أسعار المنازل الفاخرة تصل إلى 10 مليون دولار في كندا
يعاني السوق العقاري الكندي من نقص المعروض، وتبين أن أغنى الأغنياء في كندا ليسوا بمنأى عن زيادات سعرية طالت المنازل الفاخرة، خصوصا في مدينة فانكوفر صاحبة أغلىسوق عقاري في البلاد.
كسرت أسعار العقارات الفاخرة في المدينة جميع الأرقام القياسية العام الماضي، إذ بيعت المنازل الفاخرة هناك بأعلى من 10 مليون دولار، مسجلة نسبة نمو بنسبة 240%، وهي وتيرة نمو تعد الأسرع مقارنة بأي مكان آخر في كندا، بحسب تقرير صدر الأربعاء عن مؤسسة سوثبي انترناشنال الأربعاء.
وحلت مدينة تورنتو في المرتبة التالية، إذ سجلت نموا في الأسعار بنسبة 238%.
وعكست التعاقدات أعلى أسعار يتم سدادها لشراء منزل مخصص لأسرة واحدة في فانكوفر، إذ تم سداد مبلغ 42 مليون دولار لشراء منزل بيلمونت إيستيت هناك.
وتعززت أسعار العقارات الفاخرة بفعل القوى المرتبطة بالجائحة التي جعلت السوق العقاري الكندي واحدا من أسخن الأسواق في العالم، بفضل أسعار الفائدة المتدنية وتزايد الاهتمام باقتناء منازل ذات مساحات كبيرة.
وتحسن الطلب على المنازل الفاخرة بفضل انتعاش أسواق الأسهم، وهو ما ساعد على جعل المزيد من الكنديين أكثر ثراءا.
لكن كندا لم تبن منازل كافية، سواء كانت صغيرة أو كبيرة، خلال السنوات القليلة الماضية تكافئ الزيادة في الطلب أو النمو السكاني.
وهبطت أعداد العقارات المطروحة للبيع على المستوى القومي لتصل إلى قيعان قياسية.
وفي فانكوفر، تم طرح ما يربو على 5 آلاف منزل للبيع بنهاية العام الماضي، وهو أقل عدد من المنازل يتم طرحها على مدار ثلاثين عامين.
وبحسب كيفين اوتول، مدير السمسرة بشركة سوثبي في فانكوفر، ظلت المنازل الفاخرة ذات الأسعارالتي تبدأ من 10 مليون دولار أو ما يزيد، مطروحة في السوق مدة أسابيع بدلا من أشهر.
هبوط المخزون يمكن إرجاعه إلى أن مشتري المنازل الفاخرة يفضلون الاحتفاظ بمنازلهم القديم لفترة زمنية أطول.
وبدلا من طرحها للبيع بالتزامن مع بحثهم عن منازل جديدة، فإن هؤلاء المشترين يتمسكون بالبقاء في منازلهم القديمة، مما يبطئ من سرعة دوران رأس المال.
وقال اوتول:" ملاك المنازل الفاخرة لا يرغبون في مغادرة منازلهم الفاخرة لأنهم لا يعلمون أين سيذهبون بعد بيعها. وهم لذلك لا يرغبون في بيع منازلهم قبل التأكد من اقتناء منزل جديد."