رئيس هيئة قناة السويس: أزمة إيفرجيفن أصبحت الآن تاريخ وذكرى ودروس مستفادة
قال الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، إن المالكين للسفينة الجانحة إيفرجيفين «عملاء كويسين جداً ولهم مراكب كتير عندنا وطول عمرهم ملتزمين»، مشددا على أنه «لم يتم اتهام قناة السويس في أي لحظة أثناء عملية التفاوض بالمسؤولية عن الحادث».
وأضاف «ربيع»، في حوار تليفزيوني، من على ظهر الكراكة مهاب مميش، قبل نحو أسبوعين من انضمامها للعمل رسمياً ضمن أسطول قناة السويس، أن «التفاوض لم يكن به عداء في أي لحظة مع طاقم المركب أو الشركة المالكة أو التوكيل الملاحي»، مشيراً إلى أن «التعامل معهم تم بشفافية»، مؤكدا أن أزمة السفينة الجانحة أصبحت الآن «تاريخ وذكرى ودروس مستفادة»، مشيراً إلى أنه «سيتم العمل على إنشاء إدارة قانونية للتفاوض الدولي في الهيئة بدلاً من الاستعانة بمكاتب من الخارج».
أوضح «ربيع»، أن التأجيل الأخير في المحكمة، الأحد الماضي، كان بناءً على طلب ملاك السفينة لحل أزمة التعويضات ودياً.
وقال إن حادث جنوح السفينة إيفرجيفن، كان به دروس مستفادة كثيرة، ضارباً المثل بأن الهيئة لم يكن لديها أوناش قادرة على تخفيف حمولة السفينة إيفرجيفن، لأن ارتفاعها كان يبلغ 52 متراً.
وأضاف: «لو الكراكة لمست السفينة إيفرجيفن أثناء التعويم وحدث ثقب لا قدر الله كنا دخلنا في سيناريو كارثي».
وقال الفريق أسامة ربيع، إن الكراكة مهاب مميش واحدة من أحدث الكراكات في الشرق الأوسط طولها 147 متر ونصف وتعمل في أعماق من 8 إلى 35 مترا، لافتا إلى أن خطة تطوير المجرى الملاحي لقناة السويس، ستعمل على تقليل المخاطر داخل المجرى الملاحي، وتسهيل الحركة به، بجانب الأثر الاقتصادي لها.
وضرب «ربيع» المثل بنجاح مصر في استرداد تكاليف إنشاء قناة السويس الجديدة بعد أقل من 4 أشهر على افتتاحها، قائلاً: «قناة السويس الجديدة تكلفت 22 مليار جنيه وليس 64 مليار جنيه وتم استردادهم إيرادات للقناة في نحو 4 أشهر».
