وفاة محمد الصغير.. قصة كفاح مصفف شعر من "نصف رغيف" إلى العالمية
تقام صلاة الجنازة اليوم الجمعة الموافق ٢٩ يناير على جثمان الراحل مصفف الشعر محمد الصغير في مسجد السلطان حسن في مصر الجديدةبطريق صلاح سالم، حيث رحل الفقيد إثر إصابته فيروس كورونا المستجد.
ويرافق الفقيد إلى مثواه الأخير الفنان أحمد السقا زوج ابنته الإعلامية مها الصغير، حفيده ياسين السقا، عدد من الأصدقاء في الوسط الفني، ومن بينهم المخرج عمرو عرفة والمنتج أحمد الابيارى.
ونشر الفنان أحمد السقا صورة لمحمد الصغير صباح اليوم الجمعة عبر حسابه الشخصي على موقع تبادل الصور "انستجرام" كتب عليها "توفى إلى رحمة الله حمايا وابويا العزيز محمد الصغير.. الرجاء الدعاء له بالرحمه".
إصابة محمد الصغير بفيروس كورونا
وعاني الصغير خلال الآونة الأخيرة من إصابته بفيروس كورونا المستجد ونقل على آثارها إلى العناية المركزة، ويعتبر من أشهر وأهم مصففي الشعر للنجمات والمشاهير في الوطن العربي ولديه قصة نجاح طويلة حتى استطاع الوصول إلى العالمية.
رحلة كفاح وصعود إلى العالمية
وسرد الصغير في كتابه بعنوان أيام من عمري الصادر في ٢٠١٥ رحلة كفاحة في عالم تصفيف الشعر والصعود إلى العالمية.
وقال في كتابه أثناء دراسته في أحد الأكاديميات الشهيرة في باريس لم يملك سوىالقليل من الأموال لذلك كانت يأكل نصف رغيف في الصباح والنصف الآخر في المساء.
ترك الصغير المدرسة وهو في الصف الثاني الإعدادي، وعمل في صالون خاله الذي يدعى إبراهيم أمين.
في عام ١٩٨٠ استطاع أن يحصل على صالون خاص بيه وصفف شعر الكثير من النجمات والأميرات مثل الأميرة فوزية، وكذلك عدد من النجمات العالميات.
في 1971 كان عمله مع الأميرة فوزية زوجة فواز بن عبد العزيز آل سعود علامة فارقة في تاريخه في عالم تصفيف الشعر حينما كانت في زيارة لمصر التى لحضور حفل أم كلثوم.
وكان ألكسندر في ذلك الوقت يرسم تصفيفات شعر الأميرات في ألبومات، ونفذ الصغير التسريحة المطلوبة بجدارة مطابقة للكتالوج.
اهدى الصغير أول نسخة من كتابة للفنانة ليلي علوى حيث كانت السبب في عمله مع طبقة الفنانات في مصر والوطن العربي.
تقلد جائزة Oscar Viewing Award العالمية، كما حصل على ماركة مسجله تحمل اسمه، وعمل الصغير في مجال تصفيف الشعر قرابة ٥٥ عاما.