وزير المالية البلغاري يستبعد أن تكون بلاده مركزًا لتعدين العملات الرقمية
"بلغاريا لن تتراجع عن تبنى العملة الأوربية الموحدة فى غضون عامين".. هذا ما أعلنه وزير المالية البلغاري، أسين فاسيليف، أمس، مع اعترافه بتحديات تواجه اليورو.
وقال فى مقابلة مع بلومبرغ، : كحكومة ائتلافية، تعهدنا بدخول منطقة اليورو في الأول من يناير 2024، مضيفاً أن فوائد الانتقال من الليف البلغاري (lev) إلى اليورو تفوق السلبيات.
إقرأ أيضاً.. "المركزي الروسي" يدعو إلى حظر تعدين العملات الرقمية
وتعتزم الحكومة البلغارية برئاسة كيريل بيتكوف، التعامل مع الدعم الهش للعملة الموحدة، حيث تلتزم بهدف 2024، وبذلك يكرر فاسيليف التزاماً تعهد به بيتكوف في وقت سابق من هذا الشهر، الذي ضاعف من تعهد بلغاريا بالوفاء بالموعد المستهدف، ووعد بحملة إعلامية تنشر فوائد اليورو.
ويهدف صانعو السياسة في صوفيا، المثقلون لكون نصيب الفرد من ناتجها بالكاد يزيد قليلاً على نصف متوسط الاتحاد الأوروبي، إلى اعتماد اليورو لمساعدة الاقتصاد على تضييق الفجوة مع أقرانهم الأكثر ثراءً في الكتلة، لكن ما يقرب من نصف السكان ينظرون إلى العملة الموحدة نظرة قاتمة، وفقاً لمسح "يورو باروميتر" في يوليو.
وقال فاسيليف إن الانضمام إلى اليورو سيساعد في خفض أسعار الفائدة، وتعزيز ثقة المستثمرين، ومساعدة الشركات البلغارية من خلال خفض تكاليف المعاملات.
وأضاف أن أزمة اليورو التي بدأت في اليونان منذ أكثر من عقد من الزمان، تظهر أنه يمكن معالجة عيوب العملة، مضيفاً: "هناك بالتأكيد بعض تحديات تواجه المشروع، لكن في الأزمة اليونانية رأينا أنه يمكن التغلب عليها".
إقرأ أيضاً.. إيلون ماسك يتحدى "بيتكوين"
في سياق منفصل، قال فاسيليف إن الحكومة تستكشف خيارات آلية الدفع بالعملات المشفرة "على المدى القصير إلى المتوسط"، وتجري محادثات مع البنك المركزي وكذلك "اللاعبين في صناعة التشفير"، واستبعد أن تكون الدولة مركزاً لتعدين العملات الرقمية.
يواجه ائتلاف "بيتكوف" المكون من أربعة أحزاب مجزأة أجندة شاقة، حيث تخرج بلغاريا من أزمة سياسية مُطولة اتسمت بفضائح الكسب غير المشروع، وانعدام الثقة على نطاق واسع في المؤسسات العامة واتساع عدم المساواة.
وقال رئيس الوزراء البلغارى بيتكوف، فى وقت سابق، إن الانتقال من عملة "الليف" البلغاري إلى اليورو يجب أن يتم التعاطي معه بحذر، ويتطلب حملة إعلامية واسعة النطاق.