المتحدث باسم وزارة الإسكان: إنهاء 67% من مرافق المرحلة الأولى بالعاصمة الإدارية الجديدة
تعمل وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة على محاور متعددة وفي توقيت متوازٍ، وتهدف جميع المحاور إلى تحقيق خطة التنمية والتعمير وتلبية احتياجات المواطنين من السكن بمختلف الشرائح وتوفير فرص استثمارية جاذبة، وكذلك توفير فرص عمل.
وأكد المهندس عمرو خطاب -عضو المكتب الفني لوزير الإسكان والمتحدث باسم وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة- أن الوزارة تعمل وفقًا لخطة تنموية متكاملة، فلا تقوم ببناء مساكن فقط أو مدينة جديدة دون هدف أو ترفيق للأراضي في أماكن نائية دون خطط متكاملة لجذب الاستثمارات، فجميع المشروعات تتم وفقًا لخطة متكاملة، ويتم العمل على 3 سياسات بمحاور متنوعة، السياسة الأولى هي دعم محدودي الدخل عبر الإسكان البديل ضمن خطة تطوير العشوائيات أو توفير وحدات الإسكان الاجتماعي والعمل ضمن مبادرة رئيس الجمهورية «سكن لكل المصريين»، والسياسة الثانية هي مساندة طبقة متوسطي الدخل عبر توفير وحدات وأراضٍ بأسعار وآجال سداد مناسبة، والسياسة الثالثة هي الإتاحة، وتتمثل في إتاحة الأراضي للاستخدام المتنوع السكني أو الاستثماري، وكذلك إتاحة الوحدات السكنية لميسوري الدخل من خلال مشروعات طرح الأراضي بالمدن الجديدة بمساحات متنوعة والوحدات السكنية والمشروعات الاستثمارية.
وأشار إلى أن الوزارة نسفت الصورة الذهنية الثابتة عن اقتصار الوحدات السكنية التي تقوم ببنائها على محدودي الدخل، بل نجحت في تقديم منتجات فاخرة ومتنوعة على أعلى مستوى من الجودة بالمدن الجديدة ومدن الجيل الرابع تناسب جميع شرائح المجتمع المصري.
صب 330 مترًا خرسانات بالبرج الأيقوني.. وتنفيذه تم على قاعدة واحدة بها 18 ألف متر مكعب من الخرسانة المسلحة
وأوضح خطاب أن المدن الجديدة الجاري إنشاؤها تتم وفقًا للخطة التنموية والأسس المدروسة، فكل مدينة يتم بناؤها ترتبط بمجتمع عمراني قائم، فإذا نظرنا -على سبيل المثال- إلى مدينة غرب أسيوط نجد أنه بالتزامن مع إنشائها تم إنشاء طريق غرب أسيوط ليتم تقليص المدى الزمني للوصول بين المدينة الجديدة وأسيوط الأم إلى 20 دقيقة، كما تقع في موقع مميز بالقرب من مطار أسيوط، مؤكدًا أن تنفيذ الطرق والبنية الأساسية يحقق هدف الدولة بإشغال المدن الجديدة والانتقال إليها، كما يتم توفير خدمات حكومية تحقق لها الاستقلالية، وأيضًا يتم إنشاء مدارس وجامعات لبناء قواعد اقتصادية وإتاحة فرص عمل وخلق آفاق استثمارية جديدة.
وأشار إلى أن مدن الجيل الرابع تأتي تنفيذًا للمخطط الاستراتيجي القومي للتنمية العمرانية لمصر 2052 لزيادة مساحة الرقعة السكانية الحالية من 7% إلى 14%، فالوزارة تعمل على مضاعفة المعمور وتنفيذ مشروعات بنية أساسية وطرق وخدمات تحقق الإعاشة الكاملة وتعمل أيضًا على توفير مناطق سكنية جديدة تتوافق مع اشتراطات الحياة الصحية التي يتمتع فيها المواطن بجودة الحياة، حيث يتم إنفاق مليارات الجنيهات لتحقيق ذلك، ويتم التنفيذ بمعدلات غير مسبوقة.
وأوضح أن «التنمية العمرانية» هي دور أصيل للوزارة وأهم أهدافها، والمقصود بها أن بناء المدن لا يقتصر على المساكن فقط، بل يتم فتح آفاق تنموية وتوطين صناعات بمناطق جديدة، فبالنظر إلى الأبراج -على سبيل المثال- نجد أن تنفيذها كان يحتاج إلى خامات وأدوات ومهارات وحِرَف لم تكن موجودة في السابق، كما أن تنفيذ جامعات مميزة تتبنى برامج تعليمية عالمية توجد للمرة الأولى في مصر يضمن تعليمًا جيدًا للشباب والأجيال القادمة بالمدن الجديدة.
