قمة أفريقية تؤكد أهمية تعزيز الرقمنة في التصنيع بسبب تحديات كورونا
أكدت قمة مجموعة دول الجنوب الإفريقي "سادك"، على أهمية تعزيز الرقمنة من أجل إحياء أجندة التصنيع، خاصة بعد التحديات التي تواجهها الدول الأعضاء لمحاربة كورونا، مشيرة إلى أن دول المجموعة تسعى إلى دعم إستراتيجية التصنيع، لتحويل المنطقة من خلال التصنيع وتنمية المهارات والتحديث والعلوم والتكنولوجيا والتعزيز المالي والتكامل الإقليمي.
التحول الاقتصادي والصناعي الشامل المستدام
وأكدت "سادك" ضرورة تحقيق التنمية الاقتصادية والسلام والأمن والنمو والحد من الفقر وتحسين مستوى المعيشة لدى شعوب الجنوب الأفريقي، وذلك خلال قمتها التي انعقدت في مالاوي في دورتها الحادية والأربعين.
وضمت القمة مشاركة زعماء وقادة عدد من الدول الأفريقية، لبحث سبل تعزيز التكامل الإقليمي، فيما حملت تحت شعار "تعزيز القدرات الإنتاجية في مواجهة جائحة كورونا من أجل التحول الاقتصادي والصناعي الشامل والمستدام".
يوم للتصنيع في أفريقيا
وتحتل التنمية الصناعية أهمية حيوية في تحقيق النمو الاقتصادي المطرد والشامل للجميع في البلدان الأفريقية، حيث يساعد التصنيع، ذو الروابط القوية بالاقتصادات المحلية، البلدان الأفريقية على تحقيق معدلات نمو عالية، وتنويع اقتصاداتها، والحد من تعرضها للصدمات الخارجية.
فعاليات دائمة ومستمرة
وبحسب الأمم المتحدة، أكدت أنه يساهم ذلك بشكل كبير في القضاء على الفقر من خلال خلق العمالة والثروة، مبينة أنه في إطار عقد التنمية الصناعية الثاني لأفريقيا (1991-2000)، أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1989، يوم الـ 20 نوفمبر كيوم للتصنيع في أفريقيا (A/RES/44/237).
وذكر موقع المنظمة، أن منظومة الأمم المتحدة، نظمت فعاليات في جميع أنحاء العالم لزيادة الوعي بأهمية التصنيع في أفريقيا والتحديات التي تواجهها القارة، ومن ثم تأتي أهمية تنظيم تلك الفعاليات.
أفريقيا المرتبة الثانية بين القارات
ويُحتفل بيوم التصنيع في أفريقيا منذ عام 2018 من خلال تنظيم فعاليات تتواصل لأسبوع كامل، حيث استضافت مفوضية الاتحاد الأفريقي فعاليات أسبوع التصنيع في أفريقيا لعام 2020 (#AIW2020) في الفترة من 16 إلى 20 تشرين الثاني/نوفمبر 2020، تحت شعار: “التصنيع الشامل والمستدام في عصر منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية”.
وتحتل أفريقيا المرتبة الثانية بين القارات في عدد السكان (ما يقرب من مليار وربع شخص)، واحتلت نسبة 1.4 % من القيمة المضافة العالمية للتصنيع في الربع الأول من عام 2020، لكن هذا تأثر كثيرا بفعل الجائحة، حيث تسببت في خسائر اقتصادية كبيرة وبخاصة مع توقع انخفاض النمو.