دراما رمضان.. حكم مشاهدة المسلسلات نهارا
قال مفتي الديار المصرية الدكتور شوقي علام في رد على سؤال مدى توافق مشاهدة المسلسلات مع صيام شهر رمضان: إن من يترك ضبط نفسه أثناء الصيام ولا يضبطها محاولًا تضييع وقت الصيام في أي لغو يفقد كذلك منافع وحِكم عظيمة يهدف إليها الصيام؛ فالأصل أن الصائم ليس لديه وقت فراغ ليقضيه في اللغو فوقته كاف للعمل الدنيوي والطاعة والعبادة لله.
وناشد خلال لقائه الرمضاني اليومي، بتحري الحلال في شهر رمضان وغيره لأنه من أسباب استجابة الدعاء امتثالًا لقوله صلى الله عليه وسلم "أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة". وعن الإسراف والتبذير في شهر رمضان دعا المفتي بالتوازن في الأمر بحيث يكون الأمر لا إسراف ولا حرمان، بل ينبغي على المسلم المسرف أن يدّخر جزءًا مما ينفقه بإسراف ويوجهه لرعاية المحتاجين في هذا الشهر الكريم، وعليه أن يجاهد الشيطان الذي يأمر بالبخل والإسراف.
حكم التباعد بين المصلين في صلاة الجماعة خوفا من كورونا
«هل يجوز التباعد بين المصلين في صلاة الجماعة خوفا من كورونا؟»سؤال ورد على صفحة دار الإفتاء المصرية وكان الجواب كالتالي:
إنه لا مانع شرعًا من التباعد بين المصلين في صلاة الجماعة بهذا القدر المذكور من جميع الجهات؛ تحرزًا من الوباء، ووقاية من العدوى، ولا يخرج ذلك عن المقصود بتسوية الصفوف أصالةً؛ من اعتدال المصلين على سمتٍ واحدٍ، لا يتقدَّم بعضهم على بعض في الصف.
وأضافت الإفتاء أن التسوية في المعنى بسد الخلل؛ فقد نص الفقهاء على التسمُّح في الفرجة اليسيرة بين المُصَلِّين، وأنها لا تمنع اتِّحاد الصف عرفًا، ولا تنافي الاقتداء، ولا تقطع الجماعة، ولو قيل بمنافاة ذلك للتسوية: فذلك مكروه عند الجمهور، والمكروه يزول بأدنى حاجة، فكيف بما هو ضرورة لحفظ النفس، وكذلك الحال إذا تباعدت الصفوف واتسعت؛ فإن ذلك لا يمنع حصول الاقتداء؛ لأن كل موضعٍ في المسجد هو موضع الجماعة، وكل من أحاط به المسجد من المُصلين فهو في جماعة وإن لم تتصل الصفوف، وتحديد المسافات بين المصلين يُرجع فيه للعرف وما جرت به العادة.