دكتور محمد كرار رئيس مجلس إدارة المجموعة: 15 مليار جنيه محفظة أعمال «مكسيم للاستثمار».. وإعادة هيكلة ضخمة في 2022
أطلقت مجموعة «مكسيم للاستثمار» خطة استراتيجية جديدة ومتكاملة تتواكب مع عملية التحول التي تمر بها المجموعة في الوقت الحالي، وتسعى لوضع أولويات جديدة للأسواق التي تعمل بها الشركة والتي ستكون أكثر صلة بمجالات أعمالها، وهو ما سيساعدها على تحقيق نمو مستدام على المدى الطويل ودعم إمكانيات نموها المستقبلي وتحقيق أقصى استفادة ممكنة من بنيتها التحتية المتميزة وزيادة سرعة تحرك الشركة وديناميكيتها وتفاعلها مع ظروف السوق ومتغيراتها وتحسين مستوى الكفاءة التشغيلية.
وقال الدكتور محمد كرار - رئيس مجلس إدارة مجموعة «مكسيم للاستثمار»- إن ظروف الاقتصاد الكلي والمعطيات السوقية الحالية والمنافسة الشرسة تقتضي اتخاذ المزيد من الإجراءات الموجهة لتخصيص رأس المال، متابعًا: «فإذا كنا نضمن في الماضي تحقيق النمو المستقبلي من خلال معدلات التوغل والانتشار السوقي المنخفضة، فإن النضج الحالي للسوق وظهور عدد كبير من المنافسين الجدد والخضوع لقواعد مختلفة عن الماضي أصبحت تتطلب منهجًا استراتيجيًّا أكثر تخصصًا وتركيزًا».
محفظة متنوعة
حققنا نموًّا استثنائيًّا خلال السنوات العشر الأخيرة
وأكد الدكتور محمد كرار أن تلك التغيرات السوقية تتواكب مع وصول حجم محفظة أعمال مجموعة «مكسيم» إلى 15 مليار جنيه، وذلك بتقييم المستشارين الماليين المعتمدين لدى البنك المركزي، مشيرًا إلى أن المجموعة تمكنت من تحقيق نمو استثنائي خلال السنوات العشر الأخيرة، وهو ما ترتب عليه حدوث نوع من انخفاض الكفاءة التشغيلية كنتيجة للاستراتيجية الموجهة لتحقيق النمو السريع.
وأوضح أن استراتيجية التحول والتغيير في المجموعة انطلقت عام 2019 للتعامل مع المشكلات المرتبطة بتراجع الأداء التشغيلي، وذلك بهدف تحفيز التغير السريع وتحسين التدفقات النقدية ورأس المال العامل ومعدلات الربحية، وتضمَّن تنفيذ الاستراتيجية الجديدة اتخاذ عدد من القرارات الهامة على المدى القصير التي تتضمن سرعة تعديل نماذج الأعمال والإسراع في التحول الرقمي والبحث عن مصادر جديدة للإيرادات وإعادة التفكير في تعديل الأنشطة التشغيلية والدخول لأسواق ومنتجات جديدة وتحسين تجربة العملاء.
وأضاف أن جائحة كورونا خلقت تحديات إضافية لعملية التغيير، حيث أبطأت نشر إجراءات التغيير، وتم الترقب للأخذ في الاعتبار المضاعفات التي يمكن أن تحدث للأولويات الاستراتيجية خلال المستقبل، متابعًا: «لقد تسببت جائحة كورونا في العديد من التغيرات العميقة على بيئة الأعمال في مصر والعالم، بالإضافة إلى تأثيرها على سلوك المستهلكين وتفضيلاتهم على المدى الطويل، وفي بعض الحالات أثرت الجائحة على خارطة المنافسة للأبد، ولكن على الرغم من ذلك تمكنا من تحقيق تقدم ملموس وكنا أكثر انفتاحًا لتقبل التغيير لكي نصبح أكثر ديناميكية وأعلى ربحية اعتمادًا على خطة طموحة تأخذ في اعتبارها المعطيات السوقية الجديدة».
وأوضح أن الوقت الحالي هو الوقت الأنسب للبدء في تنفيذ هذه التوجهات.
إعادة الهيكلة
استراتيجيتنا الجديدة تتضمن الإسراع في التحول الرقمي والبحث عن مصادر جديدة للإيرادات
وأشار إلى أن هدف المجموعة بحلول نهاية 2022 هو إعادة هيكلة تكاليفها الكلية لتصبح شركة أكثر قوة وتنافسية. وأوضح أن المعايير والإجراءات الجديدة -بالإضافة لعدد من التغييرات الأخرى- من شأنها توليد إيرادات إضافية وزيادة هامش التدفقات النقدية خلال العام المقبل، وتستهدف خطة التغيير تحفيز عملية التحول التي تشهدها المجموعة.
التوجهات الاستراتيجية
وأوضح كرار أن عملية التوجهات الاستراتيجية الجديدة تتألف من 4 قرارات تتعلق بالعمليات التشغيلية الهادفة لرفع الأداء، وتتمحور المبادرة الأولى التي تم إطلاقها عام 2019 حول تحقيق الكفاءة التشغيلية.
