مونديال اليد.. الدنمارك تبدد أحلام السويد وتتوج باللقب للمرة الثانية على التوالي
توج المنتخب الدنماركي لكرة اليد بلقب العالم للمرة الثانية في تاريخه في تاريخه بالفوز الثمين والصعب 26 / 24 على نظيره السويدي الأحد في المباراة النهائية للنسخة الـ27 من البطولة والتي اختتمت فعالياتها في مصر.
وحسم المنتخب الدنماركي لقب البطولة للنسخة الثانية على التوالي والثانية في تاريخه من خلال نهائي اسكندنافي خالص.
وكان المنتخب الدنماركي أحرز لقبه الأول بالفوز على نظيره النرويجي في المباراة النهائية للنسخة الماضية التي استضافتها بلاده بالتنظيم المشترك مع ألمانيا.
وتوج الفريق رحلة الدفاع عن لقبه العالمي بفوز مثير ومستحق اليوم على نظيره السويدي في نهائي اسكندنافي ثاني للبطولة.
وانتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل 13 / 13 بعد أداء متكافئ ومثير من الفريقين على مدار الشوط.
واستمر الأداء المتكافئ والمثير بين الفريقين في الشوط الثاني الذي تألق فيه حارس المرمى الدنماركي العملاق ماجنوس لاندين ليساعد فريقه بشكل كبير على حسم المباراة لصالحه.
وعلى الصالة الرئيسية بمجمع الصالات المغطاة باستاد القاهرة الدولي، أسدل الستار اليوم على فعاليات النسخة الـ27 من بطولات العالم لكرة اليد، والتي استضافتها مصر على مدار الفترة من 13 إلى 31 كانون ثان/يناير الحالي لتكون أول بطولة كبيرة تقام هذا العام رغم استمرار جائحة كورونا.
ومثلما كان الحالي على مدار جميع مباريات البطولة، أقيمت المباراة النهائية اليوم بدون حضور جماهيري ضمن الإجراءات الوقائية والاحترازية للتصدي لفيروس "كورونا" المستجد.
وأسدل الستار اليوم على فعاليات هذه النسخة من خلال نهائي اسكندنافي خالص للبطولة بين اثنين من المنتخبات العريقة في مجال اللعبة وهما المنتخب الدنماركي المتوج بلقب البطولة في النسخة الماضية ونظيره السويدي الفائز بلقب البطولة أربع مرات سابقة.
وهذه هي النسخة الثانية على التوالي التي يكون فيها النهائي اسكندنافيا حيث التقى المنتخبان الدنماركي والنرويجي في نهائي النسخة الماضية التي توج المنتخب الدنماركي بلقبها عندما استضافت بلاده البطولة بالتنظيم المشترك مع ألمانيا في مطلع 2019 .
وفي المقابل، تبدد أمل المنتخب السويدي في استعادة اللقب العالمي الغائب عنه منذ أكثر من عقدين حيث كان تتويجه بآخر ألقابه الأربعة الماضية في البطولة عندما تغلب على نظيره الروسي في نسخة 1999 التي استضافتها مصر أيضا.
ومثلما فعل في النسخة الماضية، التي فاز خلالها بجميع المباريات العشرة التي خاضها ليتوج باللقب من خلال العلامة الكاملة، حقق المنتخب الدنماركي اليوم الفوز التاسع له في تسع مباريات خاضها بالنسخة الحالية ليحقق العلامة الكاملة أيضا في طريقه إلى منصة التتويج.
وفاز المنتخب الدنماركي في جميع مبارياته الثلاثة بالدور الأول للبطولة ثم بمبارياته الثلاثة في الدور الثاني (الدور الرئيسي) قبل أن يطيح بالمنتخب المصري بصعوبة بالغة من دور الثمانية وعن طريق الرميات الجزائية بعد التعادل في الوقت الأصلي ووقتين إضافيين ثم أكمل مسيرته نحو النهائي بالفوز الثمين على نظيره الإسباني العنيد الفائز بلقب بطولة كأس أمم أوروبا 2020 .
والآن، توج المنتخب الدنماركي انطلاقته الرائعة في البطولة بفوز مستحق على السويد في النهائي ليعادل إنجاز الفوز بلقبين متتاليين.
