وزير السياحة: طبقنا تخفيضا على وقود الطائرات ورسوم الهبوط لتشجيع الحركة الوافدة
عقد اليوم الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار مؤتمراً صحفياً موسعاً حضره أكثر من 50 من ممثلي كبرى وسائل الإعلام ووكالات الأنباء والصحف البريطانية والعالمية، وذلك خلال مشاركته في فعاليات بورصة لندن الدولية للسياحة "WTM" World Travel Market 2021، بالعاصمة البريطانية لندن.
وأشار الوزير إلى أن هناك 74 جنسية يمكنها الحصول على التأشيرة السياحية إلى مصر إلكترونياً، أو منحهم التأشيرة الاضطرارية عند الوصول إلى المنافذ المصرية.
واستعرض الوزير أيضا خلال العرض التقديمي الحوافز التشجيعية التي تقدمها الدولة المصرية لدفع حركة السياحة الوافدة لمصر والتي من بينها منح تخفيض على أسعار وقود الطائرات تصل إلى 15 سنت على الجالون حتى30 أبريل 2022، ومنح تخفيض بنسبة 50% على رسوم الهبوط والإيواء وتخفيض بنسبة 20% على رسوم الخدمات الأرضية المقدمة في المطارات المصرية في المحافظات السياحية حتى 30 أبريل 2022، وإرجاء تطبيق زيادة أسعار تذاكر دخول المتاحف والمناطق الأثرية إلى مايو 2022.
هذا بالإضافة إلى منح تخفيض بنسبة 50% على المواقع الأثرية والمتاحف بمحافظات قنا والأقصر وأسوان خلال شهور يونيو ويوليو وأغسطس من كل عام.
كما تطرق الدكتور خالد العناني، خلال العرض التقديمي للحديث عن المقصد السياحي المصري، حيث أشار إلى أنه يعد مقصداً آمناً ومتميزاً طوال العام يجذب مختلف الشرائح من السائحين ويرضي كافة أذواقهم وذلك لما يتمتع به من جو دافئ طوال العام وشواطئ مشمسة ومناظر طبيعية خلابة وحياة بحرية رائعة تتميز بالمياه الصافية والشعاب المرجانية الملونة والأسماك النادرة، هذا بالإضافة إلى الحضارة المصرية العريقة وآثارها الفريدة، وامتلاكه لعدد كبير من الفنادق والمنتجعات السياحية والمحال والمنشآت السياحية والمركبات السياحية واليخوت ومواقع ومتاحف أثرية وغيرها.
هذا بالإضافة إلى تميز المقصد السياحي المصري بالعديد من الأنماط والمنتجات السياحية المتنوعة والتي من بينها السياحة الشاطئية والسياحة الرياضية والسياحة الثقافية حيث يوجد بمصر أكثر من 200 متحف وموقع أثري مفتوحين للزيارة، بالإضافة إلى السياحة البيئية مثل وجود العيون الصحية بسيوة ومشاهدة الطيور المهاجرة بالفيوم، وغيرها من الأنماط والمنتجات السياحية التي تجذب السائحين.
وأوضح أنه بالإضافة إلى هذه المنتجات والأنماط السياحية فإن الدولة تعمل حالياً على تبني منتجات سياحية جديد لخلق منتج سياحي جديد متكامل والتي من بينها ربط منتج السياحة الثقافية بمنتج السياحة الشاطئية والترفيهية، من خلال ربط مدن وادي النيل بالمدن السياحية الساحلية عن طريق استحداث خطوط طيران داخلي تربط بين المحافظات السياحية المختلفة، لافتا إلى أنه تم تسيير خط طيران جديد بداية من يوم الأربعاء الماضي بين مدينة شرم الشيخ والأقصر حتى يستطيع السائح خلال زيارته لمصر من الاستماع بالمنتجعات السياحية بمدينة شرم الشيخ وزيارة المتاحف والمواقع الأثرية بمدينة الأقصر والتجول في الأسواق التقليدية ، مشيراً إلى أنه تم افتتاح متحفي شرم الشيخ والغردقة لإتاحة الفرصة للسائح للاستمتاع بالشواطئ المشمسة والمناظر الخلابة نهاراً وزيارة هذه المتاحف ليلا للتعرف على الحضارة المصرية العريقة.
