"مبادلة" الإماراتية: ضخ استثمارات بقيمة 10 مليارات أسترليني في السوق البريطاني
على هامش زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لدولة الإمارات، إلى لندن اليوم، والتي استقبله خلالها رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، وقّعت شركة الاستثمار السيادي في أبوظبي "مبادلة" اتفاقية لاستثمار 10 مليارات جنيه إسترليني في قطاعات حيوية بالمملكة المتحدة.
وقالت الشركة في بيان لها اليوم، إنها "وقعت اتفاقية مع مكتب الاستثمار في المملكة المتحدة، تلتزم بموجبه دولة الإمارات، باستثمار 10 مليارات جنيه إسترليني كجزء من شراكة الاستثمار السيادي بين البلدين، والتي يشرف عليها مكتب الاستثمار في المملكة المتحدة وشركة مبادلة للاستثمار".
ويهدف توقيع الاتفاقية يهدف لتوسيع شراكة الاستثمار السيادي القائمة بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة، والتي أعلن عنها في مارس الماضي، وأوضحت الشركة: أن "الشراكة ستعمل، خلال السنوات الخمس المقبلة، على ضخ استثمارات كبيرة في 3 قطاعات جديدة، وهي التكنولوجيا، والبنية التحتية، والطاقة المتجددة، إلى جانب تعزيز برنامج الاستثمار الحالي في مجال علوم الحياة".
واعتبارا من اليوم، ستصبح شراكة الاستثمار السيادي بين الإمارات والمملكة المتحدة بمثابة منصة الاستثمار الرئيسية لبرنامج "الشراكة من أجل المستقبل"، الذي تم اعتماده اليوم خلال الاجتماع الذي عقد بين الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.
وقال العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للمجموعة في "مبادلة"، خلدون خليفة المبارك: "سوف تساهم توسعة شراكة الاستثمار السيادي بين البلدين في دفع عمليات التمويل والابتكار في عدد من القطاعات الحيوية التي تعتبر من أهم ركائز النمو الاقتصادي بالنسبة لكلا البلدين".
وأضاف: "التقدم الكبير الذي حققناه في برنامج علوم الحياة، الذي أطلقناه في مارس الماضي هو شاهد على المدى الابتكاري في اقتصاد المملكة المتحدة. وقد بدأنا بالفعل في تطوير مشاريع استثمارية طموحة في مجالات التحول نحو الطاقة المتجددة والتكنولوجيا والبنية التحتية، والتي من شأنها توفير المزيد من فرص العمل وتعزيز الروابط التجارية بين البلدين".
من جهته، قال وزير الاستثمار البريطاني، اللورد جيري جريمستون: "أعتقد أن هذا أفضل وقت للاستثمار في المملكة المتحدة، في ظل التنافس العالمي على اجتذاب الاستثمار. تمضي هذه الشراكة بقوة إلى الأمام، وهذا التقدم الذي أحرزته هو دليل على فعاليتها وما يمكن أن نحققه من خلال الاستثمار مع شركاء تجاريين واستثماريين مهمين مثل دولة الإمارات. وسوف تساهم هذه الشراكة في إثراء تبادل المعرفة والمهارات والأفكار التي من شأنها تعزيز الرفاهية في البلدين".
يشار إلى أن المملكة المتحدة ودولة الإمارات ترتبطان بعلاقات تجارية واستثمارية راسخة، حيث وصل إجمالي التبادل التجاري بين البلدين في عام 2019 إلى 18.6 مليار جنيه إسترليني، وارتفع حجم الاستثمار المتبادل إلى 13.4 مليار جنيه إسترليني.