أمريكا وحلفاؤها من دول الناتو والاتحاد الأوروبي يدينون هجمات الصين الإلكترونية
أدانت الولايات المتحدة مدعومة بحلفائها من دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي، يوم الاثنين، سلسلة من الهجمات الإلكترونية التي تردد أنها نفذت بناء على طلب من الدولة الصينية، ولا سيما اختراق خوادم "مايكروسوفت إكستشينج" في وقت سابق من هذا العام.
ومكنت الهجمات القراصنة من الوصول إلى شبكات الكمبيوتر في جميع أنحاء العالم عبر خوادم "مايكروسوفت إكستشينج" ، ويقدر أنها أثرت على أكثر من ربع مليون من الخوادم في جميع أنحاء العالم.
وذكر بيان لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن معظم الضحايا كانوا من القطاع الخاص .
وقال البيان إن وزارة أمن الدولة الصينية "عززت نظاما بيئيا من القراصنة المتعاقدين الجنائيين الذين ينفذون الأنشطة التي ترعاها الدولة والجرائم السيبرانية لتحقيق مكاسب مالية خاصة بهم".
كما أصدر الناتو وبريطانيا وكندا والاتحاد الأوروبي بيانات حول اختراق خوادم "مايكروسوفت إكستشينج".
وذكر الاتحاد الأوروبي في وقت سابق أن الهجمات السيبرانية التي انطلقت من الصين اخترقت خادم "مايكروسوفت إكستشينج"، لتؤثر بذلك على الآلاف من أجهزة الكمبيوتر والشبكات حول العالم.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن الممثل الأعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل القول في بيان يوم الإثنين: "لقد رصدنا أنشطة سيبرانية خبيثة ذات آثار كبيرة استهدفت المؤسسات الحكومية والمنظمات السياسية في الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء وكذلك الصناعات الأوروبية الرئيسية".
وقال إن الهجوم "أثر بشدة على اقتصادنا وأمننا وديمقراطيتنا ومجتمعنا بشكل عام".
وأشار البيان إلى أن الأنشطة مرتبطة بجماعتي القرصنة الإلكترونية "أدفانسد برسيستانت ثريت 40" و"أدفانسد برسيستانت ثريت 31".
وذكرت الحكومة الأسترالية فى بيان لها اليوم الثلاثاء أن بعض أجهزة الكمبيوتر والشبكات المتضررة موجودة في أستراليا .
وأضاف البيان "أن الحكومة الأسترالية تشعر بقلق شديد ازاء التقارير الواردة من شركائنا الدوليين بأن وزارة أمن الدولة الصينية تشرك قراصنة متعاقدين قاموا بسرقة ملكية فكرية عبر الإنترنت لتحقيق مكاسب شخصية ولتوفير ميزة تجارية للحكومة الصينية".
ويمكن أن تؤدي تلك الاتهامات إلى وضع واشنطن وبروكسل على مسار المزيد من المواجهة مع الصين.
ويتنبى الرئيس الأمريكي جو بايدن نهجا صارما ضد الصين منذ توليه منصبه. وكانت إدارة بايدن قد فرضت عقوبات على روسيا في الماضي بسبب هجمات القراصنة.