مدبولي: قطاع التشييد وفر 50 مليون فرصة عمل ونحتل المرتبة 90 عالميا في الطرق
حدد ممثلوا الحكومة والقطاع الخاص، ملامح واستراتيجيات قطاع التشييد والبناء سواء داخل مصر أو خارجها، وذلك لضمان استمرار نهوض القطاع، والذي شهد طفرةً هائلة السبع سنوات الأخيرة وناقشوا خلال مؤتمر "بناة مصر 2021" التحديات التي تواجه القطاع والعمل على إزالتها.
وفي كلمته، قال الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، إن قطاع التشييد والبناء وفر 50 مليون فرصة عمل، لافتا أن الدول تضخ مئات المليارات لهذا القطاع، موضحا أن القطاع العقاري والتشييد والبناء قد شهدوا طفرة هائلة خلال الـ 7 سنوات الأخيرة.
وأضاف مدبولي، أن قطاع مياه الشرب والصرف الصحي شهد طفرة كبيرة حيث تم تجديد وإحلال شبكات المياه في ربوع مصر حيث تصل المياه بنسبة 98.5% لكافة المناطق، لافتا أن النسبة المتبقية للمناطق النائية والتي لديها مصادر أخرى للحصول على المياه.
وأشار، إلى أن الدولة تبذل كافة جهودها لوصول المياة خاصة للمناطق الريفية، موضحا أن نسبة التغطية في السابق 11% وأصبحت 13%.
وأوضح مدبولي، أن مصر أصبحت تتصدر دول العالم في قطاع الطرق والكباري مما جعلها تصل إلى المرتبة الـ 90 عالميا.
وتابع، أن هناك تطوير في خطوط السكك الحديدية والطرق وخطوط مترو الأنفاق وغيرها.
ولفت رئيس مجلس الوزراء، إلى أن الاستثمار في مجال البنية التحتية قد تزايد كثيرا خلال 7 سنوات الماضية، وأن هذا التزايد أدى إلى تزايد الشركات العقارية وتمكنت هذه الشركات من الفوز بمشروعات في الدول العربية والأفريقية.
وتناول مدبولي، مشروع عواصم المدن قائلا، إنه يستهدف 50 مليون ووحدة سكنية من سكان المدن القائمة.
وعن شراكة القطاع الخاص في مشروعات مع الدولة، أكد مدبولي أن الدولة تولي اهتمام كبير في هذه المسألة خاصة في مشروعات تحلية مياه البحر والصرف الصحي.
وكشف مدبولى، عن توجه الرئيس عبد الفتاح السيسى للإعلان قريبا عن إطلاق قمة دولية موسعة تحمل اسم "قمة مصر الدولية للبنية التحتية والاستدامة" بالقارة الإفريقية والمنطقة العربية.
وفي السياق؛ أفاد رئيس مجلس الوزراء، بأن القاهرة الكبرى تشهد تطويرا كبيرا من خلال تنفيذ شبكة الطرق،وكذلك تطوير المناطق غير الآمنة، فضلا عن تطوير المناطق التاريخية، حتى تكون حضارية على أعلى مستوى، مثل ممشى أهل مصر، وغيرها.
وأوضح، أن الدولة المصرية تركز على تطوير العمران القائم،وتطوير المدن القائمة، لافتا إلى أن مشروع تطوير عواصم المدن والمحافظات يشهد إنشاء أكثر من نصف مليون وحدة سكنية.
وتابع: "أعتقد أن هذا المشروع أيقونة الدولة حياة كريمة المستهدف تطوير أكثر من 58 مليون في كل ربوع الريف المصرى، المشروع الأكبر على مستوى العالم في مجال التنمية المستدامة".
وكشف مدبولى، عن أن الدولة تنفق مئات المليارات في قطاع التشييد والبناء والبنية الأساسية ضمن مبادرة "حياة كريمة"، متابعا: "بكل المقاييس السبع سنوات الماضية والسنوات القادمة فترة تاريخية ويستمر هذا القطاع في النمو، ويقوده القطاع الخاص حيث شهد قطاع البناء توفير 5 ملايين فرصة عمل على مدار السنوات الماضية، لدينا قدرة هائلة فى هذا القطاع، وسعدنا مرة كل الشكر والتقدير للعاملين في القطاع".
وأكد أنه يضع على رأس أولوياته، تطوير المناطق غير المخططة من خلال بناء الثقة بين المواطن والدولة، مشددا على أن مشروعات الإسكان الاجتماعى ومختلف نوعيات الإسكان مثل محدودى الدخل والمتوسط، تسهم في حل مشكلة الفجوة السكانية الموجودة على مدار السنين.
