ليبيا تدعم تونس بوديعة مليارية لتجاوز الأزمة المالية والاقتصادية
أكدت مصادر تونسية أن الحكومة الليبية تتجه لمساعدة حكومة هشام المشيشي، على تجاوز الأزمة المالية والاقتصادية المتفاقمة بوديعة مصرفية، تقدر بمليار و500 دولار، ستسهم في دعم الاحتياطي الأجنبي للبنك التونسي، وتوفير سيولة أكبر لسوق الصرف الداخلية بين البنوك، ويأتي الإعلان عن الوديعة، بعد زيارة المشيشي إلى طرابلس على رأس وفد وزاري واجتماعي واقتصادي كبير، واجتماع ضمّ محافظ البنك المركزي التونسي، مروان العباسي، ونظيره الليبي الصديق الكبير.
وأعلن رئيس الحكومة الليبية، عبد الحميد الدبيبة، خلال الزيارة، أنه طلب من نظيره التونسي، هشام المشيشي، التدخل لصالح عدد من مواطنيه، الذين حجزت أموالهم من قبل أجهزة الجمارك التونسية في فترة عدم الاستقرار وهجرتهم لتونس ومعاناتهم، مضيفاً: «الشعب الليبي مرّ بعدد من المشاكل في ما يتعلق بتحويل العملات سواء تعلق الأمر بالتجارة أو بمهاجرين أو الليبيين، الذين يعيشون خارج ليبيا، وطلبنا من رئيس الحكومة التونسية إرجاع هذه الأموال لفائدة أصحابها، وقد أبدى استعداداه لفعل ذلك».
ونفت مصادر ليبية أن تكون تلك الأموال هي المجمدة ذاتها في المصارف التونسية بعد أحداث 2011، والتي تبلغ 120 مليون دولار.
في المقابل، طلبت تونس من الطرف الليبي دفع ديونه لمصلحة المؤسسات الصحية التونسية، والتي تقدر بنحو 200 مليون دينار تونسي «74 مليون دولار». وقال السفير التونسي في طرابلس، الأسعد العجيلي، إن بلاده تلقت دفعة أولى من تلك الأموال في وقت سابق، وتم الاتفاق خلال الزيارة، التي قام بها رئيس الوزراء التونسي، هشام المشيشي، إلى ليبيا، بتسديد بقية الديون، لافتاً إلى أنه يجري حالياً التدقيق في الفواتير، التي يقول الجانب الليبي إنها تتضمن تضخيماً للمصاريف، مشدداً على وجود اتفاق مبدئي، لتسديد هذه الديون.