مبيعات المنازل في مانهاتن في الربع الأخير تبلغ قمة قياسية
بلغت مبيعات المنازل في مانهاتن الأمريكية أعلى مستوياتها خلال 30 عاما في الربع الأخير من العام الجاري، مما يؤشر على التعافي من كساد كان سائدا في وقت مبكر من العام بسبب الجائحة.
وبلغ إجمالي مشتريات المنازل داخل التعاونيات والمجمعات السكنية نحو 3,559 خلال الأشهر الثلاث المنتهية في ديسمبر، وهي أكبر مشتريات يتم تسجيلها خلال ثلاثين عاما، بحسب شركة دوجلاس إليمان صامويل للسمسرة.
وارتفع متوسط أسعار جميع الشقق المباعة بنسبة 11% مقارنة بذات الفترة من العام الماضي إلى 1.17 مليون دولار.
تحسنت مبيعات المنازل وسط تنامي معدلات التطعيم وإعادة فتح المطاعم والمحلات مما دفع سكان نيويورك للعودة إلى المدينة بعد أن ذهب الكثير منهم للسكن في الضواحي عام 2020.
ووضعت الكثير من الشركات خططا لإعادة الموظفين إلى المكاتب، برغم ارتفاع حالات كوفيد-19.
وقال جونثون ميلر رئيس شركة ميلر صامويل :" خلال الأرباع السنوية القادمة سنرى نشاط محمومافي المبيعات لحد تخفيض مستويات المخزون."
وتابع:" أحدى الأشياء التي ميزت سوق مانهاتن مقارنة ببقية أسواق البلاد هو أنها انضمت متأخرة إلى قافلة المدن التي شهدت قفزات في مبيعات المنازل، إذ بدأ فعليا مسيرة الرواج مطلع عام 2021."
وتم عرض 6,207 منزل للبيع في مانهاتن أواخر ديسمبر، نزولا بنسبة 25% من ذات الفترة خلال العام الماضي، ليتم بلوغ أكبر تراجع سنوي خلال سبع سنوات.
ولا يزال المعروض مرتفعا، وعلى الرغم منأنه يقل قليلا عن مستوياته أواخر عام 2019، لكنه أعلى من متوسطات ما قبل الجائحة.
ومع احتدام المنافسة، انتعشت حروب الأسعار، حيث استقرت حصة الصفقات التي تم إبرامها فوق سعر البائع عند 9.2%، لتسجل أعلى مستوياتها من مطلع عام 2018، بحسب شركة ميلر.
ويرى بيس فريدمان المدير التنفيذي لدى شركة برون هاريس ستيفنز للسمسرة أن ارتفاع الأسعار وتراجع المخزون ربما يؤدي إلى تقليص حجم الصفقات في المستقبل.
وتابع:" الخبر الجيد هو عودة المشتري الأجنبي وارتفاع حوافز حي المال في وول ستريت لمستويات مدهشة، ولدينا الآن عمدة جديد، وكلها أخبار تبشر بالخير. وبسبب ارتفاع الأسعار حاليا فربما تتباطأ المبيعات وسط ارتفاع أسعار قروض الرهن العقاري، لكن سيتعين علينا الانتظار."