الأحد، 22 ديسمبر 2024 03:07 م
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
تشييد و بناء

خبراء: شركات المقاولات المصرية لديها فرصة واعدة للمشاركة في إعمار ليبيا

الثلاثاء، 11 مايو 2021 10:56 ص

اتفق عدد من الخبراء بقطاع المقاولات على أن الزيارة الأخيرة لرئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، إلى ليبيا مؤشر جيد في توقيت هام، خاصة فيما يتعلق بمسألة إعادة إعمار ليبيا التي ستفتح المجال أمام شركات المقاولات العربية والمصرية بشكل خاص للدخول في تنفيذ عمليات الإعمار.

عبد المجيد كشير: 450 مليار دولار تستهدفها ليبيا لإعادة الإعمار خلال 5 سنوات

في هذا الصدد كشف عبد المجيد كشير -نائب رئيس الاتحاد الإفريقي ورئيس الاتحاد الليبي لمقاولي التشييد والبناء- عن استهداف بلاده لما يقرب من نحو 450 مليار دولار خلال 5 سنوات لإعادة الإعمار.

وأضاف كشير أن ليبيا تحتاج إلى ما يقرب من 3 ملايين عامل في مجال البناء لاستكمال عملية إعادة الإعمار.

فرصة مزدوجة للعمالة والشركات

وأشار إلى أن العمالة المصرية هي الأنسب، خاصة أن الساحة الليبية ليست غريبة عن مصر، ومن المتوقع لشركات المقاولات المصرية أن يكون لها النصيب الأكبر في تنفيذ الأعمال في ليبيا.

وشدد كشير على أهمية الاستعداد التام للشركات المصرية للدخول في المشروعات الخاصة بإعمار ليبيا، خاصة في ظل المنافسة الكبيرة بين عدد من الشركات العالمية، وعلى رأسها الشركات الصينية والتركية.

وأوضح أن بلاده تحتاج إلى الكثير من الاستثمارات، سواء في مجال البنية التحتية أو في مشروعات الكباري والطرق والأنفاق والسكك الحديدية وغيرها.

وأشار إلى أن المجال مفتوح أمام كل المستثمرين، ويجب أن تتضافر الكيانات العربية -وخاصة المصرية- مع الشركات الليبية، لافتًا إلى أن وجود شراكات بين الشركات المصرية والليبية سيعمل على تحقيق مصالح المشروعات في ليبيا من جهة، ومن جهة أخرى سيصب في تحقيق مصالح الشركات المصرية.

وأفاد كشير بأن المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي لمقاولي التشييد والبناء كان قد ناقش في وقت سابق عددًا من الملفات المتعلقة بمجال التشييد والبناء، ومنها ملف إعادة الإعمار، ومن ضمنه ليبيا.

وأكد أن المجلس شدد خلال انعقاده على ضرورة تفعيل فكرة المشاركة بين شركات المقاولات العربية التي سبق أن تم بحثها في الاجتماعات السابقة.عوامل التميز وخطوات على أرض الواقع

حسن عبد العزيز: شركة «الرواد» وقعت عددًا من العقود خلال الزيارة.. ولجنة من «الاتحاد» و»الإسكان» لتقييم المقاولين الراغبين في العمل خارجيًّا

وقال المهندس حسن عبد العزيز -رئيس الاتحاد الإفريقي لمقاولي التشييد والبناء- إن شركات المقاولات المصرية لها تاريخ كبير في ليبيا بحكم أنها دولة جوار، كما أن الشركات الليبية اعتادت التعامل مع الشركات المصرية دون سواها من الشركات من الجنسيات الأخرى.

وأشار إلى أن شركات المقاولات المصرية تتميز بأنها تقوم بتنفيذ الأعمال المسندة إليها بكفاءة عالية جدًّا وبأقل التكاليف، مما يجعل الطلب عليها أكثر من الشركات الأخرى.

وأضاف أن زيارة رئيس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، الأخيرة إلى ليبيا ومعه وفد من الوزراء وعدد من رجال الأعمال فتحت المجال مرة أخرى لعودة العمل في ليبيا، متابعًا: «هناك شركات بالفعل قامت بتوقيع عقود خلال تلك الزيارة، منها شركة (الرواد)».

وأفاد حسن عبد العزيز بأن الحكومة الليبية تعطي الأولوية لقطاع الكهرباء وتطوير شبكاته، ثم تأتي بعد ذلك مشروعات وسائل الاتصالات وأعمال البنية التحتية ومشروعات الإسكان والطرق وغيرها، ومجمل هذه الأعمال سيؤدي إلى ضرورة دخول أكثر من فئة من شركات المقاولات، سواء كانت مصرية أو من دول عربية أخرى، لافتًا إلى أن حجم الأعمال في ليبيا ضخم ويستوعب أعدادًا كبيرة من الشركات.

وأفاد بأنه من المتوقع أن تقوم شركة «السويدي» بتنفيذ أعمال شبكات الكهرباء نظرًا لما تتميز به من إنتاج لمعدات الكهرباء بالإضافة إلى تنفيذها لأعمال الكهرباء، خاصة أنها تعد هي الشركة الأولى في هذا المجال في إفريقيا.

