سهم عملاق التواصل الاجتماعي الصيني "ويبو" يخسر 7% في أولى تعاملاته
بدأ تداول سهم عملاق التواصل الاجتماعي الصيني "ويبو" في بورصة هونج كونج للمرة الأولى بينما تتعرض شركات التكنولوجيا الصينية لضغوط متزايدة داخليا وخارجيا.
تنضم الشركة إلى غيرها من شركات التكنولوجيا الصينية الكبرى، بما في ذلك "على بابا" و " جي.دي دوت كوم،" المقيدة على كلا من بورصتي الولايات المتحدة وهونج كونج.
ويجئ تداول سهم "ويبو" بعد أن قالت شركة ديدي، عملاق تطبيقات الركوب الصينية، إنها ستنتقل للقيد في بورصة هونج كونج من الولايات المتحدة.
وجمعت شركة ويبو نحو 385 مليون دولار أمريكي (290 مليون جنيه استرليني) من الطرح الثانوي للأسهم في هونج كونج.
وخسرت أسهم شركة "ويبو" المقيدة في الولايات المتحدة نحو ثلث قيمتها خلال الأشهر الست الماضية.
لماذ يتم طرح أسهم "ويبو" في هونج كونج؟
بات من الجلي أن التوترات التجارية بين واشنطن وبكين التي تأججت خلال إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ليست مرشحة للانحسارخلال إدارة الرئيس الحالي جو بايدن.
الشركات الصينية التي تتداول أسهمها في الولايات المتحدة وجدت نفسها تدفع ثمن خلافات جارية بين أكبر اقتصاديين في العالم.
وخلال الأشهر القليلة الماضية، تعاظمت مراقبة بكين لأكبر الشركات داخل الصين، مع تسليط الأضواء بشكل خاص على شركات التكنولوجيا.
وفي هذه الأثناء، قاربت مفوضية أدوات الدين والتداول الأمريكية الانتهاء من وضع قواعد ستعني أن الشركات الأجنبية المقيدة في الولايات المتحدة ربما يتم إنهاء قيدها حال إخفاقها في تلبية طلبات الحصول على المعلومات من الجهات الرقابية.
وتبحث بعض الشركات الصينية حاليا عن مصادر بديلة للتمويل حال اتخاذ قرار بإنهاء قيدها في أسواق الأسهم الأمريكية.
وقالت نينا شيانج، العضو المنتدب لشركة تشينا مني نيتورك في هونج كونج، " ستحل كارثة لو تم إجبار جميع الشركات الصينية على إنهاء قيدها بالبورصات الأمريكية. وعلى الرغم من احتدام التنافس بين الدولتين، لكنه ينبغي مد جسور التعاون بينهما ماليا واقتصاديا وتكنولوجيا واجتماعيا وثقافيا."
هل ستخرج "ويبو" من الولايات المتحدة مثلما خرجت "ديدي"؟
قالت شركة "ديدي،" عملاق تطبيقات الركوب الصينية الأسبوع الماضي إنها ستسحب أسهمها المقيدة في بورصة نيويورك سعيا للإدراج في بورصة هونج.
وجمعت الشركة 4.4 مليار دولار خلال الطرح الأولى لأسهمها في الولايات المتحدة في أواخر يونيو الماضي. لكنبعد عدة أيام، أصدر مراقب الإنترنت الصيني قرارا يأمر متاجر الانترنت بعدم عرض تطبيق "ديدي" بحجة تورطها في جمع البيانات الشخصية للمستخدمين.
وجاء إعلان شركة "ديدي" عزمها إنهاء قيدها في الولايات المتحدة بعد ساعات من إعلان مفوضية أدوات الدين والتداول الأمريكية إنها تتجه صوب إزالة الشركات الصينية من البورصات الأمريكية بحجة عدم تلبية القواعد المحاسبية الجديدة.
وهبطت أسهم "ديدي" بأكبر من 50% خلال الأشهر الخمس منذ بدء تداولها في نيويورك.
وتعتقد شيانج أن "ويبو" ينبغي أن تلوذ بالسلامة في الوقت الراهن، وأكدت على أن الكثير يمكن إنجازه حال إنهاء الخلافات بين الجهات الرقابية الصينية والأمريكية والتوصل لحل بخصوص الوصول إلى وثائق التدقيق المحاسبي.
ما معنى كلمة "ويبو"؟
"ويبو" هي كلمة صينية تعني التدوينة المصغرة، والشركة مشهورة بأنها النسخة الصينية من تطبيق "تويتر."
وتم تدشين الشركة عام 2009، وتحتفظ حاليا بأكثر من 570 مليون مستخدم شهريا، مقارنة ب211 مليون مستخدم لدى "تويتر" شهريا.
وتعد الشركة ثاني أكبر منصة للتواصل الاجتماعي في الصين بعد عملاق التكنولوجيا "ويتشات" التابع لشركة تنسنت.
تعد الصين أكبر سوق لتطبيقات التواصل الاجتماعي في العالم بأكثر من 900 مليون مستخدم.
ويتم حجب التطبيقات الأمريكية الكبرى، مثل تويتر وفيسبوك، في الصين، بما يعني أن الأخيرة تتيح فرص هائلة للنمو أمام شركات التواصل الاجتماعي مثل "ويبو."
