مؤشر الدولار يستعيد عافيته منذ بداية العام الجاري بعد انخفاض 7 % في 2020
ارتفع مؤشر الدولار منذ بداية العام الجاري 1.2 في المائة، بعد انخفاض بنحو 7 في المائة في 2020.
سجل الدولار أعلى مستوى في شهرين تقريبا مقابل اليورو أمس، في وقت يوجه فيه المستثمرون انتباههم إلى الفارق الآخذ في الاتساع بين التعافي في الولايات المتحدة وأوروبا من الجائحة.
ووفقا لـ"رويترز"، تعزز هذا الرأي بفضل تحركات في واشنطن صوب تسريع مزيد من الإنفاق التحفيزي، ما يتباين مع تمديد إجراءات العزل العام في أوروبا وتوقعات بتراجع نمو منطقة اليورو في الربع الجاري.
ولم يطرأ تغير يذكر على الدولار تقريبا عند 1.2043 لليورو في الجلسة الآسيوية، بعد أن صعد إلى 1.20115 دولار أثناء الليل للمرة الأولى منذ أول ديسمبر.
واستقر مؤشر الدولار الأوسع نطاقا تقريبا عند 91.046 بعد أن زاد لأعلى مستوى في شهرين عند 91.283 في الجلسة السابقة.
يأتي تقدم الدولار على الرغم من ارتفاع الأسهم في ظل تحسن المعنويات تجاه المخاطرة، ما يمثل تحديا للارتباط العكسي التاريخي بين اتجاهي العملة الأمريكية والأسهم. لكن عديدا من المحللين يتوقعون أن تعيد علاقة الارتباط بين الدولار والأسهم تأكيد نفسها مع مضي العام قدما، وأن يتراجع الدولار مع تعافي النمو العالمي في ظل تحفيز مالي ضخم وسياسة نقدية فائقة التيسير.
ولم تسجل العملة الأمريكية تغيرا يذكر عند 104.985 ين بعد أن زادت إلى 105.17 أثناء الليل للمرة الأولى منذ 12نوفمبر.
وسجل الدولار النيوزيلندي أداء بارزا أمس، بعد بيانات أظهرت أن معدل البطالة في البلاد انخفض على غير المتوقع، ما يعد استبعادا لاحتمالات أن يقوم البنك المركزي بخفض أسعار الفائدة أكثر.
وتقدم الدولار النيوزيلندي 0.4 في المائة، إلى 72.21 سنت، وأضاف الدولار الأسترالي 0.1 في المائة، إلى 76.182 سنت، ويمضي صوب إنهاء تراجع استمر ثلاثة أيام.
إلى ذلك تحاول الفضة الانتعاش بعد أن هوت ما يزيد عن ثمانية في المائة، في الجلسة السابقة مما شجع المستثمرين على شراء المعدن، على الرغم من أن موجة صعود قادتها منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي الأسبوع الماضي بدا أنها فقدت قوة الدفع.
وزادت الفضة في التعاملات الفورية 0.4 في المائة، إلى 26.71 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0644 بتوقيت جرينتش أمس. وبلغت الأسعار 30.03 دولار يوم الاثنين، وهو أعلى مستوياتها منذ فبراير2031، بعد أن استجاب مستثمرون صغار لدعوات على وسائل التواصل الاجتماعي بإغراق السوق في عملية شبيهة لما حدث في أسهم جيم ستوب.
وقال ستيفن إينس كبير إستراتيجي السوق العالمية لدى شركة أكسي للخدمات المالية "جنون (الأفراد) انتهى" مضيفا أن الطلب الكامن على الفضة على خلفية مسعى صوب الطاقة الخضراء سيدعم الأسعار.
وهوت الفضة، وهي أصل ملاذ آمن ومعدن صناعي، ما يزيد عن ثمانية في المائة، أمس الأول، بعد أن رفعت مجموعة بورصة شيكاجو التجارية هامش الوقاية على العقود الآجلة للفضة 17.9 في المائة، يوم الاثنين، في تحرك يهدف لتقليص تقلبات السوق.
وأضاف إينس "(تدخل بورصة شيكاجو) يسمح للأسواق بالتنفس بسهولة أكبر بسبب أن المخاوف من حشود سريعة للأفراد تضاءلت بشكل كبير". وأدت الضجة التي بدأت الخميس الماضي إلى مسارعة المتعاملين في الفضة للعثور على إمدادات للمشترين الأفراد، بينما جرى تداول مليار أوقية من الفضة في بورصة لندن يوم الاثنين.
وأظهرت بيانات أمس الأول، أن الحيازات في آي.شيرز سيلفر ترست، أكبر صندوق للمؤشرات مدعوم بالفضة، قفزت بمقدار قياسي بلغ 57.8 مليون أوقية. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، استقر الذهب في المعاملات الفورية عند 1836.92 دولار للأوقية، إذ أضافت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.3 في المائة، إلى 1839.20 دولار. وتراجع البلاتين 0.2 في المائة إلى 1092.27 دولار واستقر البلاديوم عند 2242.84 دولار.