بين "التعثر والخسائر".. الشركات العقارية تواجه أزمة بسبب زيادة أسعار مواد البناء
توقع خبراء في مجال التطوير العقاري، ارتفاع أسعار الوحدات السكنية، ووقوع بعض الشركات العقارية ما بين التعثر والخسائر، بسبب ارتفاع اسعار مواد البناء التي يشهدها السوق حاليا.
البستاني: بسبب زيادة أسعار مواد البناء من المؤكد أن كثير من الشركات الصغيرة والمتوسطة ستتعثر
في هذا الصدد، قال محمد البستاني، نائب رئيس شعبة الاستثمار العقاري بالاتحاد العام للغرف التجارية إن معدلات التضخم الكبيرة التي تشهدها أسعار مواد البناء كان من الصعب جدا على أي مطور عقاري أن يتوقعها، ويحسب تكلفة البيع على أساسها، مضيفا من المؤكد أن كثير من الشركات الصغيرة والمتوسطة ستتعثر.
وأشار البستاني إلى أن سعر الطن الحديد ارتفع من بداية العام بما يزيد عن 6 آلاف جنيه حيث كان سعر الطن مع بدية العام 9 آلاف حيث يباع الآن بأكثر من 15 ألف جنيه، كما ارتفع سعر طن النحاس نحو 100% من بداية العام، وارتفع الألمونيوم والخشب بنحو 100%، منوها إلى ان هناك شركات باعت وحدات على الرسومات منذ سنتين، ومطالبة أمام العملاء بالالتزام بموعد السداد، مما قد بعرض الكثير إلى الخسائر، وقد تتفاقم الخسائر على البعض وتصل إلى تأكل رأس المال، متوقعا حدوث تأخر في تسليم بعض الوحدات لعدد من المشروعات.
إعادة تقييم اسعار البيع
ووجه "البستاني" نصيحة إلى المطورين العقاريين الذين لديهم وحدات لم تباع حتي الآن في أي مشروع يقومون بتنفيذه أن يتوقفوا عن البيع الآن لإعادة تقييم الأسعار.
محمد الحديدي:رتفاع تكلفة إنتاج الوحدات السكنية على المطور العقاري الآن تمثل عبء كبير
وفي السياق ذاته، يرى محمد الحديدي، العضو المنتدب لشركة ايدج القابضة أن ارتفاع تكلفة إنتاج الوحدات السكنية على المطور العقاري الآن تمثل عبء كبير، مضيفا أن أي مطور عقاري بدأ في تنفيذ مشروع له قبل عامين، وقام بالبيع لم يكن يتوقع أن ترتفع التكلفة إلى هذا الحد الذي وصلت له الآن.
ويرى "الحديدي" أن مدي تأثر تكلفة كل مشروع تتوقف على المدي الزمني الذي سينفذ فيه، وحجم ما تم تنفيذه والمتبقي من المشروع، مشيرا إلي أن شركته انتهت من تنفيذ مشروع الكمبوند بالعاصمة الإدارية، ولن تتأثر تكلفة المشروع عن المخطط له، مضيفا أن الشركة أيضا اشترت أغلب احتياجاتها لباقي المشروعات التي تنفذها.
زيادة من متوقعة في الأسعار
ويتوقع "الحديدي" أن ترفع شركات التطوير العقاري اسعار وحدات مشروعاتها للمراحل القادمة، والمطور لن يكون أمامه خيار آخر غير زيادة سعر الوحدات، موضحا أن زيادة الأسعار ستختلف من مشروع لآخر حسب الجدول الزمني المحدد لكل مشروع.