الأربعاء، 18 ديسمبر 2024 11:51 م
رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
بدور ابراهيم
عاجل
حول العالم

قادة العالم يشيدون بإكسبو 2020 دبي بوصفه بارقة أمل ونموذج التضامن الدولي

الأحد، 02 يناير 2022 05:33 م

شكل إكسبو 2020 دبي خلال الأشهر الثلاثة الأولى على فتح أبوابه للعالم، بارقة أمل لملايين الناس من شتى أرجاء العالم، الذين زاروا الحدث الدولي وشاركوا فيه، حضوريا أو عن بُعد، إذ تمكن من جمع المجتمع الدولي في موقع واحد إثباتا لروح الصمود في خضم الأوقات الصعبة.

وخلال الأشهر التي مضت من عمره، زار الحدث الدولي الأكبر قادة وشخصيات مرموقة من جميع أنحاء العالم، وبرزت إشادتهم بإكسبو 2020، إذ وصفوه بأنه "منارة للتفاؤل العالمي" و"إنجاز لا يُصدَّق"، مسلّطينَ الضوء على "الرؤية" التي تبناها إكسبو 2020، وكيف بعث في العالم "روحا مفعمة بالأمل وحس الكرامة" فضلا عن "شعاع من النور".

إكسبو 2020 دبي بوصفه بارقة أمل ونموذج التضامن الدولي

يستمر إكسبو 2020 دبي في جمع العالم معا في خضم الأوقات العصيبة، مع الحاجة المتواصلة إلى الصمود في وجه الجائحة العالمية، وإثبات حاجتنا إلى أن يستمر مجتمعنا الدولي في التكاتف، الآن أكثر من أيّ وقت مضى.

يشهد إكسبو 2020 دبي لحظة فارقة باستضافته أسبوع الأهداف العالمية، الذي يُقام للمرة الأولى على الإطلاق خارج مقر الأمم المتحدة في نيويورك. يُعقد في الفترة الممتدة من 15 حتى 22 يناير، ويحيي أهداف التنمية المستدامة، إذ يتواصل الإسراع في بذل الجهود لصنع عالم أفضل وأكثر إنصافا وعدلا بحلول عام 2030.

وسيكون أسبوع الأهداف العالمية السابع في سلسلة أسابيع الموضوعات لبرنامج الإنسان وكوكب الأرض في إكسبو 2020، الذي يساهم في الدفع بعجلة التحرك الإيجابي والتعاون الأساسي بين شعوب العالم، والذي يجسد شعار إكسبو 2020 دبي وغايته المتمثلة في "تواصل العقول وصنع المستقبل".

وقالت معالي أمينة محمد، نائبة الأمين العام للأمم المتحدة: "في وقت تواجدت فيه سحابة مظلمة، قدمتم رؤية حقيقية لما يمكننا القيام فيه للتعافي بشكل أفضل، لمعرفة كيف يمكن للعالم النظر خارج حدود دولة الإمارات العربية المتحدة، أي خارج منطقتكم، إلى هذا المجتمع الدولي. لقد بعثتم روحا مفعمة بالأمل وحس الكرامة في كل من شارك في هذه النسخة من إكسبو الدولي".

وقال فخامة الرئيس وافيل رامكالاوان، رئيس جمهورية سيشل: "يمثل إكسبو 2020 منارة للتفاؤل العالمي، ولنمو عالمي مسؤول ومستدام، ولشعوب العالم التي تقف معا ضد الشدائد، وللإبداع الفردي والجماعي، ولجمال الانسجام البشري المتسم بالفرادة، والأهم من ذلك، منارة للصداقة، والتواصل، والاعتراف بأننا، عندما يتعلق الأمر بصنع مستقبل صحي لكوكب الأرض، نتكاتف جميعا لتحقيق ذلك، من أكبر دولة إلى أصغرها".

المشاركون على ثقة من أن إكسبو 2020 سيساهم في ابتداع أفكار وابتكارات ستساهم في صنع عالم أكثر أمانا، ونظافة، وصحة للجميع.