وخلال القرن الحالي، كان المنتخب الفرنسي هو الفريق الوحيد الذي نجح في الدفاع عن لقب البطولة حيث أحرز اللقب في نسختي 2009 و2011 ثم في نسختي 2015 و2017 قبل أن يكرر المنتخب الدنماركي هذا الإنجاز.
وسبق لمنتخبي السويد ورومانيا في تحقيق هذا الإنجاز خلال النسخ الأولى من البطولة حيث توج المنتخب السويدي باللقب في نسختي 1984 و1958 ثم فاز المنتخب الروماني بنسختي 1961 و1964، وكرر الفريق الروماني هذا من خلال الفوز بنسختي 1970 و1974 .
وفي المقابل، شق المنتخب السويدي طريقه إلى النهائي من خلال الفوز في جميع المباريات الثلاثة التي خاضها في الدور الأول ومنها المباراة أمام المنتخب المصري صاحب الأرض ثم فاز في مباراة واحدة وتعادل في مباراتين بالدور الثاني (الدور الرئيسي) قبل أن يحقق الفوز الكبير 35/23 على قطر في دور الثمانية.
وأكمل المنتخب السويدي مسيرته نحو النهائي بالفوز الكبير 32 / 26 على نظيره الفرنسي في المربع الذهبي علما بأن المنتخب الفرنسي هو صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب العالمي من ناحية كما أنه خاض النسخة الحالية كأحد المرشحين بقوة للفوز باللقب.
ولكن المنتخب السويدي فشل في اجتياز العقبة الدنماركية خاصة مع تألق حارس المرمى الدنماركي ماجنوس لاندين.
وفشل المنتخب السويدي في الفوز باللقب العالمي الغائب عنه منذ توج بلقبه الرابع في 1999 علما بأنه بلغ النهائي في ثلاث نسخ أخرى كان آخرها في 2001 بفرنسا وفشل خلالها في التتويج.
وقدم الفريقان بداية قوية ومتكافئة للغاية في المباراة حيث تبادل الفريقان الهجمات وكان هز الشباك سجالا بينهما ولم يتسع الفارق عن هدف واحد لصالح أي منهما خلال الربع ساعة الأول من المباراة.
وكانت المرة الأولى التي اتسع فيها الفارق لهدفين عندما عاند الحظ المنتخب السويدي في أكثر من كرة ليتقدم الفريق الدنماركي 8 / 6 في الدقيقة 17 .
ولكن المنتخب السويدي قلص الفارق سريعا في الدقيقة التالية قبل أن يدرك التعادل 8 / 8 في الدقيقة 19 لتشتعل المنافسة في المباراة.
وكان لتألق حارس المرمى الدنماركي ماجنوس لاندين والسويدي أندرياس باليكا دور بارز في عدم زيادة الحصيلة التهديفية للفريقين رغم قوة هجومهما وقوة المهاجمين الدنماركي ميكيل هانسن والسويدي هامبوس فان.
واستغل المنتخب السويدي الحظ العاثر الذي واجه منافسه في أكثر من فرصة وتصدى الحارس السويدي باليكا لرمية جزائية من ميكيل هانسن، وتقدم الفريق السويدي 12/10 بعد 25 دقيقة من المباراة.
وكشفت نتيجة الشوط الأول عن مدى التكافؤ بين الفريقين حيث انتهى الشوط بالتعادل 13 / 13 بعد أداء مميز من الفريقين خاصة حارسي المرمى.
واستأنف الفريقان أداءهما القوي والمثير في الشوط الثاني، وتألق حارس المرمى الدنماركي لاندين وتصدى لأكثر من كرة، ولكن هذا لم يمنع المنتخب السويدي من مواصلة الأداء بندية واضحة في مواجهة حامل اللقب.
وظل الأداء سجالا بين الفريقين دون أن ينجح أي منهما في فرض إيقاع لعبه على المنافس.
وواصل لاندين تألقه في حراسة مرمى الدنمارك ليساعد فريقه على توسيع الفارق تدريجيا بعد وصول المباراة للنصف الثاني من الشوط الثاني قبل أن ينهي الفريق المباراة لصالحه بفارق هدفين.