وستتواصل هذه الجهود سعيًا لإدارة محفظة أعمال تحقق قيمًا جديدة بهدف رفع مستوى الحوكمة المؤسسية والاستقرار المالي والإدارة القوية ودعم القيم المؤسسية للمجموعة. أما القرار الثاني فيتعلق بإعادة هيكلة محفظة الأعمال عبر وضع هيكل جديد يرتكز على أربعة قطاعات أعمال، هي التطوير العقاري والضيافة والقطاع التجاري والمالي وقطاع الخدمات، ويتركز في تلك القطاعات نحو 90% من الإيرادات والتدفقات النقدية للعمليات التشغيلية، وسيكون للمراجعة الاستراتيجية لمحفظة الأعمال هدف مزدوج يتمثل في تقليل مستوى التكاليف وخلق الظروف الملائمة لتعظيم قيمة المجموعة من خلال النمو.
والقرار الثالث يتعلق بالتركيز على الأصول المولدة للإيرادات للإسراع من نمو المجموعة عبر وضع أولويات للاستثمارات الاستراتيجية طويلة الأجل لضمان تحقيق النمو المستدام والاستقرار التشغيلي، وتسعى الخطة لوضع أولويات لاستثماراتها بحيث تتركز في قطاعات الأعمال الأربعة الجديدة مع تحسين المنتجات والخدمات المقدمة للعملاء وتحقيق أقصى استفادة ممكنة من البنية التحتية الحالية للمجموعة في الأسواق ذات الصلة بتلك المنتجات والخدمات، مع إمكانيات كبيرة للنمو في المرحلة الجديدة.
وستركز المجموعة على قطاع الضيافة مع إمكانية التشغيل المتآزر بين قطاعات الأعمال الأربعة للمجموعة، ومع وجود احتمالية كبيرة للتعافي المبكر لقطاع الضيافة فإنه توجد فرص هائلة لخلق قيم جديدة والفوز بحصة سوقية كبيرة.
أما القرار الرابع فيتمثل في الحاجة إلى زيادة ديناميكية التغيرات المطلوبة وسرعة تطبيقها وتقديم خدمات أفضل للعملاء، مع تحقيق أقصى استفادة ممكنة من حجم المجموعة والتشغيل المتآزر بين قطاعات أعمالها المختلفة، وحتى تتمكن من تحقيق التوافق بين الموارد المؤسسية ومحفظة أعمال المجموعة المُحدَّثة فقد وضعت مجموعة «مكسيم للاستثمار» هيكلًا أكثر تكاملًا ومركزية يعمل على تبسيط الإجراءات وزيادة الكفاءة التشغيلية.
وأوضح كرار أنه سيتم التركيز على الأنشطة التي تقدم قيمًا متميزة لباقي قطاعات الأعمال وبما يتيح اقتناص الفرص الناتجة عن الحجم الكبير وإلغاء ازدواجية العمليات والإجراءات، خاصة بعد إعادة الهيكلة، وسيعمل ذلك على توحيد خبرات الموظفين لزيادة التعاون بين فرق العاملين في إدارة الأصول.
القطاع السكني والفندقي
5 مليارات جنيه محفظة الاستثمارات الحالية بقطاعي الإسكان والضيافة
7 ملايين متر مربع محفظة الأراضي
وأشار الدكتور محمد كرار إلى أن «مكسيم» تواصل العمل على تنمية محفظتها وتطويرها بما يزيد على 5 مليارات جنيه في القطاعين السكني والفندقي (الضيافة) على مستوى محافظات مصر. وتضم محفظة مجموعة «مكسيم للاستثمار» أراضي تقدر بـ7 ملايين متر مربع.
مكسيم للضيافة» تقتنص عقود إدارة منشآت سياحية بنظام حق الانتفاع تتضمن متحفي الحضارة بالقاهرة وشرم الشيخ وبحيرة عين الصيرة
وأوضح أن شركة «مكسيم للضيافة» التابعة لمجموعة «مكسيم للاستثمار» اقتنصت مؤخرًا عقود إدارة 4 منشآت سياحية بنظام حق الانتفاع، تتضمن متحف الحضارة بالقاهرة ومتحف الحضارة بشرم الشيخ وبحيرة عين الصيرة وفندق «ديليسبس» التاريخي.
الاستحواذ على شركة «إل إن إكس للطيران».. والتعاقد مع شركة عالمية لإدارة الشواطئ
وأشار إلى أنه بالنسبة لمشروع الشركة في الساحل الشمالي فقد تم الانتهاء من فندق (5 نجوم)، وسيتم طرح مرحلة جديدة تضم شققًا وغرفًا فندقية، وقد تم التعاقد مع شركة «أورو» لإدارتها، كما تم التعاقد مع إحدى الشركات العالمية المتخصصة في أنشطة الشواطئ، وستبدأ عملها الصيف الجاري. وأوضح أن المجموعة استحوذت على شركات «إل إن إكس»، وهي إحدى شركات الطيران الخاص العريقة التي تعمل منذ عام 1980, واستحوذت «مكسيم» على حصة حاكمة بها، وهي الشركة الوحيدة التي تمتلك رخصة طيران للنزول على الماء مباشرة. كما تعاقدت «مكسيم» مع شركة «Mc Arthur» -وهي أحد الكيانات العالمية الشهيرة المتخصصة في إدارة المراكز الإدارية- لإدارة «مكسيم مول»، وانتهت من تأجير 65% منه، وكذلك تم تأسيس شركة «فولت» للأجهزة الكهربائية، كما استحوذت «مكسيم» على شركة متخصصة للأمن والحراسة.