وقال جلالة الملك كارل السادس عشر غوستاف، ملك السويد: "يمنحنا إكسبو 2020 إمكانية تطوير حلول ابتكارية لا تصب في صالح دولتنا فحسب، بل في صالح السوق العالمية والعالم بأكمله. إنه فرصة حقيقية للإبداع المشترك، للابتكار. أنا على ثقة بأن الشراكة التي أبرمناها هنا في إكسبو 2020 ستعزز التعاون بين السويد ودولة الإمارات ودول العالم، وبأننا سنتمكّن معا من ابتداع أفكار وحلول جديدة".

وقال جلالة الملك ليتسي الثالث، ملك ليسوتو: "أنا متأكد من أن إكسبو 2020 دبي سينجح في مهمته النبيلة المتمثلة في (تواصل العقول)، ونتيجة لهذا الإنجاز سيتم إنشاء حاضنة من شأنها أن تنتج حلولا مستدامة لمشاكلنا المشتركة. حلول نأمل أن توجد لنا جميعا مستقبلا أكثر ازدهارا وسلاما".

لم تكن استضافة الملتقى العالمي الأبرز، في فترة انتشار الوباء، بمهمة سهلة، وعلى الرغم من ذلك فقد حظي إكسبو 2020 دبي بإشادة قادة العالم لترحيبه بالعالم بطريقة آمنة ومسؤولة.

وقال فخامة الرئيس إيمانويل ماكرون، رئيس جمهورية فرنسا: "يسعدنا جدا وجودنا في إكسبو 2020، وأود أن أهنئ دولة الإمارات العربية المتحدة على هذه النسخة من إكسبو الدولي، لأنه في الوقت الذي نشهد فيه جائحة كوفيد-19، والكثير من التهديدات والمشكلات، فإن تنظيم إكسبو الدولي هنا ونجاحه، مفيد لدولتكم كما أنه مفيد للجميع".

وصرح سعادة داتو ليم جوك هوي، الأمين العام لرابطة دول جنوب شرق آسيا "الآسيان"، قائلا: "أهنئ دولة الإمارات العربية المتحدة على نجاحها في جمعها المجتمع الدولي معا في دبي. لقد أثبتت دولة الإمارات العربية المتحدة، عبر جمعها العالم معا في أكثر الأوقات شدة، عن ريادتها بوصفها قوة دافعة للتعاون والوحدة على الصعيد الدولي، وهو ما يتوافق مع شعار إكسبو 2020 المتمثل في شعار تواصل العقول وصنع المستقبل".

وقال فخامة المستشار الاتحادي غي بارميلين، رئيس الاتحاد السويسري: "يعد تنظيم مثل هذا الحدث الكبير إنجازا بارزا في أي وقت من الأوقات. لكن النجاح في تنظيمه أثناء فترة من انعدام اليقين، كالأشهر الـ 18 الماضية، إنجاز لا يصدَّق".

سيواصل كل من التعاون، والصمود، والتضامن تمثيل أهمية بالغة في النصف الثاني من فترة انعقاد إكسبو 2020، الذي تستمر فعالياته حتى 31 مارس 2020، إذ يدعو الحدث الدولي الزوار لنصنع معاً عالماً جديداً، في احتفال بإبداع البشر وابتكاراتهم وتقدمهم وثقافاتهم.

وقال فخامة ماكي سال، رئيس جمهورية السنغال: "لقد انغمس عالمنا في ظلمة اقتصادية، ويحتاج بكل تأكيد إلى هذا الشعاع من النور لكي يستعيد جزءا من حيويته، ويساعد في إحياء الأمل بمستقبل أفضل. من هذا المنطلق، يمثل إكسبو الدولي استعراضا للشعوب، وعاملا لنشر السلام وتعزيز الحوار بين الثقافات والحضارات. هذا هو ما يتمحور حوله إكسبو 2020".