الصين: الاتفاق النووي الإيراني يمر بمنعطف حرج
اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجان أن الاتفاق النووي مع إيران يمر الآن بمنعطف حرج، مشيرا إلى أنه "من الضروري أن يعود الاتفاق إلى طبيعته في أقرب فرصة ممكنة".
وردا على أسئلة الصحفيين في مؤتمر صحفي، قال تشاو إن الصين "تدين بشدة التخريب الذي تعرضت له منشأة نطنز النووية في إيران".
واضاف: "نحن نعارض بشدة أي هجوم على المنشآت النووية فهذه مسألة خطيرة ويمكن أن يكون لها عواقب لا يمكن التنبؤ بها ولا يمكن تصورها".
وتابع: "الصين تريد حلا سياسيا للمسألة النووية الإيرانية من خلال الدبلوماسية بشكل كامل وإن القضية النووية الإيرانية تمر الآن بمنعطف حرج والمطلوب هو إعادة الاتفاق النووي إلى وضعه الأولي في أسرع وقت ممكن وحماية الحقوق المشروعة لجميع الأطراف، ونأمل أن تتمكن جميع الأطراف من خلق المناخ والظروف اللازمة لذلك".
وعن إعلان إيران بدء تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المئة، أشار إلى أن "بلاده تحث جميع الأطراف المعنية على التزام الهدوء وضبط النفس، والتوصل إلى توافق في الآراء لدعم الاتفاق النووي والامتناع عن الإجراءات التي قد تؤدي إلى تصعيد التوترات".
واعتبر أن "المهمة العاجلة هي العمل من أجل عودة الولايات المتحدة غير المشروطة إلى الاتفاق النووي ورفع الحظر ذات الصلة (عن إيران) لضمان أن هذا الاتفاق يسير على الطريق الصحيح".
إيران: "التخريب" و"العقوبات" يقوضان الاتفاق النووي
وحذّر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الثلاثاء من أن "عمليات تخريب" وفرض "عقوبات" لن تدعم موقف الولايات المتحدة في المفاوضات حول الملف النووي الإيراني. وقال ظريف خلال مؤتمر صحفي بعد 48 ساعة على حادث طال محطة نطنز الإيرانية لتخصيب اليورانيوم "ليعلم الأمريكيون أن لا العقوبات ولا أعمال التخريب ستزودهم بأدوات للتفاوض وأن هذه الأعمال من شأنها أن تجعل الوضع أكثر تعقيدا بالنسبة لهم".وقال وزير الخارجية الإيراني إن مباحثات فيينا تبحث عودة الولايات المتحدة لالتزاماتها في الاتفاق النووي ورفع العقوبات. وأضاف أن إسرائيل لعبت مقامرة بالغة السوء بتخريب منشأة نطنز النووية.
وتابع قائلا إن "هجوم نطنز سيعزز موقف طهران في محادثاتها مع القوى الكبرى لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 والذي انسحبت منه واشنطن قبل ثلاثة أعوام.
وأضاف ظريف "أطمئنكم بأن أجهزة طرد مركزي أكثر تطورا ستوضع في منشأة نطنز في القريب العاجل". وتابع "ظن الإسرائيليون أن الهجوم سيضعف يدنا في محادثات فيينا لكنه على العكس سيعزز موقفنا".
في حين صرح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بأن الطريقة الوحيدة للحفاظ على الاتفاق النووي هي التزام كافة الأطراف ببنوده.
وأكدت روسيا أنها "تعوّل" على إنقاذ الاتفاق النووي الإيراني في حال عادت الولايات المتحدة إليه، متهمة الاتحاد الأوروبي بتعريض المحادثات الجارية للخطر من خلال فرض عقوبات على إيران في مجال حقوق الإنسان.
وقال لافرورف: "نعوّل على إمكان إنقاذ الاتفاق وعلى أن واشنطن ستعود لتطبّق قرار الأمم المتحدة ذات الصلة بالكامل"..