الأسهم الأوروبية تبلغ ذروى جديدة مع صعود قطاع السيارات بدعم دايملر
أغلقت الأسهم الأوروبية عند مستوى مرتفع غير مسبوق يوم الجمعة، محققة سابع مكسب أسبوعي لها على التوالي، إذ حفزت بيانات اقتصادية قوية من الولايات المتحدة والصين تفاؤلا حيال تعاف عالمي سريع، في حين دعمت نتائج أعمال إيجابية من دايملر الألمانية قطاع صناعة السيارات.
وارتفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.8 بالمئة. وتصدر المؤشر داكس الألماني صعود المؤشرات الإقليمية بتقدمه 1.3 بالمئة ليبلغ أعلى مستوياته على الإطلاق، في حين زاد المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 0.5 بالمئة، ليغلق عند أعلى مستوياته في أكثر من عام.
مستويات قياسية للأسهم الأوربية
بلغت أسواق الأسهم العالمية مرتفعات قياسية بعد أن أظهرت بيانات أن التعافي الاقتصادي الصيني تسارع بشكل كبير في الربع الأول من العام وارتفعت مبيعات التجزئة الأمريكية بأعلى وتيرة في عشرة أشهر في مارس .
وقفز سهم شركة صناعة السيارات والشاحنات الألمانية دايملر 2.7 بالمئة، إذ ساعدتها زيادة أسعار السيارات وقوة الطلب في الصين على تسجيل زيادة فاقت التوقعات في أرباح التشغيل الفصلية.
وربح المؤشر الأوسع نطاقا للسيارات وأجزائها 2.1 بالمئة ليقود المكاسب بين القطاعات الأوروبية. وأظهرت بيانات أن قفزة 87.3 بالمئة في نشاط تسجيل السيارات الجديدة بالاتحاد الأوروبي في مارس .
ورغم أن ستوكس 600 سجل أطول سلسلة من المكاسب الأسبوعية في قرابة ثلاث سنوات بتحقيقة زيادة واحدا بالمئة، فإن التحركات هذا الأسبوع جاءت في نطاق ضيق، إذ تماسكت غالبية البورصات الأوروبية قرب مستويات ما قبل الجائحة.
أنشئت المنطقة الاقتصادية الاوربية في الثاني من مايو عام 1992، بعد الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي ودول رابطة التجارة الحرة الأوروبية (باستثناء سويسرا) مما ادى إلى توسع السوق الاوربية الداخلية ليشمل ايسلندا والنرويج وليشتنشاين وبذلك يصبح عدد الدول الموقعة على الاتفاقية 31 دولة يمكن نقل البضائع والاشخاص والخدمات وروؤس الاموال بينها بحرية مع وجود قوانين خاصة بالنسبة لنقل البضائع الزراعية. تمتد الدول الموقعة على الاتفاقية من القطب الشمالي إلى البحر المتوسط وتضم ما يقارب 372 مليون شخص، كما تبلغ قيمة التبادل التجاري 7,5 مليار دولار سنويا - حسب احصائيات العام 2004 - لتكون بذلك أكبر منطقة تبادل تجاري في العالم.
معاهدة المنطقة الاقتصادية الأوروبية هي معاهدة تجارية وتختلف عن معاهدات الاتحاد الأوروبي في بعض الجوانب الرئيسية. والغرض منه، وفقًا للمادة 1، هو "تعزيز التعاون المستمر والمتوازن للتجارة والعلاقات الاقتصادية". لا يشارك أعضاء الرابطة الأوروبية للتجارة الحرة في السياسة الزراعية المشتركة أو السياسة المشتركة لمصايد الأسماك الأوروبية.