لا يعود قبل عقدين.. صحيفة توضح كارثة الاقتصاد اللبناني

لبنان قد يستغرق ما بين 12 و19 عاماً للتعافي الاقتصادي

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" في تقرير لها، إن الوضع الاقتصادي اللبناني بات منهاراً، مشيرة إلى أن انفجار مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس 2020، لعب دورا كبيرا في تفاقم الأوضاع الاقتصادي المزرية.

وكشفت الصحيفة، عن كارثة بشأن الاقتصاد اللبناني، حيث أوضحت أنه "ربما لن يعود إلى ما كان عليه من قبل عقدين"، مبينة أن كارثة انفجار المرفأ وتفشي فيروس كورونا، تسببتا في الانهيار الاقتصادي الذي تعيشه الدولة حالياً.

وأكدت الصحيفة الأمريكية في تقريرها أن لبنان يعيش الآن في ظل "انهيار اقتصادي يحدث مرة واحدة في القرن"، مذكرة أن الدولة اللبنانية كانت تعيش هدوءً نسبياً في منطقة مضطربة، خلال العقود الأخيرة.

وكان البنك الدولي، أشار في تقرير له أن الأزمة الاقتصادية في لبنان، يمكن أن تصنف ضمن الأزمات الثلاث الأولى في العالم خلال الـ 150 عاما الماضية، قائلا: "أزمة لبنان أسوأ من أزمة اليونان، التي اندلعت في عام 2008، وتسببت في تشريد عشرات الآلاف من الأشخاص.

وأوضح البنك الدولي، أن لبنان قد يستغرق ما بين 12 و19 عاما للتعافي، مبينا أن لبنان يأتي بعد تشيلي، التي احتاجت إلى 16 عاما للتعافي من انهيارها عام 1926، وإسبانيا خلال حربها الأهلية في الثلاثينيات والتي استغرق تعافيها 26 عاما.

فقدت الليرة اللبنانية أكثر من 90 % من قيمتها أمام الدولار

ولا يوجد على الإطلاق استغراب بشأن تلك التصريحات التي توضح مدى المشكلة اللبنانية وعمقها، لا سيما أن الأرقام توضح أن أكثر من نصف اللبنانيين تحت خط الفقر، بينما فقدت الليرة اللبنانية أكثر من 90 % من قيمتها أمام الدولار، فضلا عن ارتفاع أسعار المواد الأساسية بأكثر من 700 %.

وعلى مدى سنوات، يعاني لبنان من سوء الإدارة، بجانب الفساد الذي أكل الأخضر واليابس، فيما تسبب في أزمة مالية في عام 2019، ما أدى إلى "تخلف البلد عن سداد سنداته لأول مرة منذ استقلاله عن الانتداب الفرنسي عام 1943".