أسعار المنازل الأمريكية تصعد بأسرع وتيرة في ضواحي العائلات

صعدت أسعار المنازل بأسرع وتيرة في ضواحي العائلات، في توجه من المرجح أن يستمر، إذ أن عدد قياسي من الأمريكيين ممن وصلوا مرحلة البلوغ المبكرة في مطلع القرن الواحد والعشرين قد اقتربوا من بلوغ سن شراء منزل.

وتوصلت مجموعة زيلو البحثية،جراء تحليل 421 مقاطعة امريكية تمثل أكثر من 70% من السكان، إلى أن المناطق ذات أكبر حصة من الأطفال تحت سن 18 عاما شهدت زيادات في أسعار المنازل بوتيرة أسرع بنحو الثلثين.

وكان الارتباط أقرب إلى الكمال في مدن مثل واشنطن التي شهدت ارتفعت سعرية بنسبة 15% في ال12 شهرا التي سبقت أكتوبر في الأحياء التي تسكنها عائلات، بينما كانت الأسعار مستقرة أو حتى هابطة في الأماكن التي يسكنها عدد أقل من البالغين.

وكان هذا المنحى قويا في مناطق حضرية أخرى مثل بورتلاند وأورجون واوستن وتكساس وسياتل. وتم التوصل إلى وجود علاقة إيجابية في نحو 10 آلاف عنوان.

ويمكن القول إجمالا إن أسواق المساكن ربما تتراجع أسعارها بعد انتعاش ارتبط بالجائحة استمر عامين، بحسب زيلو – لكن هذا التراجع لم يشمل الضواحي التي تسكنها العائلات والتي ستشهد على الأرجح زيادات سعرية.

واستمر نمط تفضيل الضواحي مستمرا. وتوصل تقرير لموقع ريالتو دوت كوم إلى أن البحث عبر الإنترنت بواسطة مشتري المنازل المحتملين يتركز على الضواحي ذات المعروض المتدني من المنازل.

هناك محرك آخر لارتفاع الأسعار مستقبليا، وهو أنه خلال العامين القادمين ستصل أعداد قياسية من الأشخاص الذين ولدوا خلال الفترة من 1981 و 1996 إلى سن 32، وهو السن الأوسط لمن يشتري المنازل للمرة الأولى في الولايات المتحدة.

وقالت نيكول بوتشود الاقتصادية من زيلو :" إينما ذهب هؤلاء البالغين سيذهب معهم السوق العقاري. نحن نرى الآن أنهم كلما كبروا في السن كلما بحثوا عن منازل تتلائم مع احتياجات عائلاتهم المتنامية."

ستحدث انفراجة عندما يصل عدد قياسي من الأمريكيين إلى سن 65 عاما خلال العام الجاري، مما يجعلهم مؤهلين للاستفادة من برنامج الرعاية الصحية (ميدي كير) الذي يعتبره الملايين سبب أساسي لتنامي القدرة على الإحالة للمعاش. ستؤدي المبيعات العقارية لهذه المجموعة إلى زيادة المطروح من أعداد المنازل ذات الأسرة الواحدة في السوق.