خبير شئون إفريقية: زيارة السيسي لجنوب السودان مهمة وتتوقع نجاح مصر في إتمام الربط الكهربائي
قالت الدكتورة أماني الطويل، خبير الشؤون الافريقية في مركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية وذلك حول زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لجنوب السودان اليوم إن الزيارة بالغة الأهمية، مؤكدة أن جنوب السودان تربطها علاقات خاصة بجمهورية مصر العربية حتى قبل إستقلالها على سبيل المثال طلاب جنوب السودان حصلوا على منح دراسية من جامعات مصرية.
وكشفت الطويل في مداخلة هاتفية عبر برنامج " كلمة أخيرة " الذي تقدمه الاعلامية لميس الحديدي على شاشة " ON" أن الزيارة مهمة كونها تتزامن مع توترات تشهدها منطقة القرن الافريقي بما يؤثر على إستقراراه بالإضافة لبعض الملفات المصرية المطروحة على هذه الطاولة خاصة سد النهضو كون جنوب السودان دولة على حوض النيل . وتابعت : " البعد الأهم هي أهمية مصر بالنسبة لجنوب السودان بالأخص البعد الأمني لأن مصر موجودة في قوات حفظ السلام في جنوب السودان لضمان إنفاذ إتفاقية حفظ السلام في الأراضي السودانية في وقت سحب فيه أديس أبابا نحو 4500 من قواتها الموجودة في هذه المنطقة " .
وبشأن توترات إقليم تجراي في إثيوبيا أشارت إلى أنها تؤثر بقوة بسبب عدم الاستقرار الأمني واللاجئين على دول القرن الافريقي ككل وجنوب السودان أيضاً في ظل وجود قوميات وأعراق تؤثر على إستقرار هذه المنطقة الحيوية ".
وحول موقف جنوب السودان من أزمة سد النهضة قالت الطويل :" جنوب السودان لم يصدق على إتفاقية عنتيبي وهذا موقف مهم حيث تبنتها أديس ابابا لتقاسم مياه النيل مع دول المصب في سنوات سابقة وجنوب السودان تحاول أن تكون بقدر الامكان على الحياد في هذه الازمة لكن لاينسى موقفها من عدم التوقيع على إتفاقية العنتيبي والتي اسهم موقفها في إفشال نفاذ الاتفاقية ".
وتابعت الطويل : " ملف الصحة من الملفات المهمة في التعاون بين البلدين وبدأ مبكراً ببناء مستشفى صغيرة في جنوب السودان وتطور الامر بالاضافة لقطاع التعليم حيث يحظى طلاب جنوب السودان النصيب الاكبر من المنح الدراسية الممنوحة من مصر وهي منح لاتقتقصر فقط على الجامعات الحكومية لكن ايضاً بعض الجامعات الخاصة أما قطاع الكهرباء فمصر تدعم هذا القطاع وهناك توجه مصري للاهتمام بمصادر الطاقة بالديلة سواء في السودان او جنوب السودان ".
وتوقعت الطويل أن تنجح مصر في مجال الربط الكهربي مع السودان الجنوبي كما فعلت من قبل مع الشمال لكن ذلك يتوقف على تهيئة البنية التحتية لدولة الجنوب المستقبلة لهذه الكهرباء المصرية لتأثيرها الكبير على الزراعة وهي سياسة مصرية في دول إفريقيا " .