمور حاليًّا تعود إلى طبيعتها.

الحرص على الابتكار وتبني كل ما هو جديد

ويرى العبار أن المشروعات العقارية لا قيمة لها دون مراعاة حياة الإنسان ومتطلباته وتطلعاته إلى الحصول على حياة أفضل، وما يحتاج إليه من مرافق وخدمات، خاصة ما يتعلق منها بالصحة والتعليم.

وأضاف العبار أن الشركة تحرص على توفير أعلى مستوى من الخدمات بالمشروعات لتلبية احتياجات العميل واستمرار تقديم قيمة مضافة للمجتمع.

وأوضح أن أزمة كورونا التي يمر بها العالم أظهرت أن الصحة والتعليم من أهم المجالات التي يجب الاستثمار فيها لأنهما المستقبل، وهما ما يضمن حياة الناس وأمنهم، وبالتالي استمرار المشروعات الاقتصادية الأخرى.

وشدد العبار على أن أحد المبادئ الأساسية التي تقوم عليها استراتيجية «إعمار» هو النظر دائمًا إلى المستقبل والعمل عليه من الآن، مضيفًا: «في مجتمعات (إعمار) نحرص على الاهتمام بوجود خدمات تعليمية متميزة، فالتعليم هو المستقبل، وكما حرصنا منذ بداية وجودنا في مصر على الشراكة مع أكبر المدارس الدولية فقد أصبح من الضروري أيضًا وجود الجامعات التي تقدِّم خدمات تعليمية عالية المستوى وفيها جميع الإمكانات التي تضمن تزويد الطلاب بأحدث المهارات العلمية التي تؤهلهم للمنافسة في أسواق العمل المختلفة وتحقيق التفوق المهني والعلمي، وهو ما يظهر أثره على وجود عقول قادرة على تنمية الاقتصاد المصري في مختلف المجالات».

ومن المقرر أن يبدأ العمل على إنشاء فرع «جامعات المعرفة الدولية» في مشروع الشيخ زايد الجديد بداية عام 2021.

التعاون في تنفيذ خطط التنمية المستدامة

وأكد العبار أن «إعمار مصر» تهتم بشكل كبير بتطوير المجتمعات التي تعمل بها من خلال الشراكة الدائمة مع الحكومة المصرية.

ووقَّعت شركة «إعمار مصر» بروتوكول تعاون مع صندوق «تحيا مصر» لتنفيذ مخطط التنمية المستدامة لقرية سيدي عبد الرحمن بمحافظة مطروح، ورفع مؤشر جودة الحياة العمرانية والاجتماعية والاقتصادية والخدمية لسكان القرية.

وأوضح العبار أنه تم الحرص على المشاركة في مخطط التنمية المستدامة بقرية سيدي عبد الرحمن بالتعاون مع صندوق «تحيا مصر» الذي يتعاون أيضًا في تنفيذ ذلك المخطط مع محافظة مطروح ووزارة التضامن الاجتماعي ووزارة التنمية المحلية لتقديم دراسة واضحة عن مشکلات التنمية المستدامة ومتطلباتها في قرية سيدي عبد الرحمن، متابعًا: «حرصنا على المشاركة في ذلك المخطط التنموي مع كل هذه الجهات لضمان تقديم خدمات تُراعي البعد الإنساني لسكان المنطقة، مع تأكيد ضمان استدامة هذه الخدمات بالجودة نفسها، خاصة أن خطة التطوير كانت بالتشاور والتنسيق مع القيادات المجتمعية في قرية سيدى عبد الرحمن لتوفير مرافق وخدمات صحية وتعليمية ذات مستوى عالٍ لسكان المنطقة».

وتساهم «إعمار مصر» بـ20 مليون جنيه لدعم المرحلة الأولى للبنية التحتية والخدمية المقدَّمة لسكان قرية سيدي عبد الرحمن التي يصل عدد سكانها إلى 4479 نسمة، وتصل نسبة الأمية بين السكان إلى 25.5%، والبطالة إلى 31.2%، مما يتطلب العمل على رفع جودة الخدمات التعليمية والصحية والخدمات الاقتصادية المقدَّمة للشباب لخلق فرص العمل وزيادة البرامج التدريبية لرفع كفاءتهم.

وساهمت «إعمار مصر» بمبلغ 878 مليون جنيه لصالح المشروعات القومية التي تتولى تنفيذها الحكومة المصرية، كما ساهمت بمبلغ 10 ملايين جنيه في أبريل الماضي لصالح صندوق «تحيا مصر» والقطاع الطبي لمساندة الجهود التي تقوم بها الدولة المصرية في مواجهة تداعيات فيروس COVID -19.

وأطلقت «إعمار مصر» منذ 2018 مشروع «بيوت الخير» الذي انتهت مرحلته الأولى من ترميم 1000 وحدة سكنية وإعادة تأهيلها، وانطلقت مرحلته الثانية لترميم مزيد من الوحدات وتأهيلها والمساعدة في مشروعات تولید الدخل في عدد جديد من المحافظات، ويعد «بيوت الخير» من أكبر المشروعات التنموية المموَّلة من القطاع الخاص داخل جمهورية مصر العربية، حيث تقوم «إعمار مصر» من خلاله ببناء وحدة سكنية لكل أسرة مستحقة مقابل كل وحدة تبنيها «إعمار» في مشروعاتها في مصر.