ثلاثة مليون طفل أمريكي على حافة الفقر مع وقف مدفوعات حكومية شهرية

خرج ملايين الأطفال من دائرة الفقر بفضل مدفوعات الائتمان الضريبية الشهرية المقدمة ضمن خطة انقاذ اقترحها الرئيس الأمريكي جو بايدن. اختفاء هذه المدفوعات في الوقت الراهن يهدد بعودة هؤلاء الأطفال إلى الفقر، بحسب وكالة بلومبرج.

وتكافح العديد من الأسر الأمريكية من أجل سداد قيمة متطلبات المعيشة الأساسية وهبط ما يزيد على 3 مليون طفل لما دون خط الفقر، بحسب تقريرين جديدين صدرا الأسبوع الجاري.

وارتفع المعدل الشهري لفقر الأطفال إلى 17% في يناير، صعودا من 12.1% في ديسمبر عندما توقفت المدفوعات سالفة الذكر، بحسب دراسة صدرت عن مركز جامعة كولومبيا المتخصص في شئون الفقر والسياسات الاجتماعية.

يعد هذا أعلى مستوى لفقر الأطفال يتم تسجيله منذ بدء المجموعة تتبع مستويات الفقر مطلع عام 2020، عندما بلغت مستوى 18.7%.

وفي تقرير منفصل صدر عن منصة سيفرلايف للإدخار قال ما يربو على نسبة الثلث من 800 ولي أمر شاركوا في مسح جرى في ديسمبر إنهم كانوا سيعانون بشكل أكبر في سداد فواتير المرافق لو لم تستمر المدفوعات الحكومية.

ارتفاعات الأسعار ومعدلات التضخم التي بلغت أعلى مستوياتها أرهقت بالفعل بعض أولياء الأمور في ظل غياب المدفوعات الحكومية الشهرية.

وقال واحد من خمسة أشخاص شاركوا في مسح جرى مطلع فبراير إنه ليس بقادر على توفير الطعام الكافي لأطفاله أو لمتطلبات المعيشة عموما بدون هذه المدفوعات، بحسب جماعة بيرنتس توجيزر اكشن.

بلغت قيمة هذه المدفوعات الحكومية الشهرية مستوى 300 دولار للطفل الواحد. وكان من المفترض أن تؤدي خطة بايدن الملغاة " بيلد باك بيتر" إلى تمديد المدفوعات الشهرية حتى العام الجاري.

لا يزال أولياء الأمور يستطيعون الحصول على المبلغ المتبقى من الائتمان بقيمة 1,800 دولار للطفل خلال النصف الثاني من العام الجاري.

وقالت برتني بيكر، أم لأربعة أطفال تعيش في دايتون في ولاية اوهايو، إنها كانت تحصل على مدفوعات شهرية بقيمة 900 دولار العام الماضي ساعدتها على سداد احتياجاتها الأساسية مثل الملابس وفواتير المرافق بعد أن تركت عملها في أحد المستشفيات مطلع عام 2021.

وقالت إنها هي وأطفالها عاشوا مع جدهم بعد تخلفها عن سداد الإيجار أثناء فترة تركها العمل وإن حصولها مجددا على هذه الأموال سيساعدها على ادخار مبالغ تكفي لشراء منزل.

وفي مسح جرى في يناير بمشاركة ما يزيد على 150 شخص، قالت نسبة 85% منهم إنهم يفضلون المدفوعات أن تظل شهرية، بحسب جماعة سيفر لايف.

وأضافت أن الناس يقولون إن الاحتياجات اليومية متواصلة ومتنامية وأن المدفوعات الشهرية تساعد كثيرا على تلبية هذه الاحتياجات.

وبعد انتهاء الموسم الضريبي، فمن المحتمل أن معدلات فقر الطفل الشهرية ستواصل الارتفاع خلال الفترة المتبقية من عام 2022 بدون تمديد الائتمان الضريبي المقدم للطفل أو تدخلات السياسة أو تحقيق تحسن قوي في نواتج سوق العمالة، بحسب تقرير جامعة كولومبيا.