بيتكوين تسجل تراجعا حادا دون 55 ألف دولار بعد ارتفاعات قياسية
تراجعت عملة بيتكوين بشكل حاد من جديد، وذلك بعد بلوغها مستوى مرتفعا غير مسبوق عند 61 ألفا و781.83 دولار في مطلع الأسبوع عقب توقيع الرئيس الأمريكي جو بايدن على حزمته للتحفيز المالي البالغة قيمتها 1.9 تريليون دولار وتوجيهه بتسريع التطعيمات.
وبحسب "رويترز"، فإنه في التعاملات المبكرة في لندن، نزلت أكثر العملات المشفرة رواجا في العالم دون مستوى 55 ألف دولار لفترة وجيزة، وبحلول الساعة 11:18 بتوقيت جرينتش كانت متراجعة 5.2 في المائة إلى 55 ألفا و973.30 دولار.
وأصبح المستثمرون يهتمون بالعملات المشفرة، خاصة "بيتكوين"، ويخصصون لها جزءا من محافظهم الاستثمارية، ما يرجح أن السوق الصاعدة ستسيطر على العملة، كما أن الاعتقاد المتزايد بأن عملة بيتكوين ستكون بمنزلة تحوط فاعل ضد الارتفاع المحتمل للتضخم يدعم سعرها.
ويأتي ذلك خاصة أن الحكومات في دول العالم تزيد من معدلات الإنفاق بتريليونات الدولارات في غضون أسابيع، لتمويل برامجها التحفيزية، التي تهدف إلى تخفيف الضرر الاقتصادي الناجم عن جائحة كورونا.
والعملات الافتراضية المشفرة لا تملك رقما متسلسلا ولا تخضع لسيطرة الحكومات والبنوك المركزية، كالعملات التقليدية، بل يتم التعامل بها فقط عبر شبكة الإنترنت، دون وجود فيزيائي لها.
وكان غموض سوق العملات المشفرة يثني بعض المستثمرين، مثل صناديق التحوط والحسابات العائلية، لكن تشديد الرقابة ساعد على تهدئة تلك المخاوف.
وجعلت الجائحة العملات المشفرة تبدو أبعد من كونها دعاية رقمية خالصة، حيث اشترى كثير من الأشخاص عملة "بيتكوين" بكميات كبيرة، خوفا من أن تخفض البنوك المركزية، التي يقودها "الاحتياطي الفيدرالي" الأمريكي، قيمة عملاتها، وزاد سعرها أكثر من خمسة أضعاف منذ مارس، ما يجعلها أحد أهم الاستثمارات في 2020.