حذف بعض الدول والأقاليم من قائمة الملاذات الضريبية

تمخض اجتماع ممثلي الدول الأوروبية الأعضاء الـ 27 في الاتحاد الأوروبي عن قرار بحذف إقليم أنغويلا، وهو أحد أقاليم ما وراء البحار التابعة لبريطانيا، وجزيرتي دومينيكا وسيشيل من قائمة الملاذات الضريبية، وذلك بحسب دبلوماسي ومصدر في مجلس الوزراء لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).

تحسين صورة الأقاليم المعنية

وأوضح مسؤولون أن هذا القرار سيحسن صورة الأقاليم المعنية، حيث تواجه الشركات ضغوطا متزايدة لتجنب استخدام الولايات القضائية ذات "الفعالية" المنخفضة جدا للضرائب على المستثمرين الأجانب، فيما قال الاتحاد الأوروبي أن ساموا الأمريكية وفيجي وغوام وبالاو وبنما وترينيداد وتوباغو وجزر فيرجن الأمريكية وفانواتو ستبقى على القائمة.

الترويج للتهرب الضريبي

وأضاف أن هؤلاء يروجون "لممارسات التهرب الضريبي" التي تقوض عائدات الضرائب لدول الاتحاد الأوروبي، ومن المقرر أن يتم تبني القائمة المعدلة رسميا في اجتماع وزراء المالية والاقتصاد بالتكتل يوم الثلاثاء.

فرض ضريبة عالمية بـ 15 %

وكان وزير المالية الألماني أولاف شولتس، أوضح أن دول مجموعة العشرين الأغنى في العالم ستوافق على فرض ضريبة عالمية نسبتها 15 % على الأقل على الشركات المتعددة الجنسيات لإنهاء الملاذات الضريبية.

وذكر أن الدول الصناعية والتجارية العشرين الكبرى ستوافق على الإصلاح الضريبي العالمي المخطط له للشركات الكبيرة، مبينا أنه يتعين تنفيذ الحد الأدنى المخطط لمعدل الضريبة بنسبة 15% وتطبيق توزيع جديد للحقوق الضريبية بين الدول في أقرب وقت ممكن

دخول الاتفاقية حيز التنفيذ في عام 2023

وأكد أنهم يستهدفون دخول الاتفاقية حيز التنفيذ في عام 2023"، مبينا أنه من المنتظر حسم القضايا النهائية بحلول تشرين أول/أكتوبر من هذا العام، حيث يهدف الحد الأدنى لمعدل الضريبة البالغ 15% إلى منع الشركات من نقل مقارها، إلى بلدان منخفضة الضرائب ومنع الدول من خفض ضرائبها على الشركات خلال المنافسة مع بعضها البعض.

فرض ضرائب بطريقة عادلة

كما صرح وزير الاقتصاد الفرنسي، برونو لو مير، أن هذا الحد الأدنى من الضرائب على الشركات، يجب أن يكون طموحاً وأن يضع حداً للسباق إلى أدنى ضريبة الذي تحول إلى مأزق كامل منذ سنوات، موضحا أن البلدان التي تمثل 85 % من إجمالي الناتج المحلي العالمي تسعى إلى فرض ضرائب بطريقة عادلة على المجموعات الرقمية العملاقة التي تتهرب بشكل كبير من الضرائب، وهذا ما لا يمكن أن يقبله أي شخص.

حملات لفرض ضريبة

ويخوض عدد من دول مجموعة العشرين، بما فيها فرنسا والولايات المتحدة وألمانيا حملات لفرض ضريبة تزيد نسبتها على 15 بالمئة، لكن لا يتوقع أن تتحرك في هذا الاتجاه قبل الاجتماع المقبل لأغنى 19 دولة في العالم وللاتحاد الأوروبي في أكتوبر، بينما العديد من أعضاء مجموعة العمل التابعة لمنظمة التنمية والتعاون في الميدان الاقتصادي، الذين توصلوا إلى اتفاق مبدئي في الأول من يوليو ما زالوا معارضين للاتفاق، مثل أيرلندا والمجر.