لافروف: روسيا والصين لا تحتاجان لتأسيس تحالف عسكري
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أن بلاده والصين لا تحتاجان إلى تحالف عسكري شبيه بحلف "الناتو"، مشيرا إلى أن العلاقات بين البلدين مختلفة تماما.
وقال وزير الخارجية الروسي، خلال برنامج "اللعبة الكبرى" على القناة الأولى الروسية، اليوم الخميس: "غالبا ما تكون هناك تكهنات بأن روسيا والصين قد تنشآن تحالفا عسكريا"، لافتا إلى أن إحدى الوثائق الأساسية بين البلدين تؤكد أن العلاقات بينهما ليست تحالفا عسكريا.
وأضاف لافروف: "لا نسعى إلى تأسيس تحالف عسكري، ونرى أن التحالف العسكري بمعناه الكلاسيكي على غرار حلف "الناتو" لسنا بحاجة إليه ".
وتابع: "أن التحالف على غرار "الناتو" هو تحالف حقبة الحرب الباردة، وعلاقاتنا مع الصين مختلفة تماما عن تلك الموجودة في تحالف عسكري كلاسيكي"، مؤكدا أن روسيا والصين لن تحيكا "مؤامرات" رداً على العقوبات ضدهما.
وقال لافروف: "نحن الآن نعد وثيقة أخرى سيوقعها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الصيني شي جين بينج، مكرسة للذكرى العشرين لمعاهدة حسن الجوار والصداقة والتعاون، حيث سيتم تجديد اتفاقنا الاستراتيجي". ومن ناحية أخرى قال وزير الخارجية الروسي "إن رد الرئيس فلاديمير بوتين على التصريحات غير المقبولة من قبل الرئيس الأمريكي جو بايدن مؤخرا كان دبلوماسيا"، معربا عن أسفه لعدم استغلال الجانب الأمريكي عرض الرئيس الروسي لإجراء محادثات مباشرة.
وأضاف لافروف أن "تصريحات الرئيس الأمريكي في حق الرئيس بوتين مشينة وغير مقبولة، ولكن بوتين رد عليها بأدب ودبلوماسية".
وتابع:" ما بدا في مقابلة مع الرئيس الأميركي بايدن على قناة "اي بي سي" هو خطاب شائن وغير مسبوق، وعلينا البحث عما وراء هذه التصريحات".
يُذكر أن الرئيس الأمريكي جو بايدن قد وصف في تصريحات صحفية في وقت سابق نظيره الروسي بـ "القاتل" وهدده بمحاسبة وخيمة على تدخله في الانتخابات الأمريكية الأخيرة.
وفيما يتعلق بإمدادات الطاقة الروسية إلى أوروبا، شدد لافروف على أن بلاده لن تستخدم أبدا مسألة توريد الطاقة بأنواعها كسلاح أو أداة للتأثير والضغط على أوروبا، قائلا "هذا موقفنا المبدئي بغض النظر عن أي شيء بشأن موارد الطاقة وخطوط النفط والغاز التي تخصنا في أوروبا".
وأضاف وزير الخارجية الروسي: "نحن لسنا نظام كييف في أوكرانيا، الذي أغلق القناة التي تزود شبه جزيرة القرم بالمياه، ويتباهى بذلك"، واصفا هذا الموقف الأوكراني بـ"المخجل"، مشددا على أن توفير الاحتياجات الأساسية، التي تعتمد عليها الحياة اليومية للمواطنين العاديين، لا يمكن أن تخضع للعقوبات.
