النفط يغلق مرتفعًا بعد أن سجل أعلى مستوياته في 15 شهرًا
أغلقت أسعار النفط مرتفعة أمس الثلاثاء بعد أن قفز خام برنت فوق 71 دولارا للبرميل إلى أعلى مستوى له في 15 شهرا.
ولقيت الأسعار دعما من توقعات بارتفاع الطلب على الوقود أثناء الموسم الصيفي للسفر بالسيارات في الولايات المتحدة، بينما وافقت مجموعة "أوبك+" على زيادة تدريجية في الإنتاج.
وأنهت عقود خام برنت القياسي العالمي لأقرب استحقاق جلسة التداول مرتفعة 93 سنتا، أو 1.3 بالمئة، لتسجل عند التسوية 70.25 دولار للبرميل بعد أن قفزت أثناء الجلسة إلى 71.34 دولار، وهو أعلى مستوى لها منذ الثامن من مارس 2020.
وصعدت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط 1.40 دولار، أو 2.1 بالمئة، لتبلغ عند التسوية 67.72 دولار للبرميل.
ولقيت الأسعار دعما أيضا من بيانات صينية تظهر أن نشاط المصانع في ثاني أكبر اقتصاد في العالم نما بأسرع وتيرة هذا العام في مايو.
واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها على مواصلة تخفيف تدريجي لتخفيضات الإمدادات أثناء اجتماعهم اليوم بينما يوازن المنتجون بين توقعات لتعاف في الطلب وزيادة محتملة في الإنتاج الإيراني.
وقررت "أوبك+" في أبريل إعادة 2.1 مليون برميل من إمدادات الخام إلى السوق في الفترة من مايو إلى نهاية يوليو، متوقعة زيادة في الطلب على الرغم من ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في الهند، ثالث أكبر مستهلك للنفط في العالم.
وزير الطاقة السعودى: الطلب الأميركي والصيني على النفط يتحسن
قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، إن حملات التطعيم العالمية ستفضي إلى مزيد من استعادة التوازن بأسواق النفط.
وأضاف أن الطلب الأميركي والصيني على النفط يتحسن، إلا أنه أكد في الوقت ذاته أن الأفق مازال قائما.
وأوضح أن إنتاج المملكة من النفط في مايو بلغ 8.482 مليون برميل يوميا.
وتجتمع مجموعة أوبك وحلفاؤها المعروفة بأوبك بلس اليوم الثلاثاء، لتحديد مستويات إنتاج النفط للفترة المقبلة، ومن المرجح أن تلتزم بالوتيرة الحالية للتخفيف التدريجي لقيود الإمدادات النفطية، في الوقت الذي يوازن فيه المنتجون توقعاتهم بتعافي الطلب مقابل زيادة محتملة في إمدادات إيران.
وقال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك ، متحدثا اليوم الثلاثاء في مستهل اجتماع أوبك بلس إن الاقتصاد العالمي يتعافى.
وأشاد بتوزيع لقاحات كوفيد-19 عالميا، قائلا إنه سيدعم إمكانية الحركة وتنقلات الأفراد. وقال نوفاك إن تعاون أوبك بلس يعود بالنفع على سوق النفط العالمية.
وقررت أوبك+، في أبريل/ إعادة 2.1 مليون برميل يوميا من الإمدادات إلى السوق في الفترة من مايو إلى يوليو /، إذ توقعت زيادة الطلب العالمي على الرغم من ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا في الهند.
ومنذ تبني هذا القرار، أخذت أسعار النفط في الصعود وكسبت ما يزيد على 30% منذ بداية العام إلا أن احتمال زيادة الإنتاج من إيران، مع إحراز تقدم في المحادثات لإحياء اتفاقها النووي، قد حد من الاتجاه الصعودي.
وقال محمد باركيندو الأمين العام لأوبك إنه لا يتوقع أن تتسبب زيادة المعروض الإيراني في مشكلات.
وأضاف في بيان "نتوقع أن تكون العودة المتوقعة للإنتاج والصادرات الإيرانية إلى السوق العالمية على نحو منظم وشفاف"..