اليوم.. استئناف المحادثات غير المباشرة مع إيران
قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي إن الولايات المتحدة وإيران ستستأنفان المحادثات غير المباشرة التي تهدف لإحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 غدا الخميس في فيينا.
وثارت شكوك حول ما إذا كانت المحادثات غير المباشرة التي بدأت الأسبوع الماضي قد تستأنف هذا الأسبوع. وجاء ذلك بعد وقوع انفجار في منشأة نووية رئيسية يوم الأحد ألقت طهران بالمسؤولية فيه على إسرائيل وكذلك قرار إيران تخصيب اليورانيوم إلى 60 بالمئة وهو ما يقترب من المستوى الذي يستخدم في صنع سلاح نووي.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض للصحفيين "ليس لدينا أي تكهنات أخرى نضيفها إلى سبب أو أصل الهجمات التي وقعت في مطلع الأسبوع.. المحادثات الدبلوماسية رغم أنها ستكون غير مباشرة ستعقد غدا في فيينا. ندرك أنها ستكون عملية طويلة لكننا بالتأكيد نرى أنها دلالة إيجابية".
وأضافت "نعلم أنهم (الإيرانيون) ينوون الحضور غدا. نحن أيضا منفتحون للغاية بأنها ستكون عملية طويلة. الأمر يتم من خلال مفاوضات غير مباشرة لكننا ما زلنا نشعر أنها خطوة إلى الأمام".
وفي الأسبوع الماضي، أجرت إيران والأطراف الموقعة على الاتفاق النووي محادثات وصفها المشاركون بأنها "بناءة" لإحياء الاتفاق الذي انسحبت منه إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عام 2018 قائلة إن بنوده تصب في مصلحة طهران وأعادت فرض العقوبات الاقتصادية على إيران.
وقال مسئول أمريكي طلب عدم الكشف عن هويته إن المبعوث الأمريكي الخاص لإيران روبرت مالي يعتزم التوجه إلى فيينا من أجل المحادثات المقررة غدا الخميس. وخلال المحادثات غير المباشرة يقوم دبلوماسيون أوروبيون بجهود مكوكية بين الولايات المتحدة والأطراف الأخرى التي لا تزال ضمن الاتفاق وهي إيران وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا. وترفض إيران عقد اجتماع مباشر مع المسؤولين الأمريكيين.
إيران: "التخريب" و"العقوبات" يقوضان الاتفاق النووي
وحذّر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الثلاثاء من أن "عمليات تخريب" وفرض "عقوبات" لن تدعم موقف الولايات المتحدة في المفاوضات حول الملف النووي الإيراني.
وقال ظريف خلال مؤتمر صحفي بعد 48 ساعة على حادث طال محطة نطنز الإيرانية لتخصيب اليورانيوم "ليعلم الأمريكيون أن لا العقوبات ولا أعمال التخريب ستزودهم بأدوات للتفاوض وأن هذه الأعمال من شأنها أن تجعل الوضع أكثر تعقيدا بالنسبة لهم".
وقال وزير الخارجية الإيراني إن مباحثات فيينا تبحث عودة الولايات المتحدة لالتزاماتها في الاتفاق النووي ورفع العقوبات. وأضاف أن إسرائيل لعبت مقامرة بالغة السوء بتخريب منشأة نطنز النووية.
وتابع قائلا إن "هجوم نطنز سيعزز موقف طهران في محادثاتها مع القوى الكبرى لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 والذي انسحبت منه واشنطن قبل ثلاثة أعوام.
وأضاف ظريف "أطمئنكم بأن أجهزة طرد مركزي أكثر تطورا ستوضع في منشأة نطنز في القريب العاجل". وتابع "ظن الإسرائيليون أن الهجوم سيضعف يدنا في محادثات فيينا لكنه على العكس سيعزز موقفنا".
في حين صرح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بأن الطريقة الوحيدة للحفاظ على الاتفاق النووي هي التزام كافة الأطراف ببنوده.
وأكدت روسيا أنها "تعوّل" على إنقاذ الاتفاق النووي الإيراني في حال عادت الولايات المتحدة إليه، متهمة الاتحاد الأوروبي بتعريض المحادثات الجارية للخطر من خلال فرض عقوبات على إيران في مجال حقوق الإنسان.