في الوقت الذي يشكو فيه الملايين في مصر وخارجها من ارتفاع أسعار السلع الغذائية، بجانب باقي مناحي الحياة من الطاقة وما تشمله من كهرباء وغاز ونفط، فقد أعلنت رسميا منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو)، اليوم الخميس، أن أسعار الغذاء ارتفعت في العالم أجمع، وهو مؤشر لتداعيات جائحة الفيروس التاجي "كوفيد- 19".

ارتفاع عالمي أصاب الجميع

الفاو أكدت ارتفاع أسعار السلع الغذائية للشهر الثالث على التوالي بنهاية أكتوبر، لتصل إلى أعلى مستوياتها في عشر سنوات، مدفوعة بزيادات أسعار الحبوب والزيوت النباتية، وبلغ متوسط مؤشر "فاو" لأسعار الغذاء الذي يقيس الأسعار العالمية لأكثر المواد الغذائية تداولا في الأسواق العالمية 133.2 نقطة في أكتوبر مقابل قراءة معدلة عند 129.2 نقطة في سبتمبر، وكانت القراءة السابقة لسبتمبر 130 نقطة، وهي أزمة طالت الدول كلها.

 

وتابع بيان الفاو: "قراءة أكتوبر هي الأعلى على المؤشر منذ يوليو 2011، وعلى أساس سنوي ارتفع المؤشر 31.3% في أكتوبر، كما ارتفع مؤشر فاو لأسعار الحبوب 3.2% في أكتوبر على أساس شهري. وقالت المنظمة إن أسعار الزيوت النباتية قفزت بنسبة 9.6% خلال الشهر نفسه مسجلة مستوى قياسيا".

اقرأ أيضا:

فيديو.. وزير التموين: ارتفاع الأسعار ظاهرة عالمية سببها جائحة كورونا

وأضافت المنظمة، أن الإنتاج العالمي المتوقع للحبوب لعام 2021، يبلغ 793 2 مليون طن، بانخفاض قدره 6.7 ملايين طن منذ صدور التقرير السابق في أكتوبر، لسبب رئيسي هو انخفاض تقديرات إنتاج القمح في إيران وتركيا والولايات المتحدة الأمريكية.

 

وفي المقابل، ارتفعت التوقعات بشأن الإنتاج العالمي للحبوب الخشنة، وزادت توقعات إنتاج الذرة على مستوى العالم، في ضوء الغلات التي كانت أفضل من المتوقع في البرازيل والهند، وتحسّن التوقعات في العديد من بلدان غرب أفريقيا. ومقارنة بالعام الماضي، من المتوقع أن يرتفع الإنتاج العالمي للحبوب وأن يصل إلى مستوى قياسي جديد.

توقعات بتراجع مخزون الحبوب عالميا

وأشار التقرير، إلى أنه يتوقع للمخزونات العالمية للحبوب أن تنخفض بحلول نهاية مواسم عام 2022، عن مستوياتها المسجلة في بداية الموسم بنسبة 0.8 %، لتصل إلى 819 مليون طن، وبالتالي من المتوقع أن تنخفض نسبة المخزونات العالمية من الحبوب إلى الاستخدام انخفاضًا طفيفًا، من 29.4 % خلال الفترة 2020/2021، إلى 28.5 % خلال الفترة 2021/2022، ولو أنها لا تزال تعكس مستوى مريحا إجمالًا.