رئيس وزراء إسرائيل يوجه رسالة للمسلمين

بمناسبة حلول شهر رمضان، وجه رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو رسالة إلى شعوب الدول العربية التي طبعت علاقاتها مع تل أبيب، معربا عن أمنياته بأن يتم التوصل لمزيد من اتفاقيات السلام.

وبعدما هنأ المسلمين في إسرائيل، قال نتنياهو في كلمة مصورة نشرها عبر صفحته الرسمية على موقع "تويتر" أمس الثلاثاء: "منذ شهر رمضان الماضي توصلنا إلى أربع اتفاقيات سلام مع كل من الإمارات والبحرين والمغرب والسودان، حيث عززنا العلاقات التي تربطنا ببعضنا البعض".

وأضاف: "جعلنا منطقتنا مكانا يتمتع بقدر أكبر من الأمان والهدوء والازدهار".

وأعرب نتنياهو عن أمنياته بتوقيع مزيد من اتفاقيات السلام مع الدول العربية، قائلا: "نبعث بتحياتنا إلى مواطني هذه الدول وإلى جيراننا المسلمين في مصر والأردن والعالم بأسره ونأمل بأن تنضم دول أخرى قريبا إلى دائرة السلام".

واختتم نتنياهو رسالته بالقول باللغة العربية: "كل عام وأنتم بخير.. رمضان كريم".

ووافق رئيس الحكومة الاسرائيلي بنيامين نتنياهو على طلب الأردن الحصول على كمية إضافية من إمدادات المياه التي تزودها إسرائيل سنويا للأردن بموجب اتفاقيات بين الجانبين.

المياه الإسرائيلية الأردنية

ولفتت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أنه تم تقديم الطلب الأردني لإسرائيل قبل عدة أسابيع من خلال لجنة المياه الإسرائيلية الأردنية المشتركة التي تم تشكيلها بعد اتفاق السلام 1994 بين البلدين.

وقال موقع "والا" الإخباري إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن شجعت إسرائيل على توفير المياه للمملكة الهاشمية.

وأصبحت العلاقات بين تل أبيب وعمان فاترة بعد زيارة نتنياهو المخطط لها إلى الإمارات العربية المتحدة في أول رحلة رسمية لرئيس وزراء إسرائيلي، والتي ألغيت الشهر الماضي بسبب صعوبات تنسيق الرحلة إلى الإمارات عبر المجال الجوي الأردني.

أزمة المياه

وقبل ذلك بوقت قصير، ألغى ولي العهد الأردني الأمير حسين زيارة للمسجد الأقصى في القدس، بسبب خلافات مع إسرائيل حول الترتيبات الأمنية.

أفادت صحيفة "هآرتس" العبرية، بأن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو لم يستجب لطلب أردني بشأن إمدادات المياه من إسرائيل إلى المملكة، على خلفية أزمة المياه التي يعاني منها الأردن.

وذكرت الصحيفة أن نتنياهو امتنع عن الاستجابة للطلب الأردني، رغم توصية مختصين في سلطة المياه الإسرائيلية والجهاز الأمني بإعطاء رد إيجابي، مشيرة إلى أن رد نتنياهو هذا، يعكس عمق الأزمة بين البلدين، والتي تبدو أيضا أنها تنعكس كخلاف شخصي بين رئيس الحكومة الإسرائيلية والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني.

ترتيبات أمنية

وتفاقمت الأزمة بين إسرائيل والأردن خلال الأسابيع الأخيرة، على خلفية خلاف على الترتيبات الأمنية لزيارة كان مخطط لها لولي العهد الأردني الحسين بن عبدالله إلى الحرم القدسي، تبعها منع الأردن مرور رحلة جوية مقررة لنتنياهو إلى الإمارات عبر أجوائه ما أدى إلى إرجاء الزيارة.