سفيلز : نشاط أكبر للتجارة الإلكترونية في الشرق الأوسط خلال 2022
تتوقع مؤسسة سفيلز البحثية أن تشهد سوق التجارة الإلكترونية نشاطا أكبر خلال عام 2022 في الشرق الأوسط بدعم من استمرار احتفاظ القطاع بإمكانيات لم يتم استغلالها بشكل كامل.
وبجانب هذا، ستظل المكاتب الفاخرة التي تشغلها المنظمات الحكومية والشركات متعددة الجنسيات أصولا جوهرية في غالبية المدن في الإمارات والسعودية والبحرين وعمان ومصر.
وتجئ في المرتبة التالية المكاتب ذات المستأجرين المتعددين الواقعة في أماكن مميزةفي القاهرة والرياض.
أثبتت الإمارات أنها مؤهلة بشكل جيد للتعامل مع الجائحة بدعم من الاستجابة الصحية المبكرة والقوية وسياسات الاقتصاد الكلي الداعمة وانتعاش السياحة.
وساهمت جائحة كوفيد في تسريع توجهات كانت قائمة بالفعل في جميع القطاعات. وكانت تلك التوجهات سائدة بشكل أكبر خلال عام 2021. وعاد الموظفون إلى أماكن عملهم وعملت الشركات على تفعيل عملياتها الاستراتيجية التشغيلية، مما دفع مساحات المكاتب الفاخرة للعودة إلى سابق مجدها مجددا في جميع أسواق الشرق الأوسط.
وبدعم من التنوع الاقتصادي السائد في الإقليم، فإن الطلب التجاري على العقارات ينتعش بفضل من الخدمات المصرفية والمالية والتكنولوجية والتكنولوجيا المالية. واتسم مؤخرا سوق الطروحات الأولية في السعودية بحراك مذهل.
واستمر سوق التجارة الإلكترونية المتنامي في تغذية الطلب على المخازن عالية الجودة. ولا تزال الشرق الأوسط واحدة من أكثر الأسواق التي تشهد معدلات توغل متدنية في مجال الشراء عبر الإنترنت، على الرغم من الصغر النسبي لأعمار السكان وسهولة الوصول إلى الإنترنت وانتشار الهواتف الذكية.
لكن هذا يعني أن القطاع تتوفر به إمكانيات لم يتم استغلالها بشكل كامل. ومن المتوقع لذلك أن يشهد عام 2022 نشاطا أكبر.
لعبت التجارة الإلكترونية دورا حاسما ساعد على بقاء شركات بيع التجزئة خلال الجائحة. وكنتيجة لهذا، لجأت المولات إلى تطبيق أساليب مختلفة في البيع ( عبر الإنترنت، المتاجر، التليفون) لكي تظل مطلوبة وقادرة على البقاء.
وستظل المولات الفاخرة الشهيرة على مستوى الإقليم في دبي والقاهرة والرياض قادرة على اجتذاب المستثمرين خلال عام 2022، بينما ستحظى بالاهتمام شركات التجزئة العاملة داخل مباني متعددة الاستخدامات في دبي وأبوظبي والرياض والقاهرة.
ولا تزال مساكن دبي الفاخرة، خصوصا العقارات ذات المساحات الكبيرة، تجتذب طلبا متزايدا، بينما ستحاول اللحاق بها الشرائح الأخرى من سوق العقارات السكنية.
وساهمت العديد من خيارات تأشيرات الإقامة المقرونة بيسر تأسيس عمليات الشركات المساعدة على عودة الإمارة إلى الرواج بعد أن عانى سوق العقارات السكنية من ضغوط متزايدة طيلة سبع سنوات.
وستكون الرياض والقاهرة ضمن الأسواق التي ستكون محل مراقبة في مجال سوق العقارات السكنية، وهناك فرصة في القاهرة لإنشاء العقارات الفاخرة المطورة بواسطة شركة واحدة.
وستكتسب شعبية أكبر خلال 2022 علوم الحياة، وهي الأصول المرتبطة بالأمن الغذائي، ومراكز البيانات مع تنامي ارتياح المستثمرين لاتخاذ مستويات متزايدة من المخاطرة.
