ثورة يناير كانت شهادة وفاة للدولة المصرية.. ماذا يعني الرئيس!
يموت الأحياء عندما يتعطلالجسد عن "العمل".. وتتوقف خلاياهعن "النمو".. ولا يتقدم خطوة للأمام.
شهادة وفاة
وصف دقيق لا متناهي الأبعاد، أدلى به اليوم الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، حول حالة مصر قبل اندلاع ثورة 25 يناير 2011، قائلا: "أنا مقلتش ساعتها عيش حرية عدالة اجتماعية، أنا قلت في تقديري أنا أن ثورة يناير إعلان شهادة وفاة للدولة المصرية، نتيجة كتير من الكلام اللي بنتكلم فيه دلوقتي.. التحديات اللي كانت موجودة لدولة نمت لـ80، أو 90 مليون، دون أن ينمو كل شيئ بما فيه من ثقافة وتعليم وصحة وكافة متطلبات المجتمع الأخرى".
وتابع: "كافة الموضوعات اللي بيحتاجها المجتمع لم تنمو بنفس القدر، مع عنصر قعد 90 سنة بينخر في عقل الإنسان في مصر.. انتو لازم تكونوا عارفين أنه إذا كان في تنمية بتحصل فهي أساس للبناء عليه".
قدم الرئيس في مداخلته اليوم، على هامش مؤتمر إعلان الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، ورؤية مصر 2030، في هذا الصدد؛ وصفا دقيقا للتحديات التي كانت تواجه الوطن المصري، دون أن تلحق الدولة بهذا الركب العالمي الذي "سبقنا بخطوات طويلة" بحسب تصريح سابق للرئيس.
حتمية الإصلاح
في هذه المداخلة، كشف الرئيس السيسي، عن مدى أهمية وحتمية ما يجري في الدولة بكافة نواحي الحياة، والوزارات، من مشروعات تنمية وتطوير وتحديث، ورقمنة وميكنة، وكذا الثورة التشريعية التي شهدتها مصر خلال السنوات السبع الماضية، علاوة على عدم وجود خيارات أمام الشعب لتحمل قسوة الإصلاح الاقتصادي وصولا لمصاف دول العالم المتقدمة، التي وفرت "حياة كريمة" لمواطنيها، ورفعت من مستوى معيشته، وقدمت له العلاج والتعليم والمأكل والملبس المناسب في وقت الحاجة دون قوائم انتظار أو تعثر.
الثقافة والفكر
وفي هذه المداخلة، شرح الرئيس باختصار التحديات التي تسببت في الغضب الشعبي، والتي ألقت أعباء كثيرة على "الجمهورية الجديدة"، التي باتت مطالبة بخوض سباق مع الزمن لنقل مصر إلى المرتبة التي تستحقها، بتنمية الموارد وتنويع مصادرها، وبالاهتمام بالإنسان من جانب التعليم والثقافة وما تشمله من ترسيخ لمبادئ حرية الفكر والاعتقاد، وضرورة العمل بكد، والتضحية من أجل المستقبل الأفضل لمصر والمصريين.
نمو الإرهاب
شرح الرئيس بكلمات قليلة، كيف سمحت الظروف خلال عقود طويلة بنمو خلايا سرطانية إرهابية في جسد الدولة، حيث شرعت جماعة الإخوان الإرهابية بفكرها الظلامي في السيطرة على عقول البسطاء، لمحو التاريخ والهوية المصرية، وإحلالها بفكر ظلامي ينبذ الآخر ولا يقبله، ويحض على العنف كأسلوب للقيادة، ويحرم الانتماء للوطن دون قادة التنظيم.. ما كان أيضا سببا في تراجع فكري وحضاري لدى العديد من أتباعه وابنائهم.
الانفجار السكاني
أخيرا.. تناول الرئيس في نفس الكلمات، قضية "الانفجار السكاني" الذي تسبب في فشل الدولة المصرية في ملاحقة الركب العالمي، ومواجهة التحديات، ما يؤكد مدى الحاجة لتحديد النسل، والاستجابة لنداءات الدولة بتنظيم الأسرة، ما يسمح بتحقيق الأهداف المرجوة من خطط ومشروعات التنمية والتقدم، ووصول الدعم لمستحقيه.
اقرأ أيضا:
بالفيديو.. 7 تكليفات من الرئيس السيسي للحكومة في مجال حقوق الإنسان