وأضاف أنه بالتوازي مع المدن الجديدة يتم العمل على تطوير المحافظات والقضاء على العشوائيات، فمحافظات الصعيد -على سبيل المثال- بلغت قيمة المشروعات التنموية التي يتم تنفيذها فيها 63 مليار جنيه منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتم إنفاق 13,2 مليار جنيه في قطاع الإسكان بمنطقة الصعيد.
وأضاف أنه تم تطوير نحو 94 منطقة عشوائية، بجانب تنفيذ 900 كيلومتر طرقًا قومية ورئيسية لتوفير فرص عمل وتيسير حركة تلك الطرق، كما تم تنفيذ مرافق في نحو 271 مشروعًا لتوصيل خدمات المياه والصرف الصحي، علاوة على إنشاء 400 مشروع خدمي في المدن الجديدة والقائمة.
وأضاف أنه يتم العمل على تطوير الريف المصري ضمن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، وقد شهد الريف توسعات سكنية عشوائية في السنوات الماضية ويحتاج إلى مشروعات مرافق وبنية أساسية وخدمات حديثة تضمن استدامة تلك الخدمات لسكان الريف المصري مع التطور المستمر لمواكبة الزيادة السكانية بتلك المحافظات، حيث عانت قرى الريف المصري على مر العصور من النقص المستمر في الخدمات الأساسية، مثل خدمة مياه الشرب والصرف الصحي.
توفير وحدات بأسعار ميسرة لموظفي العاصمة الإدارية بحدائق العاصمة
وقال خطاب إن وزارة الإسكان منذ بدء العمل في العاصمة الإدارية الجديدة في 2015 وفرت مصدر مياه لتنفيذ الإنشاءات عبر محطة العاشر من رمضان والقاهرة الجديدة، ومع إتمام التطوير أصبح هناك الآن مصدر مياه يضمن تلبية المتطلبات الحالية لاستكمال الإنشاءات والأحياء السكنية والحكومية والمنطقة المركزية للأعمال بطاقة 300 ألف م3 في اليوم ولخمس سنوات قادمة، وستستمر هذه الخطوط كبدائل استراتيجية مستقبلية تخدم المدينة بجانب محطة التنقية الجاري تنفيذها حاليًّا، وكذلك بالنسبة لمعالجة الصرف الصحي فتم توفير حلول تخدم السكان بالعاصمة في المرحلة الحالية، وجارٍ تنفيذ محطة معالجة لتوفير الخدمة بالتوسعات المستقبلية.
وأوضح أن وزارة الإسكان أنهت 67% من مشروعات مرافق المرحلة الأولى، وتم الانتهاء من مرافق الحي الحكومي بالكامل وتمت تجربتها، وكذلك تم الانتهاء من مرافق الحي السكني الثالث بالكامل.
وأضاف أن مرافق الحي السكني الثالث R3 من مياه وصرف صحي وإنارة متاحة حاليًّا، وقام جهاز تنمية العاصمة الإدارية منذ يناير الماضي بالبدء في تسليم الوحدات، وخلال أبريل المقبل نتوقع بدء الإشغال من المواطنين الحاجزين للوحدات السكنية.
وأشار إلى أن الخدمات وإدارة التشغيل وما بعد البيع تقع في إطار مسؤوليات شركة «العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية»، ويتم عقد اجتماعات دورية للتنسيق المستمر بين الجهاز والشركة للاطمئنان على توفير احتياجات المواطنين الذين سيقومون بإشغال الوحدات خلال هذا العام.
وأوضح أن هناك تركيزًا على توفير وحدات وخدمات تتيح السكن مباشرة للمواطنين، وذلك بالتزامن مع ترقب عملية الانتقال الحكومي إلى العاصمة.
فريق عمل لمتابعة عملية التجهيز لمقر الوزارة بالعاصمة
وأشار إلى أنه تم إنشاء مدينة «حدائق العاصمة» التي تبعد نحو 15 دقيقة عن العاصمة الإدارية الجديدة، وتم توفير وحدات بها للموظفين المنتقلين إلى العاصمة بأسعار ميسرة، مؤكدًا أن سعر الوحدة بالنسبة للموظفين التي تبلغ مساحتها -على سبيل المثال- 118مترًا قد يصل إلى نحو 650 ألف جنيه، وبعد دعمها من قِبل الدولة بتحمل ثمن الأرض والمرافق تصل إلى نحو 450 ألف جنيه، وستكون بالتقسيط الميسر.
وأوضح أن خطة انتقال الوزارة إلى العاصمة تدريجية، وهناك فريق عمل لمتابعة عملية التجهيز لمقر الوزارة الجديد يقوم يوميًّا بمتابعة سير الأعمال.
