5359 استثماراً عقارياً في دبي بـ 11 مليار درهم الشهر الماضي
أكدت بيانات دائرة الأراضي والأملاك بدبي استمرارية تدفق الاستثمارات العقارية في مايو الماضي، إذ بلغ عدد الاستثمارات العقارية 5359 استثماراً، بقيمة تخطت 11 مليار درهم.
وبلغ عدد التصرفات العقارية المسجلة 6021 تصرفاً عقارياً، محققة بذلك نمواً كبيراً، وصل إلى 197% مقارنة بمايو 2020، و35% مقارنة بمايو 2019، في حين بلغت قيمة التصرفات العقارية 21.8 مليار درهم، خلال شهر مايو 2021، لتحقق بذلك نمواً بنسبة 221% مقارنة بمايو 2020.
ومثلت المبايعات العقارية ما نسبته 74% من إجمالي عدد التصرفات العقارية خلال الشهر، وحققت نمواً تجاوز 214% خلال مقارنة بشهر مايو 2020.
وسجل سوق الرهن العقاري في دبي 57.1 مليار درهم خلال أول 5 أشهر من العام الجاري، بحسب بيانات رسمية وأظهرت حصول ملاك عقارات على التمويلات مقابل 9119 صفقة رهن جرى تسجيلها في مختلف مناطق الإمارة.
وبحسب البيانات فقد سجلت القيمة الإجمالية للرهون وعدد صفقات الرهن نمواً قياسياً، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي بنمو يصل إلى 120% وبفارق 31 مليار درهم، إذ سجلت العام الماضي 26 مليار درهم عبر 4458 رهونات. وتعكس نتائج سوق الرهن ثقة البنوك والمصارف بالسوق العقاري لاسيما مع تسارع الطلب العالمي على شراء العقارات في دبي وتوجه شريحة الأثرياء لاقتناء عقارات فاخرة في الإمارة.
وتصدّر سوق الرهن الوحدات السكنية بـ 7.352 صفقة تلتها 3.780 صفقة رهن لأراضٍ متنوعة بين السكني والتجاري ومتعددة الاستخدامات ثم 1602 صفقة رهن لفلل ومبانٍ سكنية. وتصدرت 3 مناطق سوق رهون الوحدات السكنية على صعيد الأكثر في القيمة وهي على التوالي مرسى دبي، ومنطقة برج خليفة، ونخلة جميرا، أما على صعيد المناطق الأعلى رهناً للمباني السكنية والتجارية فقد كانت الصدارة مجدداً لمناطق وادي الصفا 7 واليلايس 2 وحدائق الشيخ محمد بن راشد، فيما ذهبت صدارة الأعلى رهناً للأراضي إلى مناطق (اليفرة 1 ومرسى دبي ونخلة جميرا)
أثرياء العالم يتسابقون على عقارات دبي
وأسهم مستثمرون دوليون أثرياء هربوا من إجراءات الإغلاق المرتبطة بفيروس «كورونا» في بلادهم في ازدهار سوق العقارات في دبي عبر عمليات شراء بمبالغ ضخمة لوحدات سكنية فارهة.
وتُعتبر الفلل الفاخرة من أكثر الوحدات استقطاباً للزبائن في السوق العقاري مؤخراً في دبي، حيث يبحث المشترون الأوروبيون بشكل خاص عن وحدات سكنية في جزيرة نخلة جميرا الاصطناعية، فضلاً عن العقارات الواقعة في ملاعب الجولف.
ويقول المدير المسؤول في شركة «بروبرتي مونيتور» الاستشارية زان زوتشينكي، إن سوق العقارات في دبي تراجع مع انتشار فيروس «كورونا» العام الماضي، لكن بعد ذلك مباشرة، بعد فترة الإغلاق، بدأنا نشهد زيادة في حجم المعاملات ولم تتوقف منذ ذلك الحين.
وتابع: «نحن نشهد الآن مكاسب قياسية على أساس شهري وعلى أساس حجم المعاملات».
وأصبحت دبي واحدة من أبرز الوجهات العالمية التي أُعيد فتحها للزوار في يوليو العام الماضي، بعدما نجحت في المزج بين سياسة الباب المفتوح والقواعد الصارمة المتعلقة بالتباعد الاجتماعي، قبل انطلاق برنامج للتطعيم من بين الأسرع في العالم.
وقال زوتشينكي: «الهاربون من الإغلاقات في دول أخرى، أعتقد أننا نرى الكثير منهم هنا»، مشيراً إلى محفزات أخرى مثل قرار السماح بتملك الأجانب الشركات بشكل كامل دون الحاجة إلى شريك محلي.
وأعاد تدفّق الزوار إحياء السياحة التي كانت لفترة طويلة الدعامة الأساسية لاقتصاد دبي غير المعتمد على النفط، فساعد على التعافي والعودة إلى مستويات ما قبل (كوفيد 19) في أبريل الماضي، وفقاً لمجموعة «آي إتش إس ماركيت» الاستشارية