ووجه رئيس مجلس الوزراء الشكر لقطاع المقاولات المصرية على الجهد المبذول في تنمية هذا القطاع المهم ودوره في استمرار الاقتصاد المصرى بمعدلاته غير المسبوقة.. رغم وجود جائحة كورونا، لافتاً أن مصر ظلت تحتفظ بالنمو الايجابى، وجزء كبير من هذا النمو يعود إلى هذا القطاع.
وتحدث مدبولى عن قطاع الطرق والكباري: مؤكدا أنه شهد إعجازا حقيقيا من بناء شبكة الطرق القومية والحديثة في مصر بكل المقاييس تعد إعجازا، وجعل مصر تقفز 90 مرتبة في خدمات الطرق على مستوى العالم، موضحا أن الدولة مستمرة بخطى قوية بقيادة وزير النقل والوزارة من أجل الاستمرار في تطوير النقل الجماعى، مثل تطوير مرفق السكك الحديدية.
وتابع مدبولى، أن قطاع النقل يشهد إدخال خطوط جديدة، والقطار الكهربائي وغيرها، والتوسع في خطوط المترو، موضحا أن كل المشروعات التي تنفذها الدولة في قطاع النقل مستمرة على قدم وساق.
من جانبه، قال الدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والتنمية العمرانية، إن عدد السكان في إقليم القاهرة الكبرى أصبح غير آمن حيث يضم أكثر من 20 مليون مواطن.
وأضاف الجزار، أنه من هذا المنطلق جاءت فكرة إنشاء العاصمة الادارية الجديدة لافتاً أنه ستشهد نقل عدد كبير من السكان إليها، بالإضافة إلى إنشاء مقرات حكومية لنقل الموظفين.
وأشار إلى أن تحويل عدد من السكان إلى الجهة الشرقية من خلال السويس والسخنة وصولا إلى محور 30 يونيو، ينقل السكان والأنشطة ويحقق التنمية التي تستهدفها الدولة.
وأفاد الجزار، أن التنمية في سيناء تبدأ من الغرب والشرق وإنشاء مدينة شرق بورسعيد وبئر العبد الجديدة.. وهناك علاقات بين العمران والبناء من خلال التجارة والزراعة والسياحة.. والرؤية أكبر من مجرد مبانى.. وهناك أبعاد أمنية في اختيار هذه المناطق للتعمير".
وأشار، إلى أن التعمير يتم وفق خطط قومية وإقليمية والتنمية الحضارية والتي تترجم إلى مجتمع عمرانى وإسكانى بأشكاله المختلفة.. وهذا السبيل في إنجاح وإشراك كافة قطاعات التنمية في البناء والتعمير والتنمية".
أما الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، فقال إن مصر فى السنوات الماضية كانت تعاني من أزمة بالطاقة الكهربائية وهى التى تسببت فى المزيد من الانقطاعات فى فترة زمنية ماضية ولذلك تم وضع خطة لتوفير 3600 ميجا وات جديدة من الطاقة الكهربائية لمواجهة احتياجات المواطنين.
وأشار، أن من ضمن الخطة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة لتوفير الكهرباء كما تم الاعتماد على مصادر اخري منها الفحم فى وقت سابق واصبح الان التركيز على الطاقة المتجددة قى خطة 2030 كونها الأنسب مع البيئة.
ولفت إلى أنه من المخطط أن تصل نسبة مشاركة الطاقات المتجددة إلى ما يزيد على 42% بحلول عام 2035، موضحا أن القطاع الخاص أصبح لديه ثقة كبيرة في قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصري، حيث تقدم عدد كبير من المستثمرين من القطاع الخاص للدخول في مشروعات القطاع وعلى رأسها مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة.
وأوضح ان مصر بدعم من القيادة السياسية استطاعت تحقيق تجربة نجاح رائدة في مجال الطاقة، وتحولت في وقت قياسي من العجز إلى الفائض.
واشار الى ان الوزارة انفقت خلال الاربعة سنوات الماضية 36 مليار جنيه لتحسين شبكات توزيع الكهرباء . وأضاف ان الوزارة خلال السنوات الماضية قامت برفع كفاءة إنتاج الكهرباء بنسبة 100% ونقل الطاقة بنسبة 98% : 99%، وكان هناك تحولا غير مسبوق في مجال إنتاج الطاقة ونقلها.
ولفت إلى أن شبكات التوزيع مازالت تحتاج لمزيد من التطوير، موضحا أن مبادرة حياة كريمة ستساهم في استبدال وتحديث شبكات التوزيع بالقرى وتعزيز كفاءة المنظومة بشكل كامل.