ناسا تمدد مهمة مروحية إنجينيويتي على المريخ بعد نجاحها
أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) أنها قررت تمديد مهمة مروحيتها على المريخ.
وقالت ناسا إن الرحلات الثلاث الأولى للطائرة المسيرة المسماة إنجينيوتي، مضت على نحو جيد، يتيح الانتقال من مرحلة الاستعراض إلى مرحلة التشغيل.
المروحية ستدعم مركبة برسفيرنس التابعة لناسا
وهذا يعني أن المروحية ستدعم الآن مركبة برسفيرنس التابعة لناسا، لمساعدتها في البحث عن آثار حياة في المريخ.
وستستمر المرحلة الجديدة لمدة 30 يوماً بالحسابات الفلكية لكوكب المريخ، لكنّ الفريق أعرب عن أمله في إمكانية تمديدها أكثر.
وقال ميمي اونغ، مدير مشروع إنجينيوتي: "لقد كان الأداء الفني رائعاً وتجاوز كل توقعاتنا".
وأضاف: "لا أستطيع أن أعبر لكم كم نحن متحمسون لهذه المرحلة الجديدة".
وصنعت رحلة إنجينيوتي الأولى، في 19 أبريل/ ، التاريخ باعتبارها أول رحلة تعمل بالطاقة على كوكب آخر.
وانطلقت المروحية، التي يبلغ وزنها 1.8 كغ، في الغلاف الجوي للمريخ شديد الرقة وحلقت على ارتفاع مترين لمدة 40 ثانية قبل الهبوط.
وخلال رحلتيها الثانية والثالثة، حلقت المروحية أبعد من ذلك، إذ وصلت إلى ارتفاع 5 أمتار قبل أن تنطلق بشكل جانبي لمسافة 50 متراً، ثم تعود إلى مكان هبوطها.
وكانت خطة ناسا الأساسية القيام برحلتين إضافيتين، قبل توقف المروحية وانتهاء استعراض التكنولوجيا.
إلا أنّ إعلان يوم الجمعة يعد بمثابة تغيير لهذا المسار. فقد قالت وكالة الفضاء الأمريكية إنها مسرورة جداً بأداء المروحية وتريد دفع إنجينيويتي إلى أبعد مما حققته.
وقال بوب بالارام، كبير مهندسي إنجينيويتي: "لقد كانت تسير في اتجاه الرياح، وتنطلق بشكل رائع، وجميع الأنظمة الهندسية واللوحة الشمسية والبطارية والراديو تعمل بشكل جيد للغاية - كل شيء كان رائعاً".
وستساعد إنجينيويتي الآن في برنامج العلوم الذي تجريه مركبة برسفيرنس.
وستعمل مع المركبة للبدء في استكشاف فوهة جيزيرو - وهي منطقة من المريخ كانت ذات يوم بحيرة.
وستبحث المركبة الجوالة عن عينات صخرية يمكنها دراستها عبر المختبر الموجود على متنها - وهدفها النهائي هو العثور على علامات تدل على وجود حياة.
وخلال المرحلة التشغيلية الجديدة للطائرة المروحية، ستطير لمسافة تصل إلى كيلومتر أبعد من مركبة برسيفيرنس، بحثا عن خصائص جيولوجية واعدة، وتستكشف المناطق التي لا يمكن للمركبة الوصول إليها.
كما ستعمل على إنشاء خرائط رقمية للارتفاعات، ما يساعد العلماء على فهم التضاريس بشكل أفضل.
والأمل هو أن ذلك سيوضح كيف يمكن للاستكشاف الجوي أن يساعد البعثات المستقبلية.
ومن خلال الرحلة الرابعة للمروحية، التي تمت يوم الجمعة، بدأ الانتقال إلى مرحلة التشغيل.
وكان من المخطط إجراء رحلة لمسافة 266 متراً ذهاباً وإياباً والتقاط 60 صورة بالأبيض والأسود وخمس صور ملونة. وأكدت ناسا أنّ المروحية حلقت أبعد وأسرع من أي وقت مضى.
وستساعد هذه البيانات الفريق في تحديد مجال جديد للطيران. وفي رحلتها المقبلة، في غضون أسبوع تقريباً، ستتوجه المروحية إلى هناك حتى تبدأ المرحلة التالية من مهمتها.
وتأمل ناسا في أن تعمل المروحية بشكل جيد، لكنها تقر بأن المرحلة التالية ستدفع المروحية إلى أقصى حدودها - فقد تم تصميمها في الأصل للطيران كاستعراض تكنولوجي فقط.
وأوضح ميمي أونج: "سنحلق الآن فوق تضاريس غير ممهدة وننتقل إلى مهابط جوية لا تتميز بخصائص جيدة، لذلك هناك احتمال أكبر لحصول هبوط سيء".
وأضاف: "سنحتفل في كل يوم تستمر فيه إنجينيويتي وتعمل خارج النافذة ال