كارثة.. تفاصيل انقطاع المياه عن 4 ملايين مواطن في لبنان
يواجه لبنان العديد من الكوارث لا سيما مع اقتصاده المهترئ، وتهاوي عملتها، إلا أن المصائب لا تأتي فرادى، فأكثر من أربعة ملايين لبناني مهددون بانقطاع المياه عنهم، بحسب ما أكدته منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، التي قالت إن أكثر من 4 ملايين لبناني قد يواجهون نقصا حادا في المياه أو قد تنقطع المياه عنهم تماما خلال أيام وذلك بسبب أزمة الوقود الشديدة.
لبنان يعيش انهيارا ماليا
يشار إلى أن لبنان يعيش انهيارا ماليا، حيث يعاني الشعب اللبناني من الكثير من المشكلات على رأسها انقطاع الكهرباء لفترات كبيرة، ووقوف طوابير طويلة في محطات الوقود القليلة التي لا تزال تعمل، بسبب نقص الوقود والبنزين.
من جانبها أوضحت المديرة التنفيذية لليونيسف، هنرييتا فور، إن المرافق الحيوية مثل المستشفيات والمراكز الصحية في لبنان، أصبحت محرومة من المياه الصالحة للشرب بسبب نقص الكهرباء، مما يعرض الأرواح للخطرالشديد، لافتة إلى أنه من المنتظر إجبار 4 ملايين شخص على اللجوء إلى مصادر غير آمنة ومكلفة كثيرا فيما يخص المياه.
تعريض الصحة والنظافة العامة في لبنان للخطر
وأكدت أن ذلك سوف يعرض الصحة والنظافة العامة في لبنان للخطر، مشيرة إلى أنه قد يشهد لبنان زيادة في الأمراض المنقولة عبر المياه، بالإضافة إلى زيادة في عدد حالات كوفيد-19، فيما حثت المنظمة على تشكيل حكومة جديدة لمواجهة الأزمة فورا.
وفي ذات السياق، وفي آخر المستجدات على الساحة اللبنانية، أوضح مسؤولون لبنانيون، إن مصرف لبنان المركزي قرر فتح حساب مؤقت "لتغطية دعم عاجل واستثنائي" لواردات الوقود بحد أقصى 225 مليون دولار حتى نهاية سبتمبر في محاولة لتخفيف أزمة الوقود الطاحنة، مشيرين إلى أن وزارة الطاقة والمياه ستصدر أسعار الوقود.
وشهد السبت قيام الحكومة بتسعير أسعار الوقود بسعر ثمانية آلاف ليرة للدولار، مقابل 3900 ليرة للدولار سابقا، والفرق بين السعرين يُترجم إلى خسارة تتحملها الحكومة اللبنانية، فيما أشار مصدر وزاري لبناني، إلى أن سعر صرف الليرة عند ثمانية آلاف للدولار سيطبق مع واردات الوقود، ويهدف القرار إلى تخفيف النقص في الوقود، حيث تُعاني لبنان من نقص الوقود مما تسبب في شل مرافق الخدمات في لبنان.