«حياة كريمة».. كيف ستتحول قرى الريف إلى التكنولوجيا الرقمية؟
تأسيس قرى وريف تكنولوجي
بعد إطلاق الرئيس السيسي مبادرة "حياة كريمة"، لم يعد الحديث عن أي شيء إلا بشأنها، حيث أنها تعتبر من المبادرات المهمة لحياة المصريين، بحسب الخبراء والمطلعين على تفاصيل المبادرة، التي ستضم مشروعات، أهمها التحول الرقمي الذي ستشهده القرى في مصر.
وانطلاقا من التحول الرقمي، أصبح لزاما أن تتحول قرى الريف لمنظومة رقمية تتعلق بالخدمات الحكومية وتطوير الأداء، ومن ثم ستعمل المبادرة على تأسيس قرى وريف تكنولوجي من خلال مشروع توصيل شبكات الألياف الضوئية، تمهيدًا للاعتماد على تلك الشبكات في المستقبل.
حزمة متكاملة من الخدمات والمشروعات في جوانب مختلفة
وبناء على ذلك سيتم تقديم خدمات الإنترنت والاتصالات المختلفة، وخدمات مصر الرقمية، وذلك ضمن مبادرة «حياة كريمة» في المرحلة الأولى، وبما يضمن سرعة معدلات التنفيذ حسب الخطط المحددة، فيما سينفذ حزمة متكاملة من الخدمات والمشروعات التي تشمل جوانب مختلفة، من صحية، واجتماعية ومعيشية، في مجالات تطوير البنية الأساسية، ومنها مشروع توصيل شبكات الاتصالات الأرضية لقرى تابعة لـ 52 مركزًا.
ويشار إلى أن التكلفة التقديرية الكلية لتنفيذ مشروعات شبكات الألياف الضوئية للمرحلة الأولى من المشروع القومي لتطوير قرى الريف المصري «حياة كريمة» والموزعة على عدد 52 مركز يستفيد منها مليون مبنى في القرى المستهدفة تبلغ التكلفة 5.845 مليار جنيه، وستقوم بتنفيذها الشركة المصرية للاتصالات، تحت إشراف وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وذلك خلال 18 شهر، حسب ما أشارت إليه وزارة التخطيط.
من جانبها اتخذت وزارة الأوقاف عدة قرارات، أكدت أنها تدخل ضمن المبادرة، لا سيما شئون ذوي الاحتياجات الخاصة وسداد ديون الغارمات، حيث اتفقت وزارة الأوقاف، مع وزارة التضامن الاجتماعي، تخصيص "الأوقاف" مبلغ 50 مليون جنيه من الموارد الذاتية من عوائد الأوقاف، لصندوق "عطاء" لذوي الاحتياجات الخاصة، و(12) مليون جنيه منها عشرة لصندوق "يسر" لسداد ديون الغارمات، ومليوني أخرى لسداد ديون الغارمات على وجه السرعة.
كما أكدتالأوقاف، إلى أنه جار التنسيق لتوفير 500 جهاز كمبيوتر (برايل) للطلاب الجامعيين من ذوي الإعاقة البصرية بتمويل منها، والإسهام في فرش عدد من شقق الأسر الأولى بالرعاية، فيما وجه وزير الأوقاف، بسرعة صرف (300) مجموعة من إصدارات سلسلة "رؤية" للفكر المستنير لبيوت المغتربين وكبار السن.