"تسلا" تعطل ألعاب الفيديو في سياراتها بقرار من الوكالة الفيدرالية
أعلنت شركة صناعة السيارات الكهربائية "تسلا"، المملوكة للملياردير الأمريكي "إيلون ماسك"، تعطيل ميزة الألعاب في مركباتها، وذلك بعد أيام من فتح وكالة فيدرالية أمريكية تحقيقا في سلامة ميزة Passenger Play، والتي كانت تمكّن السائق من ممارسة ألعاب الفيديو على الشاشة المدمجة.
وأفصحت الشركة رسميا، اليوم السبت، أنه لن يكون بمقدور سائقي "تسلا" الاستمتاع بهذه الميزة بعدما عطلتها الشركة، وجعلتها غير قابلة للتشغيل أثناء حركة السيارة.
اقرأ أيضا:
السماح بلعب ألعاب الفيديو أثناء قيادة سيارات "تسلا"
واختبرت الإدارة الوطنية الأمريكية لسلامة المرور على الطرقات السريعة، هذا الأسبوع، ميزة الألعاب في سيارات "تسلا" بعد تقارير تحدثت عن كونها تشتت انتباه السائقين أثناء القيادة.
وجرى تحقيقا في شكوى قدمت إلى الهيئة الفيدرالية من قبل مالك لسيارة "تسلا" في نوفمبر، قال فيها صاحبها إنه استطاع اللعب أثناء القيادة، ولكن ذلك أثّر على تركيزه.
ونقلت صحيفة "مترو" البريطانية عن متحدث باسم الإدارة قوله: "تشكل حوادث الاصطدام التي يكون سببها تشتت الانتباه مصدر قلق، لا سيما في المركبات المجهزة بمجموعة من التقنيات كأنظمة الترفيه".
وحدثت "تسلا" برنامجها الخاص بهذه الألعاب في ديسمبر 2020، ما سمح للسائق والراكب الأمامي بتشغيل بعض الألعاب على شاشة اللمس المركزية أثناء حركة السيارة، علما أنه لم يكن في السابق الوصول إلى ألعاب الفيديو ممكنا إلا عندما تكون السيارة في وضع الوقوف.
وكشفت هيئة تنظيمية أمريكية في السابع من ديسمبر، عن فتحها تحقيقا بحق "تسلا" فيما يتعلق بشكوى تفيد بأن الشركة فشلت في إخطار مساهميها والمواطنين على نحو ملائم وعلى مدار سنوات بمخاطر نشوب حرائق تتعلق بعيوب في نظام الألواح الشمسية التي تنتجها.
ويثير التحقيق ضغوطا تنظيمية على شركة صناعة السيارات الأكبر قيمة في العالم، والتي تخضع بالفعل لتحقيق اتحادي بشأن السلامة فيما يتعلق بحوادث مرتبطة بأعطال في أنظمة مساعدة السائق بسياراتها.
وسبق أن نُشرت تقارير عن مخاوف متعلقة بنشوب حرائق من جراء عيوب في أنظمة "تسلا" الشمسية، لكن هذا هو أول تقرير عن تحقيق تجريه هيئة الأوراق المالية والبورصات.
وأوضحت الهيئة أن التحقيق جاء ردا على طلب من ستيفن هينكس، مسؤول الجودة السابق في "تسلا" والذي تقدم أثناء فترة عمله بالشركة بشكوى عن عيوب أنظمة الطاقة الشمسية في عام 2019، وتقدم هينكس بطلب إلى الهيئة للحصول على معلومات حول التقرير.
وتم فصل هينكس، من كمدير لقسم الجودة في "تويوتا"، من "تسلا" في أغسطس 2020 ورفع دعوى قضائية ضد الشركة زاعما أن قرار الفصل جاء انتقاما لإثارته مخاوف تتعلق بسلامة أنظمة الطاقة الشمسية.