انخفاض وانهيار.. ماذا بعد تخلّف «إيفرغراند» عن السداد مجدداً؟ (تقرير)
تزداد كوارث أزمة العقارات الصينية مع استمرار النزيف الحاد لشركة "إيفر جراند"، حيث تعاني من ديون مثقلة، تمتد آثارها كثيرا لتشمل العديد من الأصعدة والشركات، بل تؤثر على الصناعة في جميع الأسواق، وهو ما يتخوف منه العالم.
عجز يولّد أزمات
وعجزت الشركة الصينية المتخصصة في العقارات، عن سداد دفعة مستحقة من الديون، وي مستحقات السندات في 3 أسابيع، مما يرفع مستوى المخاوف بقوة، كما أدى إلى نتائج سيئة للغاية على مستوى التصنيف الائتماني لمطوري العقارات في الصين، هذا فضلا عن انهيار سوق السندات العقارية.
تخفيض التصنيف الائتماني
وتؤدي الأزمة إلى معاناة مطورو العقارات في الصين من انخفاض التصنيف الائتماني بعد تخلف شركة "إيفر جراند" عن السداد، ما زاد المخاوف بشأن وضعها المالي العام، لا سيما بعد تخفيض "موديز" التصنيف الائتماني لشركة التطوير العقاري الصينية "مودرن لاند شينا".
الجميع قيد المراجعة
الأمر لم يتوقف عند هذه الشركة، إذ أوضحت وكالة التصنيف الائتماني "موديز"، أنها وضعت كذلك جميع التصنيفات الأخرى قيد المراجعة لمزيد من التخفيض، كما أجلت شركة "سينيك هولدنج"، الموعد النهائي للسداد هي الأخرى، ما ينذر بكارثة تتسع آفاقها شيئا فشيئا.
سرعة التدهور
من جانبها ذكرت سيلين يانغ، نائب رئيس وكبير المحللين في موديز، أن خفض التصنيف الائتماني جاء بعد الطلب المقترح من شركة مودرن لاند" بتأجيل سداد جزء من سنداتها البالغة 250 مليون دولار، ما يشير إلى سرعة التدهور، فيما تتوقع إحدى الشركات المتخصصة وهي CGS-CIMB، المزيد من حالات التخلف عن السداد إذا لم تتحسن مشكلة السيولة بشكل ملحوظ.
الأمر خطير للغاية
فيما أوضح بيتر كيسلر، مدير صندوق تريوم كابيتال، أن عجز إيفرجراند يزيد من الأزمة، مؤكدا أن الأمر خطير للغاية، متوقعاً أن الأزمة ستمتد لمدى طويل، مبينا أن حاملي السندات سيحصلون على 20 سنتًا لكل دولار من القيمة الإسمية الأصلية للسندات، إذا ما أفلست الشركة، بحسب رؤيته.
92.3 مليار دولار
يذكر أيضا أن شركة "فانتسيا" الصينية هي الأخرى تخلفت عن سداد الدفعات المستحقة عليها، فيما تحاول الشركات جميعها تأخير المواعيد النهائية، بينما تشير البيانات إلى أن ما لا يقل عن 92.3 مليار دولار من سندات مطوري العقارات الصينيين تستحق السداد العام المقبل.