4 شركات تكنولوجية صينية تفقد أكثر من تريليون دولار.. هذا هو السبب
فقدت 4 شركات صينية أكثر من تريليون دولار، وذلك بسبب ضغوط بكين، حيث تهاوت أسعار الأسهم وسط توسُّع بكين في حملتها للتضييق على شركات التكنولوجيا.
أكبر الشركات التي فقدت من قيمتها السوقية على مستوى العالم
وتداول سهم شركة «تينسنت» بمضاعف قيمة دفترية أقل مما كان عليه خلال الأزمة المالية عام 2008، كما تراجعت أسهم مجموعة «على بابا» لمستوى قياسي في تداولات «بورصة هونغ كونغ» التي انخفض مؤشرها العام وسط تراجعات شهدتها السوق هذا الأسبوع، وتتصدَّر شركات التكنولوجيا الصينية الأربع قائمة أكبر الشركات التي فقدت من قيمتها السوقية على مستوى العالم، وهي:«تينسنت»، «على بابا»، «كويشو» و«ميتوان».
وخسرت جميعها نحو أكثر من تريليون دولار. إذ خسر مؤشر «هانغ سانغ لقطاع التكنولوجيا» الذي يتتبَّع أداء أكبر شركات التكنولوجيا في الصين بأكثر من 40% منذ ذروة الارتفاعات في فبراير الماضي، كما ذهب نحو 1.5 تريليون دولار من القيمة السوقية للشركات المدرجة في المؤشر.
وأوضح العضو المنتدب في «ألفاليكس كابيتال مانجمنت» أليكس أو، قائلا: «لا أعتقد أنَّ ذلك سينتهي قريباً. يحتاج المستثمرون إلى إعادة تقييم للأساس المنطقي، ومخاطر الاستثمار في الصين»، بينما حذَّرت «تينسنت» المستثمرين وطالبتهم بالاستعداد لمزيد من القيود التنظيمية على قطاع التكنولوجيا في الصين، فيما يشير خبراء، أنَّ قطاع التكنولوجيا يعدُّ الأكثر ضعفاً بسبب حملة القمع القوية التي تتعرَّض لها صناعات التعليم والتجارة عبر الإنترنت، وسيارات النقل التشاركي.
وذكر شون تايلور، كبير مسؤولي الاستثمار في «أباك» APAC، ورئيس أسهم الأسواق الناشئة في «دي دبليو إس» DWS، إلى صعوبة القول حول أنَّ أسهم التكنولوجيا رخيصة في الوقت الحالي، إذ تسود حالة من عدم اليقين التنظيمي، موضحا أنه إذا استمر انخفاض الأرباح ستبقى الأسهم باهظة الثمن» عند المستويات الحالية. وأضاف: «نحن لا نعرف أين يوجد القاع.
من جانبه أوضح لي وي تشينغ، مدير صندوق في شركة «جيه إتش لإدارة الاستثمار»، ومقرّها شنغن، إنَّ إشارات الشراء لن تظهر إلا عندما يكون هناك وضوح في سياسة الحكومة، لافتا إلى أنَّه قد باع استثماراته من الأسهم في شركات الإنترنت بالربع الأخير من العام الماضي، و«يخطط للمراقبة عن بعد» في الوقت الحالي.
ولأوَّل مرة منذ عامين، جاءت إيرادات «على بابا» أقل من التقديرات فقد شهدت كل قطاعات الشركة من الخدمات السحابية والتجارة الإلكترونية تباطؤاً في النمو، بينما أعلنت «تينسنت» عن أبطأ وتيرة لنمو إيراداتها الفصلية منذ أوائل عام 2019، وحذَّرت من فرض مزيد من القيود التنظيمية، في الوقت الذي ضاعفت فيه الشركة الأموال التي تخصصها لبرامج المسؤولية الاجتماعية إلى 15 مليار دولار، مما يمثِّل واحداً من أكبر الجهود الخيرية من قبل عمالقة الإنترنت في الصين وسط اشتداد التدقيق التنظيمي.