البرامج تباع بالدولار.. خبراء: سقوط الليرة لن يدفع السياحة إلى تركيا
استبعد خبراء قطاع السياحة والسفر انتعاش الحركة السياحية الوافدة إلى تركيا مع الانخفاض المتتالي لـ"الليرة التركية" مقابل الدولار مؤخرًا، موضحين أن أسعار البرامج السياحية التي تباع بتركيا باتت توضع بالدولار، وبالتالي لن يشعر السائح بزيادة قوته الشرائية.
وقال رامي رزق الله-عضو غرفة المنشآت الفندقية بجنوب سيناء-إن انخفاض سعر العملة في أي دولة قد يكون سببًا في زيادة الأعداد السياحية الوافدة إليها، لكنانخفاض العملة قد تقابله زيادة في أسعار السلع والخدمات، وبالتالي لن تكون الأسعار رخيصة مقابل الدولار مثلما يعتقد البعض.
وأضاف رزق اللهأنه مع انخفاض العملة في مصر أمام الدولار عقب تعويم الجنيهارتفعت أسعار الكثير من السلع والخدمات، وبالتالي ستكون القوة الشرائية للدولار تساوي تقريبًا القوة الشرائية لها قبل انخفاض سعر العملة، وهنا يتوقف الاختيار على مدى تمتع المقصد السياحي بوجود أمن واستقرار سياسيومزارات سياحية وترفيهيةومزايا في البرامج المعلنة، وهي العوامل التي تؤثر بالإيجاب على جاذبية أي دولة.
اقرأ أيضًا:
مسجلة 14.33 أمام الدولار.. تراجع تاريخي لليرة التركية اليوم
وتراجع سعر العملة التركية إلى أكثر من 17 ليرة مقابل الدولار الواحد أمس، الجمعة، وتعد تركيا من الدول المنافسة للمقصد السياحي المصري خلال فصل الصيف.
من جانبهقال عمرو كريم-رئيس قطاع السياحة المستجلبة بشركة "ترافكو"-إن تركيا تعد منافسًا قويًّا لمصر في الصيف، ولكن البرنامج السياحي لها يباع الآن بالدولار، وبالتالي لن يكون هناك تأثير مباشر على السائح مع انخفاض العملة.
ويضيف أن تراجع العملة قد يكون له تأثير إيجابي لكنه محدود، متابعًا: "البرامج التي تباع بالدولار توازي نفس القيمة قبل انخفاض العملة، ولن يكون ذلك سبب جذب قوي للشراء، خاصة أن السائح الأوروبي أو العربي لا تمثل له السوق التركية فرصة كبيرة للتسوق الآن".
ويرى كريم محسن-عضو لجنة تسيير الأعمال بغرفة شركات السياحة-أن السائح الذي يزور تركيا من أوروبا أو أي منطقة أخرى لن تجذبه فرصة الشراء، وبالتالي لن يتأثر بانخفاض قيمة العملة مقابل الدولار، مشيرًا إلىأنه لن يشعر كثيرًا بانخفاض قيمة العملة، حيث إن البرامج السياحية تسعَّر بالدولار.
ويضيف أن السائح المصري قد تجذبهتركيا للتسوق والسياحة مع تراجع سعر العملة، لكن ليس السائح الأوروبي.