وأكد رئيس الاتحاد الإفريقي لمقاولي التشييد والبناء ثقته الكبيرة بشركات المقاولات المصرية وبكفاءتها لإنجاز الأعمال بالخارج، لافتًا إلى أن هناك لجنة تم تشكيلها من الاتحاد ومن وزارة الإسكان وبعض الجهات الأخرى لتقييم شركات المقاولات الراغبة في العمل بالخارج.

الإجراءات المطلوبة

محمد عبد الجواد: لا بد من التنسيق بين الحكومة وجمعية رجال الأعمال والغرف التجارية لبحث الفرص المتاحة وتذليل العقبات

أكد محمد عبد الجواد -عضو لجنة التشييد بجمعية رجال الأعمال المصريين ورئيس شركة «فانتدج للتنمية العقارية»- أن مشاركة مصر في إعادة إعمار ليبيا ستفتح فرصًا كبرى لشركات المقاولات والعمالة المصرية لأن عملية الإعمار ترتكز على مشروعات البنية الأساسية وإقامة المدارس والمستشفيات والمساكن.

وأشار إلى أن زيارة رئيس الوزراء المصري، الدكتور مصطفى مدبولي، وعدد من الوزراء إلى ليبيا وتأكيدات الحكومة حرصها على المشاركة في عملية إعادة الإعمار ستحفز الشركات على البدء في بحث فرص التعاون والاستعداد للمشاركة في عملية الإعمار، كما أن عودة العمالة المصرية بصورة تدريجية إلى السوق الليبية ستحقق مكاسب كبرى.

وأوضح أن الشركات المصرية كان لها دور كبير في السابق في عملية تعمير ليبيا وبنائها، وبحكم العلاقات السياسية الوطيدة والجذور التاريخية والبعد الجغرافي فمن المتوقع أن تكون ليبيا بداية انطلاق شركات المقاولات المصرية للعمل بالخارج.

وأضاف أن مصر لديها شركات تمتلك خبرات عالية وكفاءات فنية وعمالة مدربة، كما أن المشروعات القومية الكبرى التي طرحتها الحكومة وتم تنفيذها على مدار السنوات الماضية أثقلت خبرات الشركات وزادت من حرصها على تطوير المعدات والآليات التنفيذية بما يتناسب مع المتغيرات العالمية، كما أصبحت أكثر قدرة على تنفيذ المشروعات بأعلى جودة وفي وقت قياسي. وأشار إلى أن الفترة الحالية تتطلب استعداد قطاع المقاولات لتلك الخطوة؛ فلا بد من التنسيق بين الحكومة وجمعية رجال الأعمال والغرف التجارية والشركات لبحث الفرص المتاحة وتذليل العقبات التي تواجه الشركات لوضع خطة متكاملة للعمل خارجيًّا.

وأوضح أن الفترة الحالية قد تشهد اندماجات وتحالفات بين شركات المقاولات المصرية لتشكيل كيانات جديدة للعمل بالأسواق الليبية، وقد نشهد تأسيس تحالفات بين شركات مقاولات مصرية وأجنبية في ضوء بحث الأخيرة عن شركاء يمتلكون خبرات وتربطهم علاقات وطيدة بالشعب الليبي.

ولفت إلى أن وجود شركات المقاولات المصرية في ليبيا سيحقق مكاسب متنوعة من حيث توظيف المزيد من العمالة وإدخال موارد مالية لمصر ودفع صناعة مواد البناء التي شهدت تحديات كبرى في الآونة الأخيرة، ومنها صناعة الإسمنت التي يزيد فيها المنتج والمعروض عن الطلب المحلي حتى بعد توقف خطوط الإنتاج، بما سيسهم في إنقاذ تلك الصناعة الاستراتيجية وضبط أسعار مواد البناء ككل على المدى المتوسط لأن نقص الإنتاج يؤدي بالتبعية إلى ارتفاع الأسعار.

درويش حسنين: الشركات المصرية هي الأكثر استعدادًا.. ومن المتوقع بدء المخاطبات قريبًا

وقال المهندس درويش حسنين -النائب الأول لرئيس الاتحاد العربي لمقاولي التشييد والبناء- إن الزيارة الأخيرة لرئيس مجلس الوزراء إلى ليبيا جاءت في توقيت مناسب بعد أن بدأت الأوضاع في الاستقرار هناك.

وأضاف حسنين أن الشركات المصرية هي الأكثر استعدادًا وخبرة فيما يتعلق بمسألة الإعمار في ليبيا.

وأفاد بأنه من المتوقع أن تبدأ المخاطبات الخاصة بإعادة الإعمار للشركات المصرية عقب انتهاء شهر رمضان.

وأوضح أن ليبيا ستفتح العديد من المجالات أمام شركات المقاولات، سواء كانت في مجالات الإسكان أو الطرق والكباري أو البنية التحتية وغيرها.

وأضاف أن الشركات المصرية تتميز عن أي جنسية أخرى بكفاءتها وقلة تكاليفها بالإضافة إلى قرب المسافة بين مصر وليبيا، ناهيك بالخبرات التي تتمتع بها الشركات المصرية في التعامل هناك.