أسواق المال العالمية تترقب حدثا مهما لإمبراطورية إيفرجراند العقارية..اليوم
يوجه المستثمرون حول العالم أنظارهم صوب الصين، اليوم الخميس، حيث أن شركة إيفرجراند ثاني أكبر مطور عقاري في الصين، عليها أن تلتزم بسداد قسط مديونية بقيمة 84 مليون دولار، في الوقت الذي تمر به الشركة بأزمة مالية طاحنة تثير مخاوف العالم.
وائل زيادة: إيفرجراند حاليا ليس لديها أموال لدفع المرتبات وملتزم اليوم بسداد قسط كبير بحوالي 84 مليون دولار
يقول وائل زيادة، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة زيلا كابيتال للاستثمار، إن إيفرجراند حاليا ليس لديها أموال لدفع المرتبات وملتزم اليوم بسداد قسط كبير بحوالي 84 مليون دولار، لذا تترقب أسواق المال، لاسيما في ظل توقعات بعدم قدرة الشركة على السداد.
وأوضح أن المستثمرين في حالة ترقب لأن مصير حوالي 420 مليار دولار قروض في النظام المالي الاسيوي على المحك لو لم تدفع "إفراجراند"، أو لم توضح مصير هذه الديون على الأقل.
وأضاف أن إجمالي التزامتها المالية فقط حوالي بلغ 320 مليار دولار في يونيو 2021، و في تقرير اخير ، صدر صباح اليوم أظهر وصولها لقرابة 400 مليار.
وتابع "الشركة في كل صباح يحسب عليها فوائد مديونية بقيمة 35 مليون دولار ، و يمثل إجمالي التزامتها 2% من الناتج القومي في الصين، ثاني أبر اقتصاد في العالم".
ولفت "زيادة" إلى أن الصين بعد ازمة كورونا تنبهت الى احتمال وجود كارثة داخل القطاع العقاري الذي بات يشكل اكثر من 60% من الناتج المحلي الصيني ، بسبب الاسهاب في الاقتراض على مستوى الشركات و الافراد.
وأوضح أن معظم الشركات العقارية التزمت بنشاطها الاساسي ولكن بعضها مثل ايفرجراند، دفعها طموحها للدخول في قطاعات تانية كتيرة.
وأضاف: "طبعا هذا تتطلب تمويل ضخم وتوجيه السيولة لنشاطات بعيدة عن التطوير العقاري، مما استنزف موارد النشاط الاصلى و جعل استمرارية الشركة مرهونة بقدرتها على المحافظة على جبل الديون و الالتزامات".