الوزارة تعمل وفقًا لخطط متكاملة ومدروسة.. وتمكنت من نسف الصورة الذهنية عن تنفيذها مساكن شعبية بتقديم منتجات بأعلى مستوى من الجودة
وقال خطاب إن مشروعات وزارة الإسكان في العاصمة الإدارية الجديدة تتمثل في الحي السكني الثالث R3، ومساحته 1016 فدانًا، وتم البدء في تسليم وحدات به، ويشمل عمارات بارتفاعات 5 و8 طوابق، وفيلات متنوعة المساحات والتشطيب، ونسبة الإنجاز به ككل تخطت 93%، وكذلك الحي السكني R5 «نيو جاردن سيتي»، ومساحته 885 فدانًا، ونسبة التنفيذ به تخطت 60%.
وأضاف أن الوزارة تقوم بتنفيذ منطقة الأعمال المركزية التي تضم 20 برجًا باستخدامات متنوعة، منها البرج الأيقوني، وهو أعلى برج في إفريقيا بارتفاع نحو 400 متر، ويتم تنفيذها بالتعاون بين وزارة الإسكان ممثلة في هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة وبين الشركة الصينية العامة للهندسة المعمارية (cscec)، وهي إحدى كبريات شركات المقاولات على مستوى العالم المتخصصة في هذه الصناعة (بناء ناطحات السحاب)، وتخطت نسبة التنفيذ بالمنطقة 35%، وتخطت نسبة أعمال الخرسانة المسلحة 80%، وهناك 9 أبراج أُنهيت بها أعمال الخرسانات بالكامل، وهي الآن في مرحلة تشطيب الواجهات، وبالنسبة للبرج الأيقوني فقد تم صب 330 مترًا خرسانات من إجمالي 385 مترًا.
وكشفت وزارة الإسكان مؤخرًا عن الانتهاء من الأعمال الخرسانية للبرج الإداري (C04) بمنطقة الأعمال المركزية التي تُقدَّر الاستثمارات بها بنحو 3 مليارات دولار، ويعد البرج C04 أعلى ناطحة سحاب بنشاط إداري في مصر حاليًّا بارتفاع 170 مترًا وبمساحة 5250 م2، ويتكون البرج من بدرومين وميزانين و33 طابقًا بنشاط إداري.
وأوضح أن البرج الأيقوني لم يتم عمل خوازيق به نظرًا لمثالية التربة وعدم احتياجها إلى خوازيق، وتم إنشاء قاعدة خرسانية عمقها الإنشائي 5 أمتار، وتم صب 18,5 ألف متر مكعب من الخرسانة المسلحة بها لمدة ثلاثة أيام متواصلة.
وأشار إلى أن مشروع النهر الأخضر (الحدائق المركزية) سيكون أحد المشروعات المميزة التي تنفذها وزارة الإسكان، حيث احتاج إلى العديد من الحلول الهندسية، فيتم تنفيذ 80% من شبكة المرافق تحت الأرض، وسيستخدم المشروع المياه المعالجة المعاد استخدامها للحفاظ على البيئة، وسيعد من أكبر الحدائق في العالم مما يجعله شريانًا أخضر للعاصمة، حيث تحققت في تصميمه المقاييس العالمية للمسطحات الخضراء بالمجتمعات الحضرية المتطورة، وتصل مساحته الإجمالية إلى 35كم2 طوليًّا، ويتم العمل حاليًّا بالمرحلة الأولى منه، وهي 10كم بإجمالي نحو 1000 فدان، وتشمل 8 حدائق عملاقة لأول مرة يتم تنفيذها في مصر ومنطقة الشرق الأوسط، وتحتوي على خدمات وأنشطة استثمارية كبرى متنوعة.
مشروعات التنمية في الصعيد تخطت قيمتها 63 مليار جنيه
وأضاف خطاب أنه -وفقًا لتصريحات المهندس خالد عباس، نائب وزير الإسكان للمشروعات القومية- سيتم البدء قريبًا في ترفيق المرحلة الثانية من العاصمة الإدارية، ومساحتها 50 ألف فدان، بينما مساحة المرحلة الأولى 40 ألف فدان.
وأضاف أن الوزارة تستعين بعدد كبير من شركات المقاولات، فعلى سبيل المثال يعمل بالأحياء السكنية ما يزيد على 45 شركة مقاولات، بالإضافة إلى 7 شركات بمشروع الحدائق المركزية، وكذا 10 شركات بمشروعات المرافق والطرق بالمدينة، مشيرًا إلى أن إجمالي الشركات العاملة بالعاصمة في مشروعات وزارة الإسكان 80 شركة.
وبالنسبة للقوى البشرية العاملة -وطبقًا لآخر تقارير بعدد العمالة- فهناك أكثر من 500 ألف عامل حاليًّا بمختلف المشروعات التي تقوم بتنفيذها جميع الجهات بالعاصمة الإدارية الجديدة.