الثلاثاء، 05 نوفمبر 2024 07:41 ص
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
مصر

أسامة هيكل: الإعلام صناعة كبرى لا يمكن الاستغناء عنها

السبت، 21 نوفمبر 2020 12:39 م

قال أسامة هيكل وزير الدولة للإعلام، إن مؤتمر مستقبل الإعلام الذي يعقد في مصر في ظل جائحة فيروس كورونا هذا العام جاء ليبحث مستقبل الإعلام وهي قضية تهم الجميع داخل مصر وخارجها.

وأضاف هيكل خلال كلمته بالمؤتمر، أن الإعلام صناعة كبرى لا يمكن الاستغناء عنها طالما ظل العقل البشري موجوداً، لافتا أن الإنسان لايستطيع أن يعيش بدون معلومات وقبل تسعينيات القرن الماضي ، كان الإعلام تقليدياً تسير فيه المعلومة من المرسل إلى المُستقبل ، وكان نقل المعلومة بين دولة وأخرى يستغرق وقتاً طويلاً، وسُرعان ما تغير الوضع بعد ظهور الأقمار الصناعية التي أدت لاختفاء الحدود السياسية بين الدول في مجال البث الإعلامي.

وأشار، إلى أنه مع دخول التكنولوجيا والإنترنت والتطور في تكنولوجيا الاتصال أصبح لا فرق بين مُرسل ومُستقبل، ولكن الجميع أصبح يُرسل المعلومة ، والجميع أيضاً يستقبل المعلومة، ولكن لم يعد هناك مجال كبير لتدقيق المعلومات والتحقق من صحتها.

وأوضح، أن التطور لم يتوقف عند نقطة مُحددة ، فشاهدنا أخباراً تخرج من مصادرها إلى مُتلقيها مباشرة عبر برامج إلكترونية .. واستعانت المواقع الإخبارية في بعض دول العالم المتقدم بهذه البرامج لصياغة الأخبار .. ومع ظهور الذكاء الاصطناعي أصبح الأمر أكثر سهولة في تداول المعلومات ، ولكنه أيضاً أصبح أكثر تعقيداً حينما نتحدث عن مستقبل مهنة الإعلام.

وأفاد هيكل، أن هذا الواقع الذي نعيشه حالياً فرض علينا تساؤلات عديدة انعكاسا لسرعة التطور في وسائل الاتصال والإعلام .. فهل تلغي وسيلة إعلامية حديثة وسيلة أقدم منها ؟! ومن يتحمل المسئولية الأخلاقية عما يُنشر من معلومات خاطئة أو مُضللة ؟! كيف سيكون صحفي المستقبل ؟! وكيف سيكون إعلام المستقبل ؟! بل كيف سيكون موقف الإنسان نفسه من هذا الحجم الرهيب من المعلومات الذي يتلقاه في كل وقت ، سواء كان ما يُقال له من معلومات يندرج تحت بند الحقيقة أو الكذب ؟! وكيف يُفرق

بين ما يُقال له ويتعرف منه على الحقيقة أو على الكذب ؟!.

وتابع، أنه حتى لا ندخل في جدل ليس له معنى .. وجدنا أن نعقد هذا المؤتمر تحت عنوان فرعي مهم " مهنة باقية .. وأدوات متغيرة " .. وهذا يعكس إقراراً بواقع نعيشه .. فلا يتصور عاقل أبداً أن يكون هناك عالم بلا صحافة .. ولكننا فقط نبحث عن مستقبل مهنة الإعلام.

وأكد، أنه طالما نتحدث عن مستقبل الإعلام فمن الضروري التعرف على تجارب الدول المختلفة في هذا المجال .. وتصورات الأكاديميين والعاملين في المهنة على السواء لهذا المستقبل . ونطرح التساؤلات المهمة .. فإذا كان الإعلام التقليدي الطبيعي يعتمد على إعلاميين وصحفيين معتمدين يخضعون لمعايير قانونية ومهنية .. فهل تنطبق هذه المعايير نفسها على المؤثرين في وسائل التواصل الاجتماعي مثلاً ؟!.

وأشار وزير الدولة للإعلام، إلى إن أي مؤتمر لابد أن يقوم على فكرة التفاعل بين الُمحاضرين والمُناقشين، وهذا ما يؤدي إلى الخروج بتوصيات مُفيدة وعَمَلية .. إلا أننا حينما بدأنا في التحضير لهذا المؤتمر، لم يكن الوضع العالمي فيما يتعلق بموضوع جائحة كورونا مُطَمئّناً في العديد من دول العالم، والتي أُغلقت بعضها بالفعل .. وتخوفنا من عدم قُدرة المُشاركين على الحضور، فلجأنا في هذا المؤتمر لاستخدام التكنولوجيا وتطويعها للوصول لأكبر قدر من المُشاركة.

وأوضح، أنه قد شارك مُمثلون من 9 دول عبر الفيديوهات المُسجلة والتواصل الحي عبر الإنترنت.. ونحن جاهزون لاستقبال الأسئلة والتفاعل مع أسئلة الجمهور نفسه عبر صفحة وزارة الدولة للإعلام أثناء بث المؤتمر على الهواء ، باعتبار أن الجمهور هو صاحب المصلحة الأولى والأخيرة في تطور وسائل الإعلام.

وعبر هيكل عن أمله من أن يخرج هذا المؤتمر بتوصيات مُثمرة تُساعد على وضع تصور لإعلام المُستقبل، بالشكل الذي يُمكننا من بناء سياسات إعلامية فَعَالة قادرة على استيعاب أدوات هذا المُستقبل.