الأربعاء، 20 نوفمبر 2024 02:46 ص
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
اقتصاد

ليس برشلونة وحده.. أندية أوروبية عريقة تواجه شبح الإفلاس

الخميس، 12 أغسطس 2021 01:00 ص

ردود أفعال متباينة لا تزال تلاحق دموع الساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي، في مؤتمر وداع جماهير ناديه السابق برشلونة، على الرغم من مرور أيام شهدت توقيعه الرسمي لنادي باريس سان جيرمان.. دموع ميسي، رآهاالبعض حقيقية نابعة من عشقه لكيان انتمى له لعشرات السنوات، بينما يراها البعض الأخر دموع تماسيح للاعب ترك ناديه الأول والأكبر طمعا في المزيد من المال.

برشلونة طلب تخفيض الرواتب بنسبة 50%

النادي الكتالوني أكد أن سبب رحيل ميسي عن برشلونة، هو سبب مادي، فبعدالتوصل لاتفاق مع ميسي لتجديد تعاقده مع النادي، عاد ورفض التوقيعبسبب الأزمة المالية التي يعيشها الفريق في السنوات الأخيرة.

الأزمة الاقتصادية في برشلونة أكدها المحلل المدريدي ألفريدو دورو، الذي أفاد باستمرار معاناة نادي برشلونة من أزمة اقتصادية خانقة في الوقت الراهن، مؤكدا أن “برشلونة طلب من بعض موظفيه تخفيض رواتبهم بنسبة 50%”.

استثمارات بقيمة 2. 3 مليار دولار لتدارك الكارثة

وفي محاولة لتدارك الأمر في أسبانيا، ذكرت تقارير إعلامية أن شركة الأسهم الخاصة «سي في سي»، يمكن أن تستثمر في الدوري ودوريات كرة القدم الأخرى الإسبانية، بقيمة 2. 3 مليار دولار، وذلك لتدارك الأمور.

من جانبه صرح خافيير تيباس، رئيس رابطة الدوري الإسباني، أن دوري الدرجة الأولى الإسباني توصل إلى اتفاق مبدئي مع شركة الأسهم، مبينا أنه سيتم توزيع حوالي 90% من الأموال على الأندية، فيما لن تذهب الأموال فقط إلى الأندية العملاقة مثل ريال مدريد وبرشلونة المثقل بالديون، بل تذهب أيضاً إلى الأندية في دوري السيدات وغيرها.

خسائر الأندية الفرنسية فاقت المليار و400 مليون يورو

وليس برشلونة وحده الذي يعاني من أزمات اقتصادية متردية، أو الدوري الإسباني بوجه عام، بل يبدو أن الأمر بات يسع الكثير من الأندية حول العالم، ففي يوليو الماضي، أعلن الخبير المالي، لجين مارك ميكلييه، رئيس مجلس إدارة الرقابة والوطنية،أن الأندية الفرنسية تعاني من أزمة اقتصادية طاحنة،بسبب جائحة كورونا.

وأوضح أن خسائر الفرق الفرنسية على مدار الموسم الماضي، قد تخطت حاجز المليار و400 مليون يورو، وهو ما قد يسقط العديد من الأندية في فخ الإفلاس خلال الفترة المقبلة، مبينا أن هذه الخسائر جاءت بسبب تراجع دخل الأندية من البث التلفزيوني والانتقالات، بجانب تراجع عوائد بطاقات حضور المباريات الموسمية والتذاكر وعقود الرعاية، نتيجة إغلاق معظم الملاعب على مدار الفترة الماضية بسب انتشار الجائحة في مختلف دول العالم.

وقال الخبير المالي، في مقابلته مع صحيفة "ليكيب"، إن "الأسوأ لم يأت بعد" بالنسبة للأندية الفرنسية المثقلة بالديون بعد موسمين عانت خلالها كل أندية العالم من آثار الجائحة، مشيرا إلى إفلاس أكثر من فريق، إذا ظل العائد النهائي سلبيا، وعدم قدرة العديد من المستثمرين على المعالجة، وهو ما يفسر لجوء أندية الدوري الفرنسي لبيع عدد من أبرز نجومها من أجل تقليل نسبة الخسائر.

ثلثي فرق الدوريالإيطالي عجزت عن دفع الرواتب

الأمر ذاته يهدد الأندية الإيطالية، فخلال العام الماضي، تسببت تداعيات كورونا بحسب تقرير ألماني أن ثلثي فرق الدوريالإيطالي، أصبحت عاجزة عن دفع رواتب لاعبيها، فيما أشارت حينها صحيفة "فرانكفورتر تسايتونغ" الألمانية، أن 15 من أصل 20 ناديا بدوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم تعجز عن دفع رواتب لاعبيها خلال إحدى الشهور، وذلك بسبب الصعوبة الشديدة في توفير الرواتب.

شبح الأزمة يضرب إنجلترا وألمانيا

وفي إنجلترا حدث الأمر ذاته، حيث استغاثت أندية دوري الدرجة الأولى الإنجليزي بنظيرتها في الدوري الممتاز، من أجل إنقاذها من المشكلات المادية التي تعاني منها بسبب انتشار فيروس كورونا في الفترة الأخيرة، معتبرة أنها قد تتسبب في إفلاسها.

وبالنسبة للدوري الألماني، لم تكن أنديته بمنأى عن الأزمة الطاحنة، حيث أكد كريستيان سيفرت رئيس رابطة الدوري الألماني لكرة القدم، عدم استبعاده إفلاس أندية محترفة، مبينا أنها تحتاج لوقت طويل من أجل التعافي من أثار أزمة انتشار الوباء.