وأشار الوزير خلال المؤتمر إلى حرص الدولة المصرية على الارتقاء بمستوى المقصد السياحي المصري وبجودة الخدمات المقدمة للسائحين به، لافتا إلى أنه بداية من اليوم بدأت الدولة المصرية في تطبيق الحد الأدنى مقابل الإقامة في المنشآت الفندقية الحاصلة على شهادة السلامة الصحية على مستوى الجمهورية، كما أوضح أن ذلك يتم بالتوازي مع ما تقوم به الدولة حاليا ًمن إعادة تقييم هذه المنشآت وفقا لمعايير التصنيف "HC" Hospitality Criteria.
وتحدث الوزير خلال المؤتمر عن ملامح الاستراتيجية الإعلامية للترويج السياحي لمصر والتي تم الانتهاء من إعدادها مؤخراً والتي سيتم على أساسها إطلاق حملة دولية قبل نهاية العام الجاري للترويج السياحي لمصر، لافتا إلى أن هذه الاستراتيجية تهدف إلى إبراز المقصد السياحي المصري كمقصد نابض بالحياة جاذب لعدد كبير من السائحين من مختلف الفئات العمرية والأذواق.
وأضاف أن الفترة القادمة ستشهد إقامة العديد من الاحتفالات الكبرى للترويج السياحي لمصر أبرزها تنظيم احتفالية كبرى في محافظة الأقصر خلال الأسابيع القليلة القادمة للترويج السياحي لمحافظة الأقصر وإبراز مظهرها الحضاري والجمالي ومقوماتها السياحية والأثرية، بالإضافة إلى أن عام 2022 سيكون عاماً مميزاً لمصر حيث سيشهد مرور 100 عام على اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون وكذلك مرور 200 عام على فك رموز الكتابة المصرية القديمة، بالإضافة إلى افتتاح المتحف المصري الكبير.
كما أشار الوزير إلى حرص الوزارة على الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للزائرين بالمتاحف والمواقع الأثرية والعمل على تطويرها لتحسين تجربة السائحين وجعلها أكثر متعة وجاذبية، من بينها مشروع تطوير الخدمات بمنطقة أهرامات الجيزة وافتتاح أول مطعم سياحي بها وأول حافلة كهربائية صديقة للبيئة بهضبة الأهرامات.
كما تحدث عن المتحف القومي للحضارة المصرية واستقباله للمومياوات الملكية من المتحف المصري بالتحرير في موكب مهيب.
وفي ختام المؤتمر وجه الوزير بتوجيه الدعوة للسائحين البريطانيين وشعوب العالم بزيارة مصر والاستمتاع بما تذخر به من مقومات سياحية وأثرية، مؤكداً على أن مصر تفتح زراعيها لجميع شعوب العالم.
وعقب انتهاء وزير السياحة والآثار من العرض التقديمي، تحدث المهندس محمد عليوة مدير مشروع دمج التنوع البيولوجي في السياحة بوزارة البيئة عن أهمية السياحة المستدامة للسياحة المصرية وما لها من دور في الحفاظ على الموارد الطبيعية والتي تعتمد عليها السياحة بشكل كبير، مشيراً إلى التعاون والتنسيق المستمر بين وزارتي السياحة والآثار والبيئة فى هذا الملف بالتعاون مع القطاع الخاص والمحافظات وممثلي المجتمع المدني وذلك من خلال مراجعة الأطر القانونية والسياسات الداعمة، وتقديم دعم فني للقطاع الخاص، ورفع الوعي البيئي.
كما تم استعراض منتج السياحة البيئية داخل المحميات الطبيعية ليكون منتج سياحي جديد تقدمه مصر للعالم، يدعو للاستمتاع بالموارد الطبيعية بالمحميات المصرية وكذلك الإرث الثقافي للسكان المحليين، كما تحدث عن حملة ايكو ايجيبت "ECO Egypt" للترويج للسياحة البيئية محلياً ودوليا.