الأحد 12 مايو 2024 الموافق 04 ذو القعدة 1445
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
مقالات

الاستعانة بخبراء العقار يدفع بتنمية المدن

الإثنين 21/ديسمبر/2020 - 10:03 ص

تعد التنمية العمرانية إحدى سمات الفترة الحالية وإحدى التوجهات الرئيسية للدولة، وهو ما يظهر في إنشاء مجتمعات جديدة وفي التوسعات العمرانية في المدن القائمة وإعادة تخطيط مناطق بالقاهرة الكبرى لتعظيم الاستفادة على المستويات الاقتصادية والسياحية وللقضاء على العشوائيات واستيعاب الكثافات السكانية وإعادة الرونق الجمالي والحضاري.

ولا شك أن الدولة تشهد طفرة حقيقية على مستوى العمران والتنمية، وخرجت نماذج مدن الجيل الرابع بصورة مشرِّفة وبآليات إنشائية وبنية تحتية تكنولوجية لم تشهدها البلاد من قبل، بل لم تشهدها بلدان عالمية سبقت مصر لسنوات في استخدام التكنولوجيا والمباني الذكية.

ولكن تتسم إعادة تخطيط المدن القائمة أو إضافة توسعات إليها بطبيعة خاصة، فهي مدن موجودة بالفعل وبها حياة وسكان وخدمات واستثمارات، وبالتالي يجب مراعاة كل تلك العوامل في التخطيط لعدم حدوث أي مشكلات مستقبلية.

فيجب خلق علاقة تعاون بين الأجهزة التنفيذية وخبراء القطاع العقاري من المطوِّرين أصحاب الخبرات وسابقة الأعمال القوية في السوق، وكذلك مجالس الأمناء ومواطني المدينة، للخروج بنموذج تخطيطي يسهم في تلبية احتياجات المواطنين وتحقيق طموح الدولة، وكذلك منع تكوُّن عشوائيات في المدن.

فالمطوِّرون ومجالس الأمناء يعلمون جيدًا ما تحتاج إليه المدن من خدمات، بما يلبِّي الاحتياجات ويمنع تكرار بعض الخدمات أو عدم وجود أخرى، كما أن لديهم رؤية بخصوص العمران وتحديد الارتفاعات والأنشطة، فهناك بعض المدن القائمة أسهم فيها السماح بتحويل الطوابق الأرضية بالعمارات السكنية إلى محال تجارية في تشويه الشكل العام ونشر العشوائيات.

فإيجاد نموذج متكامل والاستعانة بذوي الخبرات وتفعيل دور المجتمع المدني ضرورة لمنع التكدس في المدن الجديدة وتحويلها إلى عشوائيات مثل بعض المناطق الشهيرة بقلب القاهرة.

ومع إعادة تخطيط بعض المناطق بقلب القاهرة الكبرى -مثل عين الصيرة ومجرى العيون ومثلث ماسبيرو- سيكون هناك دور كبير للقطاع الخاص والمطوِّرين في عملية رفع القيمة المضافة لتلك المناطق وتحقيق خطط الدولة وطموحها في جعلها نقاط جذب سياحية وحضارية؛ فلدينا حركة تنمية وعمران كبيرة في مصر، ويجب على الجميع التضافر لتحقيق مخطط الدولة في أسرع وقت والمساهمة في تنمية العوائد المختلفة وخلق قيمة مضافة حقيقية.

لا شك أن الدولة تشهد طفرة حقيقية على مستوى العمران والتنمية، وخرجت نماذج مدن الجيل الرابع بصورة مشرِّفة وبآليات إنشائية وبنية تحتية تكنولوجية لم تشهدها البلاد من قبل

رئيس مجلس الأمناء بمدينة الشيخ زايد