السبت 18 مايو 2024 الموافق 10 ذو القعدة 1445
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
مصر

منتدى البحث العلمي.. وزير التعليم السعودي والعلماء يناقشون "رؤية المستقبل"

الأربعاء 08/ديسمبر/2021 - 10:12 م
جانب من الندوة
جانب من الندوة

شهدت فعاليات المنتدى العالمي للتعليم العالي والبحث العلمي، بعنوان (رؤية المستقبل) والذى تنظمه وزارة التعليم العالي خلال الفترة من 8 إلى 10 ديسمبر 2021، بالعاصمة الإدارية الجديدة، برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، جلسة نقاشية بعنوان "تداعيات الثورتين الصناعيتين الرابعة والخامسة: حان الوقت للعمل من أجل هدف"، اليوم الأربعاء.

حضر الجلسة الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور حمد بن محمد آل الشيخ وزير التعليم السعودى، د.هاني مصطفى من جامعة Quebec بكندا، د.أيمن الباز أستاذ ورئيس قسم الهندسة الحيوية بجامعة لويزفيل، وبرادلي بيت قائد إستراتيجية الأعمال وبحوث التعليم العالي بمايكروسوفت للتعليم، د.إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى، د.حسام عثمان مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للإبداع التكنولوجي وصناعة الإلكترونيات والتدريب.

 

السعودية: نتجه للتقدم التكنولوجي من خلال التدريب والتعليم

واستعرض وزير التعليم السعودى، رؤية المملكة فى مواكبة الثورتين الصناعيتين الرابعة والخامسة، مؤكدًا اتجاه الدولة للتقدم التكنولوجى القائم على العلم من خلال توفير التدريب والتعليم ذو الجودة العالية، مشيرا إلى أن التحول التكنولوجى ساعد وزارة التعليم العالي على توفير التعليم الرقمى والمنصات الإلكترونية والتى ساهمت فى إتاحة التعليم للجميع وفى مختلف الظروف خاصة فى ظل جائحة كورونا، مضيفاً أنه لابد من التكامل بين الإنسان والتكنولوجيا.

كما قدم العالم المصري د. هاني مصطفى، والذي يعد رائد مصممي محركات الطيران فى العالم والأستاذ بجامعة كيبك بكندا، عرضًا تقديميًا يوضح أهمية الثورة الصناعية الرابعة خلال الفترة من عام 2000 حتى 2021، موضحًا أن المجتمعات المعاصرة في العقدين الماضيين شهدت تطورات متسارعة في شتى مجالات الحياة، وأفرزت تلك التطورات العديد من المفاهيم الجديدة مثل: مجتمع المعرفة، والثورة الصناعية، والثورة التكنولوجية، والمجتمع الرقمي الذكي، ومفهوم إنترنت السلوك، مضيفًا أنه مع ظهور التكنولوجيا الرقمية تغير العالم بشكل كبير ومستمر وحدثت تغيرات كبيرة في الحياة المهنية، ونجم عن الثورة الرقمية تطور في الحياة الإنسانية، وتغير اجتماعي لحياة الأفراد، وغرس كثير من الأفكار الجديدة لديهم إزاء التعليم الرقمي، وأصبح هذا النوع من التعليم له دور في التوظيف الاجتماعي، وحل مشكلات الفرد في المجتمع من خلال الاعتماد على المعلومات والبيانات، وهو ما يؤكد إسهام التعليم الرقمي في تعزيز ثقافة مجتمعية منفتحة، ولديها من المقومات ما يجعلها تساهم في عملية التطوير.

كما استعرض د. هانى مصطفى تطورات تكنولوجيا الابتكار والتحالفات الأكاديمية، وتكنولوجيا التصنيع الرقمية ومنصات التدريب، ودور مراكز البحوث للاقتصاد الدائرى والتنمية المستدامة، وكذلك منصات التوأمة الرقمية والتي تم فيها عرض مختبر الابتكار التعاوني (مسرح اتخاذ القرار)، وتمكين التقنيات الذكية والرقمية الخضراء في تطوير المجتمعات.

الثورة الصناعية الجديدة أنتجت مستحدثات علمية في التعليم الطبي

ومن جانبه، أشار د. أيمن الباز إلى دور الثورتين الصناعيتين فى تطوير التعليم الطبى، وآليات الاستفادة من التطور التكنولوجي الهائل في النهوض بالمنظومة الطبية، وحل العديد من المشكلات الطبية، مستعرضًا بعض نماذج الاستفادة من الثورة الصناعية الجديدة ومنها: الطباعة ثلاثية الأبعاد لطباعة وإنتاج الأنسجة، والتشخيص الرقمى، والحوسبة السحابية، والتى تتيح الفرصة لتخزين البيانات المرئية، موضحاً أهمية التعاون بين المجتمع الأكاديمي ورجال الصناعة، وكذلك ضرورة التسويق للبحث العلمي.

 

واستعرض برادلي، أهمية الاستفادة من الثورتين الصناعيتين الرابعة والخامسة وما ترتب عليهما من تكنولوجيات جديدة تساهم فى توفير العديد من الخدمات، وكذلك البيانات الضخمة، والتى ساهمت في جعل الأنظمة أكثر ديمقراطية، مؤكدًا ضرورة الاهتمام بزيادة الوعي المجتمعي، مشيرا لأهمية التقدم التكنولوجي في التعليم العالى والأبحاث العلمية.

وأكد د. إسماعيل عبد الغفار على دور الجامعات فى إعداد خريجين قادرين على مواكبة احتياجات الثورتين الصناعيتين الرابعة والخامسة من خلال الاعتماد الدولى للبرامج الأكاديمية، وكذلك الدرجات العلمية المزدوجة بما يسهم فى إعطاء الفرصة للطلاب لمواجهة التحديات المختلفة عالميا.

تعاون بين وزارتي التعليم العالي والاتصالات في مصر لتطوير الجامعات

ومن جانبه، أكد د.حسام عثمان على التعاون المثمر بين وزارتي التعليم العالى والاتصالات؛ للاستفادة من كافة التكنولوجيات الحديثة، والقدرات المختلفة للجامعات، بما يتواكب مع متطلبات الثورتين الصناعيتين الرابعة والخامسة، مشيرًا إلى ظهور مفهوم إنترنت السلوك حيث الربط بين التكنولوجيا والتنمية السلوكية للشباب وهو ما يساهم فى بناء مهارات الطلاب، وتعزيز الخصوصية، واستخدام الواقع المعزز.