مجلة ENR الأمريكية تشيد بجهود الدولة وشركات المقاولات المصرية فى العاصمة الادارية
نشرت مجلة Engineering News-Record الأمريكية، المعروفة بـ ENR تقريراً عن الطفرة العمرانية الضخمة التى تشهدها مصر فى الوقت الحالى والمشروعات الكبرى الجارى تنفيذها فى ذلك الصدد منها العاصمة الادارية الجديدة .
واستعرض الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، تقرير ENR والذى أكد على أن مصر، البلد الذي يبلغ عدد سكانه 103 ملايين نسمة، تشهد طفرة إعمار ضخمة، في القلب وما يهدف اليه مشروع العاصمة الادارية الجديدة من نقل مقر الحكومة إلى مبان عصرية حديثة.
رئيس شركة ريدكون : نوفر 3000 فرصة عمل ميدانية بالمشروعات و 70 الى 80 % نسبة التنفيذ فى التشطيبات
وقال المهندس طارق الجمال رئيس مجلس ادارة شركة ريدكون للتعمير لـ " أصول مصر " ، وهى احدى الشركات العاملة فى العاصمة الادارية الجديدة ، أن ENR تعد جهة التصنيف الاكبر والمعترف بها لدى كل شركات المقاولات حول العالم ولها عدة تصنيفات سواء محلية او عالمية ، ويرجع تاريخها لعام 1874 وتتبع دار " McGraw Hill " " مكغروهيل " اكبر واقدم دور الطباعة في نيويورك بالولايات المتحدة الامريكية.
واشار الجمال الى ان المجلة الأمريكية اوضحت أن الحكومة المصرية كانت قد أعلنت في العام 2015 أنها ستبني عاصمة جديدة، في منطقة تقع بين الطرق الرئيسية المؤدية إلى مدينتين بهما موانئ مهمة، هما السويس والعين السخنة، لافتة إلى أنه عند اكتمال أعمال بناء العاصمة الإدارية الجديدة في عام 2050، ستكون موطنا لنحو 7 ملايين مواطن.
وتأتي أهمية مجلة ENR الأمريكية في كونها متخصصة في تغطية أخبار، وصناعة تحليلات محترفة، عن المشروعات الإنشائية على مستوى العالم، ما جعلها واحدة من أكثر الدوريات الموثوق بها في صناعة الإنشاءات، وتقوم المجلة الأمريكية سنويا بإعداد تصنيف حول أكبر شركات المقاولات وشركات التصميمات الهندسية والمشروعات الإنشائية الكبرى في الولايات المتحدة الأمريكية وكذا حول العالم، كما تمد قراءها بالأخبار المتعلقة بمجال الهندسة والإنشاءات، وكذا تقدم التحليلات والآراء التي يحتاجها المحترفون بقطاع الإنشاءات لتنفيذ مشروعاتهم بكفاءة.
و نشرت المجلة تصريحات لطارق الجمال، أكد خلالها أن "ريدكون" توفر 3000 فرصة عمل ميدانية في مشروعاتها، فضلا عن المئات الذين يتم توظيفهم من قبل مقاولي الباطن.
وتقوم ريدكون بتنفيذ مشروعات متنوعة فى العاصمة الادارية منها الحديقة المركزية ومبانى بمنطقة الاعمال المركزية وفنادق ومراكز التسوق، ومحطة تبريد المياه للحي الوزاري.
وأضاف الجمال، وفقا لتقرير المجلة الأمريكية، أن الشركات المصرية تنفذ من 70% إلى 80% من أعمال التشطيبات النهائية بمباني العاصمة الإدارية الجديدة، و40% من أعمال الكهروميكانيكا.
وأشار إلى أن شركته تعمل في إنشاء خطة سكة حديد فائق السرعة سيربط بين البحرين الأحمر والمتوسط عبر العاصمة الإدارية الجديدة والقاهرة، قائلا: الاهتمام بمشروعات النقل سيكون مفتاح النجاح لمشروع العاصمة الإدارية الجديدة.
وأضافت: تمثل المرحلة الأولى قلب مشروع إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة، وتركز هذه المرحلة على الاحتياجات الأساسية للمشروع وتشغيله، وستكون على مساحة 40 ألف فدان، تضم الحي الحكومي والمنطقة التجارية، ومنطقة وسط المدينة التي سيتم إنشاؤها على طول النهر الأخضر.
وتابعت المجلة الأمريكية: وفي المرحلة الثانية، من المخطط التوسع في المدينة بمساحة 47 ألف فدان أخرى مع إقامة المزيد من المناطق السكنية والتجارية، وسيشمل التوسع أيضا المرحلة الثالثة، حيث ستتم إضافة 97 ألف فدان أخرى.
ونقلت ENR عن محمد عبد الله، رئيس مجلس إدارة "كولدويل بانكر الشرق الأوسط" ونائب رئيس بنك الاستثمار "أكيومن"، ورئيس لجنة العقارات بغرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة، قوله: يمكنك تصور مدينة تمتد من نهر النيل إلى البحر الأحمر، نحن نشهد شيئًا مهمًا في تاريخ مصر، لافتا إلى أن الحكومة تستخدم عائدات بيع الأراضي بالعاصمة الإدارية الجديدة لتمويل المشروع، مضيفا :اعتدنا أن نقلق بشأن الاستثمار ، ولكن لم يعد الأمر كذلك.